أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - تحالف اليسار يدعم مرشح المعارضة المشترك في تركيا














المزيد.....

تحالف اليسار يدعم مرشح المعارضة المشترك في تركيا


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7568 - 2023 / 4 / 1 - 01:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أعلن تحالف “من أجل العمل والحرية” اليساري في تركيا، والذي يضم حزب الشعوب الديمقراطي الى جانب مجموعة من أحزاب اليسار التركي، أنه سيدعم مرشحاً مشتركاً للمعارضة، ولن يقدم مرشحه الخاص في انتخابات الرئاسة المقبلة في 14 أيار القادم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيرفين بولدان الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي في أنقرة أخيراً. وبهذا القرار، يلتزم التحالف اليساري بمسؤوليته التاريخية ضد “حكم الفرد”، أي النظام الرئاسي لرجب طيب أردوغان. وسيلعب ناخبو اليسار، خصوصاً الكرد، دور صانع الملوك، خاصة في حالة الذهاب إلى جولة انتخابات ثانية بين أردوغان ومرشح المعارضة.

ويضم تحالف اليسار كل من : حزب الشعوب الديمقراطي، وحزب العمال الذي يمتلك 4 مقاعد نيابية في البرلمان الحالي، وحزب العمل، وعدد من الأحزاب اليسارية الصغيرة الأخرى. وسيدعم التحالف زعيم الحزب الجمهوري (الكماليون)، ومرشحه كمال كيليجدار أوغلو، الذي أعلن ترشيحه بداية آذار الحالي، وهو مرشح تحالف لستة أحزاب بقيادة الحزب الجمهوري. ويضم تحالف الستة: حزب “الخير” اليميني القريب من حركة الذئاب الرمادية الفاشية، وحزب إسلامي صغير، وثلاثة أحزاب يمينية محافظة.

وما يجمع أحزاب المعارضة غير المتجانسة هدف أساسي، يتمثل بهزيمة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وحزبه “حزب العدالة والتنمية الإسلامي”، فضلاً عن التخلص من النظام الرئاسي الذي مرره أردوغان بأكثريته البرلمانية، كأخطار لسلطته الاستبدادية.

وقد تم حذف القضية الكردية، من برنامج تحالف الستة، بضغط من حزب “الخير” القريب من الذئاب الرمادية الفاشية. وكان مرشح المعارضة قد زار حزب الشعوب الديمقراطي، لغرض ضمان دعم تحالفهم اليساري.

وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن “عنوان حل جميع المشاكل، بما في ذلك القضية الكردية، هو الجمعية الوطنية الكبرى التركية”. ومثلَ ذلك تنازلاً شكلياً، وغزلاً مع الناخبين الكرد، وفي الوقت نفسه رفض أيضًا مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني وزعيمه المسجون عبد الله أوجلان، معيداً بذلك موقفه السابق قبل قرابة عشر سنوات.

وفي الانتخابات البرلمانية، التي ستجرى أيضًا في 14 أيار، وبسبب قضية منع نشاط “حزب الشعوب الديمقراطي”، المطروحة أمام القضاء، لاتهام الحزب بكونه ذراع حزب العمال الكردستاني المتهم بالإرهاب، سيشارك الحزب في الانتخابات البرلمانية باسم «حزب اليسار الأخضر»، الذي تأسس بالفعل كحزب بديل. بحسب ما أعلنه ميثات سنكر، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي.

وفي إطار تحالف اليسار، تمكن حزب الشعوب الديمقراطي من اقناع حلفائه بتقديم قائمة مشتركة. ومع ذلك، فإنّ مرشحي حزب العمال يريدون استخدام شعار حزبهم الخاص؛ إلى جانب الشعار المشترك للوصول إلى الناخبين البعيدين عن الحركة الكردية.

تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم مرشح المعارضة المشترك كيليجدار أوغلو. ومع ذلك، كما حدث في الانتخابات السابقة، من المتوقع أن يكون هناك تلاعب كبير. ومع عدم تسجيل أكثر من 100 ألف حالة وفاة بسبب الزلزال، وعدم تمكن الناخبين الكرد والعلويين من العودة الى مناطق سكناهم المدمرة؛ بسبب نقص مساعدات الدولة، سيفتح باب التزوير واسعاً. فضلاً عن عدم توفر إمكانية التصويت عبر البريد في تركيا.

ومن المستبعد للغاية أن يتخلى أردوغان طواعية عن السلطة؛ لأنه سيواجه القضاء والسجن أيضاً، في حال عدم إعادة انتخابه. إن انضمام “حزب القضية الحرة” الكردي الإسلامي المتطرف إلى التحالف الحكومي المكون من “حزب العدالة والتنمية” وحزب “الحركة القومية الفاشي”، يساهم في انتشار الخوف من العنف. صحيح أن نسبة الأصوات صغيرة التي يمتلكها هذا الحزب، إلا أن الأخير الذي يدعو إلى إقامة دولة شريعة كردية، يعتبر خلفاً لحركة حزب الله السنية السرية، وهي جزء من المليشيات المسلحة التي ناصبت حركة التحرر الكردية العداء، ومسؤولة عن مئات عمليات القتل الوحشية للنشطاء، مستفيدة من حماية الدولة في التسعينيات.

استراتيجية الرئيس

تقوم استراتيجية الرئيس على أمرين: الأول، تدوير ملفات الاتهام لمنافسيه، كما حدث مع محافظ إسطنبول أكرم اوغلو، الذي هزم مرشح أردوغان في انتخابات 2019 المحلية، والذي كان يمكن أن يكون مرشح المعارضة المشترك. لقد تلقى حكماً ابتدائياً بقضية فساد كيدية، ولا تزال القضية في أروقة محاكم الاستئناف. أما الجانب الثاني في استراتيجية الرئيس، تقديم رشىً مؤقتة للسكان، عبر قرارات لدعم الفئات الأكثر فقراً. على سبيل المثال، تمت زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 50 في المائة مقارنة بشهر تموز 2022، وتم فرض إمكانية التقاعد المبكر على العديد من الموظفين. يمكن أيضًا توقع تنازلات انتقائية مماثلة من حزب “العدالة والتنمية” إلى قاعدته في الأشهر المقبلة.

يذكر أن تكتيكات حزب “الشعوب الديمقراطي” وقوى يسارية تركية، كانت وراء هزيمة مرشحي حزب “العدالة والتنمية الإسلامي” الحاكم، في الانتخابات المحلية عام 2019، وذلك في المدن الثلاث الكبرى: أنقرة، واسطنبول، وازمير، حينها جرى دعم مرشحي المعارضة على حساب مرشحي السلطة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى العشرين للغزو الأمريكي والبريطاني للعراق / دور الم ...
- الشيوعي الفرنسي يدعو لاستفتاء عام وحكومة بديلة
- خطوات لتأسيس أممية نسوية في أمريكا اللاتينية
- قوى اليسار والنقابات العُمّالية: لا سلام مع ماكرون
- منذ عزل الرئيس المنتخب ديمقراطيا / صراع مفتوح بين الحرية وال ...
- مساعدات شحيحة لضحايا الحرب / عوائل يمنية تقاضي شركات سلاح أم ...
- قوى السلام والحرب في أوكرانيا
- لمطالبة بانصاف ضحايا انقلاب شباط الاسود مشروعة / الدولة مسؤو ...
- حزب اليسار الألماني نموذجا.. ما العمل في أوقات الحرب؟
- اليمين المتطرف خطر داهم على الديمقراطية
- حضور غير منظور لليمين المتطرف / عشرات الآلاف يتظاهرون من أجل ...
- مؤتمر ميونخ للأمن والنظام العالمي القديم
- البرازيل والصين صوتان للسلام / مؤتمر ميونخ للأمن.. عسكرة وكر ...
- الزلزال األكثر دموية منذ مائة عام على جانبي الحدود التركية ا ...
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
- هبوط الخط البياني لشعبية الرئيس الامريكي
- سلام عادل القائد الذي رأى
- في زيارته لعدد من بلدان أمريكا الالتينية / المستشار الألماني ...
- في أصبوحة لـ «بيت المدى» / سلام عادل.. زعامة وطنية وقيادة ثو ...
- الثلاثاء الأسود لماكرون.. ثلاثة ملايين فرنسي يحتجون على «إصل ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - تحالف اليسار يدعم مرشح المعارضة المشترك في تركيا