أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - هبوط الخط البياني لشعبية الرئيس الامريكي















المزيد.....

هبوط الخط البياني لشعبية الرئيس الامريكي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7523 - 2023 / 2 / 15 - 14:57
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة غير سارة بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن. واستنادا على معطيات هذه الاستطلاعات، يقدمه الاعلام كرئيس لا يحظى بشعبية. ولذلك حاول التصدي لهذه الصورة، في 7 شباط الحالي، “خطابه عن حالة الاتحاد».

يعتقد 62 في المائة من الأمريكيين أن بايدن لم يحقق الكثير خلال فترة ولايته. ومع ذلك، ارتفع التأييد لسياسته قليلا، مقارنة بالأسابيع الثلاثة الفائتة، ليصل الى 41 في المائة، ومن اجل الفوز بدورة رئاسية ثانية عليه ان ينجح بأقناع المزيد من الناخبين.

لقد وعد الرئيس بوضع سياسة اقتصادية، لصالح العاملين والفئات الوسطى، بواسطة مشاريع البناء والبنى التحتية الكبيرة. وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة إلى مستوى قياسي بلغ 3,4 في المائة، نتيجة لتوفير الكثير من فرص العمل الجديدة، فان هذه الصورة فقدت بريقها، نتيجة لانخفاض القدرة الشرائية، على خلفية ارتفاع هائل لمعدلات التضخم وتراكمه. لقد ارتفعت الأسعار بنسبة 15 في المائة.

يخاطب الرئيس بإلحاح أوساط الناخبين الذين تأثروا بأولويات دونالد ترامب السياسية. لقد تم نقل الكثير من مواقع الإنتاج ومعها فرص العمل الى خارج البلاد، وأصبحت الكثير من المدن ومعها أوساط العاملين منسية. وان فرصة العمل لا تنحصر بالأجر، بل ترتبط بالكرامة واحترام الذات والفخر. يريد الرئيس استعادة هذه القيم المفقودة من خلال السعي لإيجاد نموذج اقتصادي يصلح للجميع، انطلاقا من فكرة إمكانية نهوض أمريكا ثانية: “سوف نتأكد من أن سلسلة التوريد لأمريكا تبدأ في داخل أمريكا».

في خطابه “ النضالي” عن حالة الاتحاد، أكد بايدن أنه يتمتع بالطاقة لفترة رئاسية ثانية. يلزم الدستور الأمريكي رئيس الجمهورية بتقديم تقريرا ر إلى الكونغرس عن حالة الاتحاد وفي عصر وسائل الاعلام الجماهيرية تتجاوز مهمة الخطاب تقديم تفسيرات للسلطة التشريعية، ليتحول الى وسيلة هامة لمخاطبة الراي العام الأمريكي مباشرة. في العام الفائت، شاهد الخطاب قرابة 38.2 مليون أمريكي، مباشرة وعلى الهواء.

يعتبر خطاب هذا العام بداية غير رسمية لحملة انتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2024. ويتعين على الرئيس البالغ من العمر 80 عامًا، ان يقنع أولا أوساط الحزب الديمقراطي، التي تشك في قدرته على الاستمرار في دورة رئاسية ثانية. وعليه ايضا أن يضع أسس التعاون مع الجمهوريين، الذين فازوا بأغلبية في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني الفائت.

لذلك أكد بايدن على المشتركات السياسية مع الجمهورين، مشير الى تعاون الحزبين في العامين الفائتين في اصدار قوانين مهمة. وقال وهو يصافح معارضيه: “إذا كنا قادرين على العمل معا في الكونغرس السابق، فليس هناك ما يمنعنا من العمل سوية في الكونغرس الجديد».

في الوقت نفسه، يناضل الرئيس من أجل سياساته الخاصة. سيتعين على الشركات الغنية والكبيرة أن تدفع المزيد مقابل استثمارات الدولة في البنية التحتية والرعاية الصحية وتحول الطاقة أو التعليم الأفضل. وهكذا يلعب الرئيس دور محامي الفقراء والفئات الوسطى في مواجهة فاحشي الثراء.

وظف الرئيس خطابه أمام جناحي السلطة التشريعية، الذي استمر قرابة 70 دقيقة، لمهاجمة المعارضة، لا سيما بشأن الخلاف بشأن تحديد سقف الديون: “يريد بعض أصدقائي الجمهوريين احتجاز الاقتصاد كرهينة، إذا لم أوافق على خططهم الاقتصادية”. وبدلاً من التأكد من أن الأغنياء يدفعون “حصتهم العادلة”، يريد بعض الجمهوريين تحجيم الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي.

على الرغم من مغازلة الجمهوريين وصافحة وتهنئة كيفين مكارثي ، رئيس مجلس النواب الجديد ، المعروف بكونه يميني متشدد، ذكر الرئيس، مكارثي بأن الديون ارتفعن بسرعة خلال عهد ترامب: “في أربع سنوات ، لم يساهم أي رئيس في ارتفاع الدين القومي مثل سلفي”. ومع ذلك، رفع البرلمان في ذلك الحين سقف الديون دون قيد أو شرط: “أدعو الكونغرس الى الاستمرار في ذلك».

قبل عام، كان خطابه الأول عن حالة الاتحاد، مخصصا للغزو الروسي لأوكرانيا، ركز بايدن هذه المرة بشكل أساسي على القضايا الداخلية. لكنه لم يهمل ملفات السياسة الخارجية. كان غزو بوتين بمثابة اختبار لأمريكا: “هل ندافع عن المبادئ الأساسية؟” هل سيدافع الأمريكيون عن مبدأ السيادة، والدفاع عن الحرية والديمقراطية؟ ‘نعم سنفعل ذلك. ووقد فعلناه «.

ودون ان يذكر اسم دونالد ترامب، الذي قد يكون خصمه مرة أخرى في انتخابات عام 2024، أشار بايدن إلى السؤال المهم في هذه الانتخابات كما يعتقد: “يجب ألا ننظر إلى أنفسنا كأعداء، بل كمواطنين أميركيين. نحن شعب طيب، الأمة الوحيدة القائمة على فكرة”. لهذا السبب فهو متفائل:” علينا فقط أن نتذكر من نحن».

ردود فعل الجمهوريين

كانت ردود فعل الجمهوريين على الخطاب واضحة: اتهم ترامب وسارة هاكابي ساندرز حاكمة ولاية اركنساس الرئيس الأمريكي بالافتقار إلى القدرة على القيادة، واتهمه ترامب أيضًا بـ “بتدمير البلاد”. وقاد بايدن أمريكا إلى “حافة الحرب العالمية الثالثة”، وبدد تريليونات الدولارات بالتعاون مع “الديمقراطيين المتطرفين”، وتسبب في “أسوأ تضخم”. ويستخدم وزارة العدل لاتخاذ إجراءات ضد المعارضين السياسيين. وتشن حكومته “حربا على حرية التعبير” وتحاول تلقين الأطفال.

لكن الخبر السار، على حد قول ترامب، “هو أننا سنتجاوز كل أزمة ومأساة وكارثة تسبب بها جو بادين. أنا سأترشح لمنصب الرئيس لإنهاء تدمير بلدنا ولإكمال العمل غير المكتمل لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».

نجح جو بايدن في إتقان عملية التوازن السياسي في خطابه التقليدي عن “حالة الاتحاد”. وفي زمن الحرب، اعطى الأولوية الى التفاؤل والتقدم والمصالحة. “أمريكا أولاً”، وقبل كل شيء، “متحدة”. وهذا مطلب عللي وغير متحقق لأمة منقسمة.

القى الرئيس بالكثير من الثناء على إنجازات الديمقراطيين: الكفاح الناجح ضد البطالة، ووتوفير12 مليون وظيفة، وخفض التضخم، وتحسين البنية التحتية، وبرنامج الاستثمار بمليارات الدولارات لإعادة هيكلة الاقتصاد بطريقة محايدة مناخيا. ويجب مواصلة العمل السياسي من أجل رعاية صحية أفضل وأدوية ميسورة وفرص تعليمية أكثر إنصافًا ومزيدًا من العدالة الضريبية.

وفي حديثه بشأن الصين، أكد بايدن أن الولايات المتحدة “تبحث عن المنافسة وليس الصراع”. لكنه، في إشارة إلى إطلاق المنطاد الأبيض، حذر أيضًا: “إذا كانت الصين تهدد سيادتنا، فسنعمل على حماية بلادنا، وقد فعلنا ذلك».



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام عادل القائد الذي رأى
- في زيارته لعدد من بلدان أمريكا الالتينية / المستشار الألماني ...
- في أصبوحة لـ «بيت المدى» / سلام عادل.. زعامة وطنية وقيادة ثو ...
- الثلاثاء الأسود لماكرون.. ثلاثة ملايين فرنسي يحتجون على «إصل ...
- الوحدة في التنوع / انعقاد قمة منظمة بلدان أمريكا اللاتينية و ...
- اذكروا أسماءهم! / شهداء فلسطين الأطفال
- ضد عنف اليمين في سانتا كروز / قوى اليسار والتقدم في بوليفيا ...
- في حوار مع الرئيس الجديد لحزب اليسار الأوربي / التحول إلى ال ...
- في أوقات الحرب يكتسب الاستذكار أهمية خاصة / في الذكرى 104 لا ...
- تعليقا على المحاولة الانقلابية للنازيين الجدد في المانيا / ا ...
- فشل محاولات الغرب لاسقاط الحكومة الشرعية / نهاية مهزلة الحكو ...
- اصرارا على سياسة التجاوز على حقوق الأكثرية / الرئيس الفرنسي ...
- بعد فشل عنف الفاشيين الجدد / البرازيل .. لولا دي سلفيا يتولى ...
- قوى اليسار العالمي في عام الحرب وصعود اليمين المتطرف/ انتصار ...
- ضرورة الحفاظ على مسافة واضحة من الليبرالية الجديدة*
- ستعدادا لعام الانتخابات المحلية والبرلمانية المقبل اردوغان ي ...
- الامبريالية والمقاومة.. رؤية عالمية
- في انسجام مع سياسات البيت الابيض /الحكومة اليابانية تهيء لمض ...
- في مواجهة جرائم الفصل العنصري الإسرائيلية / التضامن مع الشعب ...
- بمشاركة وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال العراق / المؤتمر ا ...


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - هبوط الخط البياني لشعبية الرئيس الامريكي