أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - فشل محاولات الغرب لاسقاط الحكومة الشرعية / نهاية مهزلة الحكومة المؤقتة في فنزويلا














المزيد.....

فشل محاولات الغرب لاسقاط الحكومة الشرعية / نهاية مهزلة الحكومة المؤقتة في فنزويلا


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7487 - 2023 / 1 / 10 - 13:57
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في فنزويلا، سقطت مهزلة على الحكومة المؤقتة المدعومة من الولايات المتحدة والتي كان من المفترض أن تطيح بالحكومة اليسارية الشرعية المنتخبة ديمقراطيا بزعامة الرئيس مادورو، والتي اعترفت بها الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى على الفور وحتى يومنا هذا. لقد تم حلها من قبل وزرائها الذين نصبوا أنفسهم، بعد ان أعلن غوايدو في الشارع تعيين نفسه رئيسا لحكومة مؤقتة. في 22 كانون الأول، لم تعد حكومة خوان غوايدو المؤقتة موجودة، بعد ان صوتت الأحزاب اليمينية الثلاثة الداعمة لها، للمرة الثانية على انهاء وجودها الوهمي رسميا.

كان التبرير الذي أعلنته هذه الأحزاب، في اجتماع تم نقله مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بلا معنى: الحكومة المؤقتة “لم تحقق أهدافها”.

عكس رد غوايدو على ما أعلنته الأحزاب الثلاثة غضبه، وفي تغريده له في التويتر، اقتبس مقولة من الرئيس الفنزويلي اليميني الاسبق كارلوس أندريس بيريز، الذي كان مسؤولاً عن قمع الاحتجاجات الشعبية التي بلغت ذروتها في عام 1989 في مذبحة كاراكازو، والذي تم عزلة في عام 1993 بتهمة الاختلاس، واعتقل في العام التالي: “أتمنى ان يساعد الله من تسبب في هذا الصراع العبثي على عدم الندم عليه”.

في الواقع، لن يتذكر أحد الرئيس الدمية، الذي كان بلا حكومة، بلا جهاز إداري، بلا قوات مسلحة، وبلا تفويض شعبي.

كان صعود غوايدو خرافيا. كان نائباً غامضاً وغير معروف إلى حد كبير، عن حزب يميني متطرف عندما تولى رئاسة الجمعية الوطنية التي سيطر عليها اليمين في 5 كانون الثاني 2019، بعد خسارة تحالف اليسار في الانتخابات البرلمانية عام 2015، وهي الانتخابات الوحيدة التي خسرها اليسار. وبعد بضعة أيام من ترأسه الجمعية الوطنية، في 23 كانون الثاني، وفي مظاهرة ضد حكومة مداورو، فاجأ البلاد بأداء اليمين كرئيس مؤقت لفنزويلا على رأس حكومة مؤقتة كان من المفترض أن تستمر 12 شهر فقط، لكنها امتدت إلى قرابة 4 سنوات.

وهكذا بدأت محاولة اسقاط الحكومة الشرعية، بدعم فوري من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ورؤساء أمريكا اللاتينية اليمينيين. وفي وقت لاحق بذلت إدارة ترامب قصارى جهدها لمنحه عوامل قوة، كان واضحا ان الجهود لأسقاط حكومة اليسار كانت تجري خارج البلاد. وفق استراتيجية معروفة جربت في العديد من البلدان، ومثلها الأبرز اسقاط حكومة الوحدة الشعبية بزعامة سلفادور اليندي في تشيلي في عام 1973: خنق البلاد بواسطة حرب اقتصادية، وتهيئة الظروف لغزو البلاد عسكري. وهي استراتيجية أقرها غوايدو صراحةً، حيث كان يراهن على “استيلاء تدريجي ومنظم”، يعتمد في جوهره على الاستيلاء على أموال فنزويلا الموجودة في المصارف الغربية في الخارج.

الخيار العسكري، الذي دعا إليه غوايدو وطالب به باستمرار، بدا ، منذ البداية، غير عملي نظرًا لامتلاك الحكومة الشرعية قوات مسلحة قدر عديدها بـ 230 ألف مقاتل مسلحين بشكل جيد، مقابل عدد محدود من المنشقين من المؤسسة العسكرية، بالإضافة الى امتلاك حكومة مادورو علاقات جيدة في إطار التوازنات الدولية القائمة.

وعلى الرغم من ذلك كانت هناك مخاوف مرتبطة بما سمى بعملية المساعدات الإنسانية، والتي كان من المفترض أن تصل فنزويلا بعد شهر من إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا، عبر مدينة كوكوتا في منطقة الحدود الفنزويلية – الكولمبية، حيث تتواجد الميلشيات اليمينية في عهد حكومة اليمين الكولومبية، التي ازاحها من السلطة الانتصار التاريخي لليسار الكولومبي في العام الفائت، الذي أعاد في هذه الاثناء سياسة التعاون وحسن الجوار مع حكومة مادورا.

يعد ذلك جاء دور المحاولة الانقلابية المضحكة التي نفذها في 30 نيسان التيار الأكثر تطرفاً في المعارضة ، دون دعم من الجيش والسكان ، عندما ظهر غوايدو قرب قاعدة جوية ، محاطا بجنود واسلحة ثقيلة ، على ما يبدو كان الهدف بدء انتفاضة للتحريض وإثارة رد فعل حكومي لتبرير تدخل عسكري أجنبي. النتيجة كانت حملة واسعة ، صور وتعليقات ساخرة من الانقلابين على مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ ذلك الحين، كان الخط البياني للرئيس المؤقت في هبوط متسارع ، فقد تراجعت شعبيته، جراء الوعود التي لم تتحقق، وفضائح الفساد ، ودعمه للغزو الأجنبي ومقاطعته كل محاولات للحوار، ولهذا لم تكن نهايته على ايدي حلفاء الامس مفاجئة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصرارا على سياسة التجاوز على حقوق الأكثرية / الرئيس الفرنسي ...
- بعد فشل عنف الفاشيين الجدد / البرازيل .. لولا دي سلفيا يتولى ...
- قوى اليسار العالمي في عام الحرب وصعود اليمين المتطرف/ انتصار ...
- ضرورة الحفاظ على مسافة واضحة من الليبرالية الجديدة*
- ستعدادا لعام الانتخابات المحلية والبرلمانية المقبل اردوغان ي ...
- الامبريالية والمقاومة.. رؤية عالمية
- في انسجام مع سياسات البيت الابيض /الحكومة اليابانية تهيء لمض ...
- في مواجهة جرائم الفصل العنصري الإسرائيلية / التضامن مع الشعب ...
- بمشاركة وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال العراق / المؤتمر ا ...
- المنتدى الاجتماعي الأوربي يعود الى مدينة التأسيس
- زخم جديد للتكامل الإقليمي في أمريكا اللاتينية
- الرأسمالية تعيد انتاج ممارسات فاشية*
- كيف تتعامل أوربا وألمانيا مع الصين الطموحة؟
- يسار امريكا اللاتينية سيلهم العالم / تأثير فوز لولا في البرا ...
- عصر ذهبي تقليدي جديد - اليمين المتطرف والرأسمالية المتخلفة
- لم يسبق للكونغرس الأمريكي ان ضم هذا العدد من النواب التقدميي ...
- تحالف عريض ومتنوع الأشكال / في ايطاليا مئات الآلاف: هدنة فور ...
- ماذا يعني أن تكون يساريا اليوم؟*
- اعتبره المتابعون مهمة بعيدة صعبة المنال / لا بديل للحوار بين ...
- في الذكرى العاشرة لرحيله.. هوبسباوم .. مؤرخ جسّد جوهر التحلي ...


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - فشل محاولات الغرب لاسقاط الحكومة الشرعية / نهاية مهزلة الحكومة المؤقتة في فنزويلا