أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - كيف تتعامل أوربا وألمانيا مع الصين الطموحة؟















المزيد.....

كيف تتعامل أوربا وألمانيا مع الصين الطموحة؟


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 23:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بقلم: فولفغانغ مولر
ترجمة

1 – تعاون اقتصادي مستمر ولا انفصال عن الصين!

لقد قام الاقتصاد الألماني وخاصة قطاعه الصناعي بأعمال رائعة في الصين وقد أصبحت جزءًا من الحياة اليومية. وكل من يعرف شخصًا في محيطه عمل في الصين في السنوات الأخيرة، لديه قصص يرويها عن هذه البلاد. ولعل من البديهي الشعور السائد أيضًا بأن الازدهار النسبي في ألمانيا له علاقة أيضًا بالنشاط الاقتصادي الألماني الناجح في الصين.
وبالمقابل، فإن إلقاء نظرة على ما يسمى بإعلام الجودة، والتصريحات السياسية الأخيرة تعكس صورة مختلفة، بعد التجارب مع روسيا بوتين وحرب أوكرانيا، حيث تتزايد التحذيرات العامة ضد التعامل مع ما يسمى بالأنظمة الاستبدادية، وخاصة ضد اعتماد ألمانيا على الصين. هل النخبة السياسية في رحلة انتحار قصيرة؟ هل يريدون تقليص أحد أهم مصادر التراكم في الصناعة الألمانية؟ هل ينبغي على الاقتصاد الألماني بعد التخلي عن إمدادات الطاقة الرخيصة الروسية، التخلي عن الميزة المميزة في المنافسة العالمية، الوصول الناجح، الذي تأسس منذ عقود، إلى السوق الصيني الهائل؟

لم يتقرر شيئ بعد
في البدء بدا أن ممثلي العواصم الكبرى والشركات المتوسطة والصغيرة، الذين يفضلون التحدث بحذر،. قد ذهبوا إلى العمل السري. لكن وكالة رويترز للأنباء ذكرت في 13 تشرين الأول أن المديرين التنفيذيين في الصناعة الألمانية اشتبكوا مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية بشأن سياستهم تجاه الصين. لقد كان هناك انتفاضة صغيرة، عندما علم المدراء التنفيذيون، في أيلول الفائت، باقتراح لوزارة الاقتصاد يفيد بضرورة فحص مسبق لجميع الاستثمارات المستقبلية للشركات الألمانية في الصين. وفقًا لمصادر الوزارة والمدراء، سرعان ما تم صرف النظر عن الاقتراح. في اجتماع عبر دائرة تلفزيونية في 21 أيلول مع وزير الاقتصاد الالماني هابيك، أعرب رؤساء مجالس الإدارة عن غضبهم لعدم استشارتهم بشأن مقترحات بعيدة المدى تهدف إلى جعل الشركات أقل جاذبية للقيام بأعمال تجارية مع الصين. وكان من بين المشاركين الرؤساء التنفيذيون لشركات بي اي اس اف، والبنك الألماني، وسيمنز. وسلط الاجتماع الضوء على مخاوف مجالس الإدارة بشأن خطط الحكومة الألمانية بشأن إعادة ضبط العلاقات مع الصين.
في بداية أيلول، أعلن هابيك أن ألمانيا تريد اتخاذ مسار أكثر صرامة في التجارة مع الصين. من خلال دراسة الاستثمارات فيها، ويجب أن يكون نقل التكنولوجيا محدودًا، وتجنب اعتماد المانيا المتزايد على الصين في مجالات معينة. وحذر ممثل عن الشركات المتوسطة صراحة من تباطؤ أنشطة الاقتصاد الألماني في الصين. وان الفكرة التي أطلقها وزير الاقتصاد الألماني هابيك للسماح بانتهاء صلاحية ضمانات التصدير والاستثمار الحكومية في الصين ستؤثر على الشركات المتوسطة خصوصا، وبدرجة أقل على الشركات القوية مالياً. لأنه بدون ضمانات التصدير الحكومية، لا تمتلك معظم الشركات المتوسطة الشجاعة للقيام بأعمال تجارية في الصين.

ارقام قياسية جديدة
في الاستثمار والتجارة
سجلت الاستثمارات والتجارة الألمانية مع الصين أرقامًا قياسية جديدة مرة أخرى في النصف الأول من عام 2022. تستثمر الشركات الكبرى مثل بي أي اس اف، وقطاع صناعة السيارات، المزيد في الصين لبناء سلاسل توريد محلية مستقلة لجعل عملياتها في الصين مغلقة بشكل أفضل في مواجهة الصراعات الجيوسياسية والحروب التجارية. “محلي للمحلي” هو الاسم الذي يطلق على استراتيجية بناء سلاسل التوريد المحلية أو الإقليمية للسوق الصيني الهائل. وبهذه الطريقة، تريد الشركات حماية أعمالها التجارية المربحة في الصين بشكل أفضل من التأثيرات الخارجية مثل العقوبات الاقتصادية، وغيرها.
وفقًا لدراسة أجرتها مجموعة رودوم، ساهمت شركات مرسيدس، فولكس فاغن، بي ام دبليو، ومجمع بي اس اي اف العملاق للصناعات الكيماوية، بثلث الاستثمارات الأوروبية في الصين بين عامي 2018 و2021. ومن وجهة نظر شركة مرسيدس، التي تبيع ثلاثة أضعاف عدد السيارات في الصين مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، من المستحيل فصل الصين اقتصاديا بالكامل عن وأوروبا. ونقلت رويترز عن متحدث باسم الشركة قوله: “استراتيجيتنا “محلي للمحلي”، ليس فقط لأسباب جيوسياسية، ولكن أيضًا للتحوط الطبيعي (مثلا ضد مخاطر العملة)، والقرب من الأسواق الرئيسية ولأسباب تتعلق بالتكلفة”. وتظهر حصص مبيعات الشركات الألمانية الكبيرة في الصين أهمية نشاطها في أسواق الصين. ووفقًا للتقديرات، تحقق شركات السيارات الألمانية ما يصل إلى نصف أرباحها في الصين، يخصص جزء منها للاستثمار في المشاريع المشتركة في الصين.
أوضح ممثلو قطاع الاقتصاد في اجتماع متلفز أنهم بالطبع ليسوا ساذجين. سيتم تنويع الأعمال مع تعزيز العمليات الحالية في الصين. وبعض التدابير التي ناقشتها الحكومة ليست حاسمة بهذه الدرجة، على سبيل المثال تقليل الاعتماد على الصين في الحصول على التربة النادرة. لكن مجرد الجدل حول التغييرات المحتملة في السياسة تجاه الصين مضر للأعمال التجارية. لأن الصين تحث على عدم تسييس التعامل التجاري. لقد استوعبت الحكومة الألمانية رسالة الاقتصاد الألماني، وتراجعت وزارة الاقتصاد عن توجهاتها الجديدة.
في بداية شهر تشرين الثاني، سيتوجه المستشار الالماني شولتس إلى بكين في أول زيارة رسمية له (كتبت المقالة قبل القيام بالزيارة المذكورة -المترجم). يدعم شولتس بشكل أو بآخر استمرار سياسة الحكومات الألمانية السابقة تجاه الصين. وفي بداية تشرين الأول، في الاجتماع السنوي لجمعية المهندسين الميكانيكيين الألمان، أقر شولتس بأن العمل مع الصين والعولمة قد جعل الازدهار ممكنًا للكثيرين. “لا يتعين علينا فصل أنفسنا عن دول منفردة. علينا أيضًا مواصلة التعامل مع الصين.” ثم جاءت المقولة السياسية التي أصبحت شائعة في هذه الأثناء، وهي أن العلاقات يجب أن تكون متنوعة، على سبيل المثال في إفريقيا أو أمريكا الجنوبية وأجزاء أخرى من آسيا.

2 – تحول العصور مطلوب تجاه الصين أيضا
في هذه الاثناء، تعمل وزارة الخارجية الألمانية على استراتيجية جديدة تجاه الصين، وستطرح في أوائل عام 2023. بالتأكيد لن يكون المرء مخطئًا في افتراضه، أن هذه الاستراتيجية ستحاكي بشكل أساسي استراتيجية الأمن القومي التي قدمتها الحكومة الأمريكية في الخريف، التي ركز جوهرها على ضرورة إيقاف صعود الصين بكل الوسائل، طالما أن نافذة الزمن لا تزال مفتوحة، ولا تزال الولايات المتحدة والغرب، لحد الآن، يتمتعان بوسائل الضغط اللازمة، مثل القيادة التكنولوجية في تطوير أشباه الموصلات.
وتحت شعار “لم يعد بإمكاننا، بعد الآن، الاعتماد على الأنظمة الاستبدادية”، تشتكي النخب السياسية والإعلامية البارزة من تشابك العلاقات الاقتصادية مع الصين. وتجري المطالبة، على الأقل، بانفصال جزئي. ووفق وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك، لا ينبغي لنا الاعتماد على اية دولة لا تشاركنا قيمنا. وهذا لا يعني الانفصال الكامل، وهو أمر غير ممكن مع واحدة من أكبر البلدان. تقول وزيرة الخارجية الألمانية: انها “مهمة الاقتصاد المسؤول، وأكثر من ذلك هي مهمة سياسية، من غير المسموح بأن نكون، في غضون بضع سنوات، في موقف مرة أخرى، يتعين علينا فيه، هذه المرة دفع المليارات من الضرائب لإنقاذ شركات الكيماويات والسيارات لأنها أصبحت تعتمد، في السراء والضراء على سوق المبيعات الصيني”.
تصاحب المناقشات حول سياسة جديدة تجاه الصين جوقة صاخبة من الخبراء يطالبون بعصر جديد في السياسة الألمانية تجاه الصين. على سبيل المثال، يطالب رئيس الوزراء الأسترالي السابق وعالم الصينيات كيفن رود الحكومة الألمانية بإعادة ضبط سياستها تجاه الصين.
في الأشهر القليلة المقبلة، سيتعين على الألمان اتخاذ قرار أساسي للغاية فيما إذا كانوا يريدون مواصلة سياستهم تجاه بكين دون تغيير، أي ماذا لو ان فولكس فاغن أو سيمنز ستصبح أكثر فأكثر اعتمادًا على الصين. أو ان المرء سيتبع نهجا يقلل التكاليف السياسية في بشكل أكبر “. يريد شي (الرئيس الصيني – المترجم) أن يجعل بقية العالم تعتمد على عمليات التصدير الى الصين. وفي سياق مماثل تحدث أيضا، أ ميكو هووتاري، مدير معهد MERICS في برلين للدراسات الصينية، وهو مركز أبحاث يقدم المشورة للسياسة الألمانية والأوروبية تجاه الصين. “تريد الصين أن تحكم العالم وبالنسبة للولايات المتحدة، يمكنها التحكم في هذا الخطر لأن الولايات المتحدة تمتلك امكانيات سلطة كبرى. من ناحية أخرى، لا يستطيع الاتحاد الأوروبي التعامل مع سياسات التسلط الصيني. لأن الاتحاد الأوروبي ليس قوة عظمى عادية، ولكنه قوة “معيارية” تعمل من خلال القواعد والأمثلة الإيجابية، إلخ. والاتحاد الأوروبي لا يملك فرصة ضد سياسة التسلط والقوة. تريد الصين أن تصبح القوة المهيمنة في أوراسيا. “أعتقد أنه يتعين علينا أن نفهم أن العلاقات الأعمق مع الصين أصبحت تشكل خطرًا. ننصح بقوة بإلقاء نظرة فاحصة على التبعيات الاستراتيجية والاستثمار أكثر في البدائل الأوروبية والتنويع. لذلك يجب أن تحدث أشياء مثل إعادة إنتاج أشباه الموصلات والبطاريات أو تطوير الهيدروجين في أوروبا مرة أخرى. نحتاج إلى قدر أكبر من الشفافية على مستوى الشركات فيما يتعلق بالتشبيك مع الصين أو الدول الاستبدادية بشكل عام. سيكون من المفيد لمرونة ألمانيا الاستراتيجية معرفة مدى أهمية هذه التبعيات”.
في عام 2019، وصف اتحاد الصناعات الألمانية الصين، لأول مرة، بأنها “منافسة منهجية”. ولم تعد الصين مجرد شريك ومنافس، بالطريقة التقليدية في الأسواق العالمية. لقد فشلت التوقعات الغربية في ان الاتفاق في الآراء والاهداف، والتقارب وجعل النظام في الصين أكثر ليبرالية (“التغيير من خلال التجارة”). وأكثر من ذلك فان لدى الصين “نظام تشغيل مختلف”، أي إدارة مختلفة للاقتصاد. بصفتها منافسًا منظمًا على أساس رأسمالية الدولة، تريد الصين أخذ الزبدة من الصناعة الألمانية من خلال إستراتيجيتها “صنع في الصين 2025”. وفي الوقت نفسه، تسعى الصين جاهدة للهيمنة في مجالات التكنولوجيا الهامة مثل الذكاء الاصطناعي.
وفي الوقت نفسه تقريبًا، أعلن اتحاد الصناعات الألمانية وغرفة التجارة الألمانية، أن الاقتصاد الألماني لا يملك بديلا عن التكامل مع الاقتصاد الصيني.
من المؤكد: سيستمر النقاش حول كيفية تعامل ألمانيا والاتحاد الأوروبي مع الصين الصاعدة في المستقبل. لأنه يتعلق بإعادة توزيع مجالات النفوذ في العالم. ومن الثابت لدى الولايات المتحدة، القوة العظمى المتراجعة، بأن الصين هي العدو الرئيسي الجديد، ويجب منع صعودها بكل الوسائل الاقتصادية والسياسية والعسكرية. وهذا يشمل علاقات الولايات المتحدة مع الحلفاء الأوروبيين وقبل كل شيء مع الاتحاد الأوروبي. وفي حسابات الولايات المتحدة، تلعب ألمانيا دورًا حاسمًا بطبيعة الحال، باعتبارها الدولة الأوروبية الأقوى اقتصاديًا والأكثر نفوذاً سياسيا.
وفق رؤية مجموعات رأس المال الألمانية، التي تمثل رابع أكبر قوة اقتصادية، وتشكل مع الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر كتلة اقتصادية في العالم، تبدو التعاملات الإضافية مع الصين مختلفة: هل تستطيع رؤوس الأموال الألمانية، التي اكتسبت مكانتها القوية في السوق العالمية، أساسًا بفضل التراكم في الصين، تعزيز مكانتها في المنافسة داخل المعسكر الامبريالي، عبر مزيد من تعميق العمل المشترك مع الصين؟ هل يمكنها أن ان تصبح مستقلة اقتصاديًا وتدريجيًا سياسيًا عن الولايات المتحدة أيضًا؟ وفي الوقت نفسه، هل يمكنها ان تحد من صعود الصين “المنافس النظامي”، وانتزاع المزيد من الامتيازات لرأس المال الألماني والأوروبي المستثمر في داخلها؟
ان لدى الاتحاد الأوروبي ومعظم الدول الأعضاء فيه مصالح مختلفة تجاه الصين، والتي لا تتطابق مع مصالح الاقتصاد الألماني، “آلة التصدير” الألمانية. لقد حددت المفوضية الأوروبية في عام 2019 أيضا، الصين “ باعتبارها “منافسة منهجية”. لكن وفقًا لبيانات الصادرات، صدرت ألمانيا في عام 2020، ما قيمته أكثر من خمسة أضعاف البضائع إلى الصين، مقارنة بفرنسا وهولندا، وحتى أكثر من ستة أضعاف الصادرات الإيطالية. بعد ألمانيا، تشغل إيطاليا المرتبة الثانية في الاتحاد الأوروبي من حيث مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني. من ناحية أخرى، اعتمدت دول وسط وجنوب شرق أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حتى الآن بشكل أساسي على الاستثمارات الصينية. من الواضح أن مثل هذه الاختلافات الجوهرية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في العلاقات الاقتصادية وخاصة في الصادرات إلى الصين تشكل خلافات سياسية بشأن التعامل مع معها.

3 – اهتمام الصين بألمانيا وأوربا
من منظور جيوسياسي، فإن اهتمام الصين بأوروبا وألمانيا واضح، تريد الصين استبدال النظام العالمي أحادي القطب الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة بنظام عالمي متعدد الأقطاب. وهذا يتطلب أوروبا قوية وموحدة كشريك وقطب إضافي، في ضوء تصاعد التهديد الأمريكي للصين. طرح زعيم الحزب الشيوعي ورئيس جمهورية الصين شي جين بينغ بوضوح موقف بلاده في القمة الافتراضية، التي جمعت الاتحاد الأوروبي والصين في 4 كانون الثاني 2022. رسالته الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي: يجب أن تصبح أوروبا في النهاية أكثر استقلالية. دبلوماسياً، لم يكن المؤتمر تحفة فنية للاتحاد الأوربي ولم يسفر عن أي نتائج جوهرية. لأن الاتحاد الأوروبي أعد جدول العمل على عجالة شديد، تحت تأثير أزمة أوكرانيا، على الرغم من الاتفاق عليه منذ فترة طويلة لهذه القمة، والتي كان من المفترض أصلاً عقدها حضوريا في مدينة لايبزيغ الألمانية في خريف 2021، مما أثار استياء الجانب الصيني.
في ضوء التناقضات داخل الاتحاد الأوروبي والمصالح الاقتصادية والاجتماعية المختلفة للدول الأوروبية، تعتمد الصين أيضًا على الاتفاقيات الثنائية مع الدول منفردة ومجموعات دول في أوروبا. خلال الأزمة المالية في الغرب منذ عام 2009 فصاعدًا، أطلقت الصين ما يسمى بمبادرة (17 + 1) جمعتها مع 17 دولة في وسط وشرق أوروبا، بما في ذلك العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وفسرت المفوضية الأوروبية المبادرة الصينية، على انها محاولة صينية لشق الصف الأوربي. لأن الصين بذلك قد تدخلت في مجالات النفوذ “الكلاسيكية” الأمريكية والألمانية، وبالتالي تواجه عمليا هيمنتها. من وجهة النظر الصينية، كانت المبادرة ولا تزال تدور اساسا حول تطوير الأعمال في وسط وشرق أوروبا، وتنفيذ المشروع الأوروبي الآسيوي “طريق الحرير الجديد” وسياسياً ركزت المبادرة على عدم التدخل المتبادل في الشؤون الداخلية. في ضوء التهديد المتزايد من الولايات المتحدة، ستواصل الصين بالتأكيد سياسة الاعتماد على اتحاد أوروبي قوي ومستقل وفي نفس الوقت توسع العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في أوروبا، حتى لو تخلت دول البلطيق الأعضاء في الاتحاد الأوربي، تحت الضغط الأمريكي، في هذه الاثناء، عن المبادرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر المقال في 31 تشرين الأول على موقع معهد البحوث الاقتصادية الاجتماعية والبيئية، ومواقع يسارية أخرى



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسار امريكا اللاتينية سيلهم العالم / تأثير فوز لولا في البرا ...
- عصر ذهبي تقليدي جديد - اليمين المتطرف والرأسمالية المتخلفة
- لم يسبق للكونغرس الأمريكي ان ضم هذا العدد من النواب التقدميي ...
- تحالف عريض ومتنوع الأشكال / في ايطاليا مئات الآلاف: هدنة فور ...
- ماذا يعني أن تكون يساريا اليوم؟*
- اعتبره المتابعون مهمة بعيدة صعبة المنال / لا بديل للحوار بين ...
- في الذكرى العاشرة لرحيله.. هوبسباوم .. مؤرخ جسّد جوهر التحلي ...
- انتصار مهم في على طريق مواجهة الفاشية / لولا رئيسا لجمهورية ...
- من أجل جبهة عريضة لتغيير عميق / سومار.. مشروع يساري جديد في ...
- من لا يتعلم من التاريخ يدفع الثمن غاليا / المستشار الألماني ...
- قراءة في نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البرازيل*
- عدّ النظام العالمي الغربي فاشلا / اليوم تبدأ أعمال المؤتمر ا ...
- في استذكار الهجوم الفاشي على مقر النقابات قبل عام / النقابات ...
- سياسيون ومنافسون سابقون يدعمون لولا دا سلفيا / حراك سياسي إي ...
- إمكانية استمرار حرب اليمن / الحكومة الألمانية توافق على تصدي ...
- بمشاركة قادة تحالف اليسار / 250 ألف يشاركون في يوم العمل الن ...
- الانتخابات الرئاسية في البرازيل: لولا يفوز بجولة الانتخابات ...
- وصفت بانها بلاد الكوارث / ما الذي يجري في باكستان؟ ا
- صفت بانها بلاد الكوارث / ما الذي يجري في باكستان؟
- لأول مرة منذ هزيمة الفاشية في 1945 / الفاشيون الجدد يصلون إل ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - كيف تتعامل أوربا وألمانيا مع الصين الطموحة؟