أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - قوى اليسار والنقابات العُمّالية: لا سلام مع ماكرون














المزيد.....

قوى اليسار والنقابات العُمّالية: لا سلام مع ماكرون


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 23:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بعد حركة احتجاجية شعبية واسعة، طبعت الحياة اليومية والسياسية في طيلة عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضد سياسات الليبرالية الجديدة، وهدم المكتسبات الاجتماعية، وآخرها المعركة المستمرة، والقابلة للتصاعد بشأن تعديل قانون التقاعد الذي مررتهُ الحكومة الفرنسية بمرسوم وفق المادة 49.3 الموروثة من عهد الجنرال ديغول، والتي تتيح للحكومة تجاوز موافقة البرلمان. وسبق لحكومة ماكرون أن لجأت لهذه الوسيلة غير الديمقراطية في مرات سابقة.

تسعة أصوات فقط، غابت، مساء الاثنين الفائت، في تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية للإطاحة بالحكومة الفرنسية. قدم النائب اليميني الليبرالي تشارلز دي كورسون، وآخرون، مشروعاً عابراً للأحزاب، لحجب الثقة عن الحكومة، حصل المشروع على مجموع أصوات كتل تحالف اليسار الفرنسي، وكتلة حزب التجمع القومي اليميني المتطرف بالإجماع، بالإضافة إلى ثلث أصوات النواب الجمهوريين اليمينيين، على الرغم من أن قيادة الحزب دعت نوابها للتصويت لصالح ماكرون. استطاعت المعارضة على تنوعها أن تجمع 278 صوتًا، في حين كان المطلوب لإسقاط الحكومة 287 صوتاً.



المعركة مستمرة

على الرغم من قيام رئيسة الوزراء الفرنسية من تمرير القانون، إلا أن المعركة بين الأغلبية الفرنسية والحكومة لم تنتهِ بعد. جميع المؤشرات، تؤكد أنها دخلت طوراً جديداً أكثر شراسة. المعارضة اليسارية تريد الاستئناف أمام المجلس الدستوري، ما يعني أن القانون، لا يمكن أن يدخل حيز التنفيذ وفق السياقات الطبيعية.

ويريد التحالف اليساري إجبار الحكومة على إجراء استفتاء عام على القانون، مستنداً إلى رفضهِ من قبل أكثر من ثلثي الفرنسيين. ويحتاج إجراء الاستفتاء إلى دعم 4,7 مليون مواطن. كبداية، وقّعَ عبر الانترنيت 50 ألف مواطن. ومن بين أوائل الموقعين فابيان روسيل، السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي وزعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، والكاتب المعروف إريك أورسينا.



وصمة عار

ودعماً لمقترح حجب الثقة، قال تشارلز دي كورسون في المناقشة البرلمانية: “نحن مقتنعون بأنّ إصلاح المعاشات التقاعدية ينتهك مبدأ الأمة في التضامن، وأنهُ غير عادل اجتماعياً”. والحيل الإجرائية وعرضها تحت ضغط الوقت، التي كان لا بد من التعامل معها دون نقاش شامل، وفي بعض الحالات حتى بدون تصويت، تمثل “وصمة عار على جبين الديمقراطية”، ولم تدخر الحكومة أي مناورة للالتفاف على الرقابة البرلمانية، وتشكيل الرأي والتصويت. لقد كانت تدرك أن الجمعية الوطنية، بصفتها الممثل المنتخب للشعب، ما كانت لتعطي مشروع هذا القانون الأغلبية اللازمة. ولهذا فضلوا استخدام المادة 49.3

سيظل ماكرون ورئيسة حكومتهِ التي أصبحت الآن ضعيفة سياسيًا، معتمدين على 61 صوتاً من اليمين المحافظ في البرلمان؛ لدعم مشاريع مستقبلية، مثل: تشديد قانون الهجرة أو إلغاء تأميم النظم الاجتماعية.

وفي مقابلة مع صحيفة ليبراسيون، الثلاثاء الفائت، تحدث غيل لوغيندر، زعيم كتلة ماكرون السابق في البرلمان، عن قانون تقاعد ضار، يسبب “تكاليف سياسية واجتماعية باهظة، ويوفر عوائد مالية متواضعة”.

الحكومة تتهم والاحتجاجات تتواصل

واتهمت رئيسة الوزراء بورن، المعارضة اليسارية بعرقلة النقاش حول القانون بآلاف التعديلات، وليس لديها الآن سبب للغضب. وبمجرد أن أصبح عدم الإطاحة بالحكومة معروفًا، تجمع مساء الاثنين الفائت، الآلاف من المواطنين بشكل عفوي في شوارع باريس، في مسيرات احتجاجية، وفعلوا ذلك يوم الجمعة، بعد خطاب رئيسة الوزراء في الجمعية الوطنية، وإعلانها اللجوء إلى المادة. 49.3، احترقت جبال من القمامة في شوارع باريس، أكثر من 12 ألف طن خلفها إضراب جمع النفايات على مدار الأسبوعين الماضيين. شبان غاضبون أقاموا حواجز في وسط العاصمة. وطالبوا بالاستقالة الفورية للرئيس “الخائن” وحكومته. وعلى هامش التظاهرات، اشتبك المتظاهرون مرةً أخرى مع الشرطة، وأضرمت النيران في صناديق القمامة والسيارات. وقامت الشرطة باعتقال أكثر من 200 متظاهر بشكلٍ مؤقت، وتم الإفراج عن جميعهم تقريبًا بعد ساعات. وأعلنت نقابة المحامين أن هذا دليل على تعسف الشرطة، الذين يحاولون ترهيب المتظاهرين العفويين فقط.

ونظمت تظاهرات مماثلة في ليون وستراسبورغ وليل وديجون وسانت إتيان، وتتواصل الإضرابات، لا سيما في قطاعي النقل والطاقة، حيث تم إغلاق مصافي التكرير، ولم يعد بالإمكان إيصال الإمداد بالعديد من محطات الوقود. وفي محطة دورج للغاز السائل بالقرب من نانت، والتي احتلها العُمّال، استخدمت الشرطة العنف لإجبار ناقلة على التفريغ. ودعت أكبر ثماني نقابات عُمّالية، وأهم خمس جمعيات شبابية في البلاد، إلى الإضراب التاسع، ويوم فعاليات اليوم الخميس ضد إصلاح نظام التقاعد.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منذ عزل الرئيس المنتخب ديمقراطيا / صراع مفتوح بين الحرية وال ...
- مساعدات شحيحة لضحايا الحرب / عوائل يمنية تقاضي شركات سلاح أم ...
- قوى السلام والحرب في أوكرانيا
- لمطالبة بانصاف ضحايا انقلاب شباط الاسود مشروعة / الدولة مسؤو ...
- حزب اليسار الألماني نموذجا.. ما العمل في أوقات الحرب؟
- اليمين المتطرف خطر داهم على الديمقراطية
- حضور غير منظور لليمين المتطرف / عشرات الآلاف يتظاهرون من أجل ...
- مؤتمر ميونخ للأمن والنظام العالمي القديم
- البرازيل والصين صوتان للسلام / مؤتمر ميونخ للأمن.. عسكرة وكر ...
- الزلزال األكثر دموية منذ مائة عام على جانبي الحدود التركية ا ...
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
- هبوط الخط البياني لشعبية الرئيس الامريكي
- سلام عادل القائد الذي رأى
- في زيارته لعدد من بلدان أمريكا الالتينية / المستشار الألماني ...
- في أصبوحة لـ «بيت المدى» / سلام عادل.. زعامة وطنية وقيادة ثو ...
- الثلاثاء الأسود لماكرون.. ثلاثة ملايين فرنسي يحتجون على «إصل ...
- الوحدة في التنوع / انعقاد قمة منظمة بلدان أمريكا اللاتينية و ...
- اذكروا أسماءهم! / شهداء فلسطين الأطفال
- ضد عنف اليمين في سانتا كروز / قوى اليسار والتقدم في بوليفيا ...
- في حوار مع الرئيس الجديد لحزب اليسار الأوربي / التحول إلى ال ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - قوى اليسار والنقابات العُمّالية: لا سلام مع ماكرون