أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - حرية التعبير














المزيد.....

حرية التعبير


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صارع الانسان منذ القدم من اجل الحرية واخذ مداها في جميع المجالات واحدها في المجال السياسي وتمثلت هذه الحرية بمشاركته وتجسيد رأيه في إختيار الحكومة التي يرى بانها قادرة على تحقيق مصالحه والمصالح العامة ويتم ذلك عبر آليات المشاركة السياسية التي تترجم حريته الى أمر واقع ومادي وملموس .
وقد وردت أول إشارة لحرية التعبير الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان في 10/12/1948 وأقرت الجمعية العامة للامم المتحدة به وأصدرته وطلبت الجمعية من البلدان الأعضاء ان تدعو لنص الإعلان وان تعمل على قراءته وشرحه ونشره وتوزيعه , (تنص المادة 19 من الاعلان على ان لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ويشمل حرية اعتناق الآراء دون اي تدخل واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها واذاعتها باية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ) وكذلك المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي اعتمد للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العام للأمم المتحدة في 16/12/1966 وقد صادق العراق على العهد الدولي في 25/1/1971 وبموجب نص المادة 38 من الدستور العراقي الدائم والمصادق عليه في الاستفتاء الشعبي العام في 15/12/2005 اكفل فيه حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي ,وتوقيع العراق على العهد الدولي الزم نفسه بتطبيق المعاهدة الدولية .
ان حق التعبير هو تصرف الفرد او الجماعة تجاه المجتمع السياسي الذي يعيش فيه ولايمكن حصر شكل هذا التعبير الا ان ذلك يرتبط ومستوى الوعي , وللتنشاة دور كبير في اختيار شكل التعبير , فللعائلة والمدرسة بكل مستوياتها الدراسية دور تربوي اساسي على التنشاة وكذلك وسائل الاعلام بكل انواعها بل أرى انها الاكثر اهمية في التاثير على راي الجماهير واخيرا وليس اخرا الاحزاب السياسية هي الاخرى تلعب دورا مهما على الفرد في صياغة المفاهيم والاحداث السياسية ويكون دورها في الغالب سلبيا لانها تجعل الفرد مرتبطا بمصلحة الحزب .
في الواقع ارتبطت حرية التعبير بالديمقراطية كون الديمقراطية تعطي المواطنين الحق في الممارسة السياسية من خلال التعبير عن رأيهم بكل حرية بعيدا عن الضغوطات والتقيدات وهذا يتم عندما تخفف السلطة تاثيره على المجتمع وتعزز من حق الجماهير في الدفاع عن نفسها وسيادة القانون ورفض الاعتقالات غير الشرعية وتبديل كل ذلك بإتاحة الفرصة للتنظيمات المهنية من اجل توعية المواطن لغرض تاهيلهم للمشاركة من باب ربط الحرية بالحق عند ذاك تصبح حرية التعبير امرا واقعا حيا فاعلا وملزما .
في الحقيقة مقدار ضمان الحريات الاساسية كحرية التعبير وحرية النشر وحرية الحصول على المعلومات وحرية الاجتماع وحرية تشكيل مؤسسات المجتمع المدني من دون وصاية من السلطة وحرية تشكيل الاحزاب وعملها بشكل مستقبل تعتبر اهم معايير الانتخابات ونزاهتها .
ويعتبر المواطن هو حجر الاساس في تمكين الانظمة لأكتساب شرعية لسلطتها وذلك من خلال عملية مشاركة الفرد السياسية ( الانتخابات) والتعبير بحرية لاختيار سلطته السياسية والذي يعكس نوع ارتباط الفرد السياسي .
وهناك عدة تفسيرات للتعبير الحر في اختيار المواطن سلطته السياسية
• الاختيار العقلاني
• الاختيار العاطفي
• الاختيار البيولوجي الوراثي
وترتبط حرية التعبير بنزاهة العمليات الانتخابية بمعنى اخر وهو حيادية الجهة المشرفة على العملية الانتخابية فضلا عن الاعلام ومدا مساهمته اذ يعتبر الاعلام عاملا مهما للغاية في انجاز مرحلة الانتخابات الديمقراطية فمن خلال مراقبة الاعلام يمكن قياس نسبة تغطية الموضوعات الانتخابية وظهور بعض الانحيازات الجديدة او غيابها , وملائمة التدخل الاعلامي لاتجاهات بعض المتنافسين السياسيين فضلا عن كفاية المعلومات المنقولة الى المقترعين عبر الاخبار والرسائل السياسية المباشره فضلا عن برامج لتزويد عامة الشعب بالمعلومات والاعلانات الهادفة لتثقيف المقترعين .
وبالتالي لابد ان يكون الاعلام حرا ونزيها كي يكسب ثقة الشعب فإن مراقبة الاعلام تهتم بخلق تفاعل حقيقي بين عدة حقوق انسانية اساسية ترتبط ببعضها بما فيها الحق بإجراء إنتخابات نزيهة وحق المرشحين بالتعبير عن رسائلهم في حملة انتخابية لإستمالة جمهور الناخبين وحق الإعلام في البحث عن المعلومات ونقلها لتثبت نزاهة العملية السياسية وعدم حصول ما يزعزع مصداقيتها .
وبالتأكيد ان حرية الإعلام وحرية التعبير فيه من إحدى أهم المبادئ الأساسية في النظم الديمقراطية بمعنى آخر حيادية الإعلام من خلال تأمين المعلومات الدقيقة والمتوازنة التي تفيد الشعب في اتخاذ الخيار السياسي الحر والواعي فحرية التعبير والوصول الى المعلومات تعزز من فعالية المشاركة السياسية للجماهير اي لا يمكن ممارسة هذا الحق ( حرية الرأي والتعبير ) بدون حرية الحصول على المعلومات او حرية الإعلام بكافة اشكاله المطبوع والمرئي والمسموع والاليكتروني .
وهنا سؤال يفرض نفسه : هل الإعلام لدينا يجسد ويمثل التقييمات المذكورة ؟
ولتامين حرية التعبير لابد من قوانين ترفض اي قيود عليها إلا على أسس مشروعة وضرورية بحدود المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان , هذا لا يلغي وجود القيود القانونية الضرورية على حرية الرأي والتعبير ,وذلك لغرض تنظيم ممارستها ولضمان إحترام حقوق او سمعة الآخرين او الأمن الوطني والنظام العام او الصحة العامة او الأخلاق العامة
واخيرا وليس آخرا ان حرية التعبير ان لم تكن مطلقة في اي دولة وذلك لضبط ممارسة الافراد والحيلولة دون استغلالها بشكل مغاير للغاية والأهداف السامية التي أقرت من أجلها وهو الوصول الى توازن بين حقوق الفرد وحرياته في مجتمع ديمقراطي على ان تكون تلك القيود محددة بنص قانون .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد زيارة رئيس اقليم كوردستان الى بغداد
- المعطيات السياسية تدعو الى ضرورة وحدة الصف الكوردستاني
- اهمية الديموقراطية في الادارة الداخلية للحزب
- الحزب الديمقراطي الكوردستاني يحدد موعد مؤتمره الرابع عشر رغم ...
- الأزمة العراقية….. بداية أم نهاية
- المعطيات السياسية بعد الانتخابات في العراق «كأنك يا أبو زيد ...
- نظره في انتخابات اقليم كوردستان 2022
- كتلة الاطار الايراني المعطله
- البرلمانيين المستقلين بين ثقة الجماهير من عدمها
- امريكا ودخول روسيا لأوكرانيا
- المحكمة الاتحادية العراقية مسيسة بامتياز
- التجاذبات السياسيه و انتخاب رئيس الجمهوريه
- أشباح الصحراء أم الأقاليم
- هجوم حوثي ارعن على الإمارات
- معطيات تشكيل حكومة بغداد الجديدة
- يبقى التحدي الأكبر بعد المصادقة على الانتخابات
- في ذكرى مرور اربع سنوات على الإستفتاء
- المشاركه في الانتخابات والتصويت بقوه للحزب الأقوى ضروره وطني ...
- نتائج قرار انسحاب القوات الأمريكية من افغانستان وبصورة غير م ...
- ما ذنب الكورد بما يعانيه الشيعه في العراق ؟


المزيد.....




- على وقع مظاهرات حاشدة.. نتنياهو يواجه مهلة غانتس ودعوة لبيد ...
- -صندوق أسود مظلم-.. عائلة في تكساس تكشف مصير -الأب- في سوريا ...
- بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
- ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
- أطعمة ومشروبات تسبب التورم
- استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال ...
- تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل ...
- فقدان 3 بحارة سوريين بعد غرق سفينة شحن قبالة رومانيا
- المرصد: مخلفات الحرب تقتل وتصيب عدة أشخاص بسوريا
- -سيارات إسعاف محمَّلة بأسلحة ثقيلة-.. مصر توضح حقيقة المنشور ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - حرية التعبير