رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 7610 - 2023 / 5 / 13 - 12:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 55
الوقفة الثانية مع المهندس علاء الدين المدرس
نواصل حديثنا مع الكاتب علاء الدين المدرس في كتابه ( القرآن يقوم وحده ) الذي يقول في مقدمته ما نصه :" ولا غرابة في أن يجعل الله تعالى ذلك الدفاع المشرف، عن النبي وعن كتابه وعن دينه الخاتم، على لسان أبرز العلماء والمفكرين وأكبر القادة والمنظرين في العالم الغربي في العصر الحديث، ليكون ذلك الدفاع أوقع في القلب والنفس، وأبلغ في الفكر والعقل، وأعظم في الروح والوجدان، فالفضل دائماً هو ما شهد به الآخر خصماً أو حكماً، فكيف إن كان على لسان عباقرة الغرب وقادتهم وفلاسفتهم، من العلماء المنصفين الباحثين عن الحق والحقيقة، وكيف إن كان هذا الدفاع والإنصاف لدين الله، هو ثمرة سنين طويلة وجهود حثيثة ، من البحث والتنقيب والمقارنة والسياحة في الأرض، حتى رزقهم الله الهداية والإيمان والخضوع لدين الله وكتابه العزيز، وهكذا كانت شهادة هؤلاء مهمة وحاسمة ومعبرة، فهم علية قومهم في الغرب وأصحاب اللب.. قال تعالى: ((وشهد شاهد من أهلها..)) فأسلموا إلى بارئهم، وأصبحوا بعد هذه النقلة الإيمانية والتوجه بإخلاص لبارئهم، جنوداً أوفياءً في كتيبة الإيمان والتوحيد. تتصل جذورها بكتائب التوحيد الأولى التي قادها الأنبياء والمرسلون"
يبدو لنا ان الكاتب ترك تخصصه في الهندسة وانضم الى قافلة الدعاية الإسلامية المضللة التي تبيع الأوهام على المسلمين وتضحك عليهم وتخدر عقولهم بدعاوى مجردة تفتقر الى الموضوعية في الطرح ، وتنساق مع العاطفة الجياشة لإثبات ان أبرز العلماء والمفكرين وأكبر القادة والمنظرين في العالم الغربي في العصر الحديث قد منحهم الله ذلك الدفاع المشرف، عن النبي وعن كتابه وعن دينه الخاتم على حد قوله ، وليكون ذلك الدفاع أوقع في القلب والنفس على وفق تعبيره ، وهو ما يؤكد ان هذه الادعاءات المجردة تحكمها العاطفة الدينية ، ويدعي الاستاذ المدرس ان هذا الدفاع على لسان عباقرة الغرب وقادتهم وفلاسفتهم، من العلماء المنصفين الباحثين عن الحق والحقيقة وهو ثمرة سنين طويلة وجهود حثيثة، من البحث والتنقيب والمقارنة والسياحة في الأرض، حتى رزقهم الله الهداية والإيمان والخضوع لدين الله وكتابه العزيز، ونقول للأستاذ المدرس ما يلي :
1- ان عباقرة الغرب وقادتهم وفلاسفتهم، من العلماء (المنصفين) الباحثين عن الحق والحقيقة لم يهدهم الله لدينه وكتابه العزيز باستثناء النمساوي محمد اسد والفرنسي روجيه غارودي من اصل 33 قصة ذكرتها .
2- لم يدافع احد من عظماء الغرب عن النبي محمد او القرآن وان وجد هناك دفاع في جانب يوجد طعن في جوانب كثيرة لنفس الكاتب .
3- ان عباقرة الغرب وقادتهم وفلاسفتهم لم يمدحوا الاسلام والقرآن والنبي محمد ، بل انتقدوهم اشد النقد وذموهم اشد الذم وبأسوأ العبارات، ومن يتابع هذه السلسلة يتبين له ذلك .
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟