عادل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 23:26
المحور:
الادب والفن
آخِرُ يوميّاتِ .. كُرَةُ !
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ربّما علَوْتُ أكثرَ ممّا ينبَغي
حين ( شاطَتْني) قدَمُ طِفلٍ حالمَة
لِتَتأكّدَ مِن أنّ الأرضَ مُسطحةٌ تحتي!
فعلَوْتُ
عَلوْت ..
كي أضعَ في مداراتِ الأميرات السعيدات
طائراتِ أحلامٍ كبيرة
أفلتَتْ مِن خيوطِها السرية المربوطةِ
بأقدامٍ صغيرة ..
فعلوْتُ ..
حدَّ أنّ صافراتِ الإنذارِ أفزعَتْني
حين اجتزتُ ـ خطأًـ
سورَ نادي الآلهة ( السُكارى وما هُم بِسكارى!)
فجَفلْتُ ..
هبَطْتُ ..
هبطْت ..
قبلَ أنْ تتطايَرَ منّي ( غنائمي) الفقيرة ..
لكنَّ (كُرَويّتي) انفرطَتْ
و تبعثَرَتْ بين أقدامِ الأطفال
في ملْعبِ الحَيِّ التُرابي
ـ أنا : كُرَةُ الجَواربِ المُهْتَرئةِ
معْجونةً بِعَرَق أرْجُلِ الأمّهات ـ
حين اسْتَلَّ لاعِبٌ احتِياطِي
جَوْرَبَ أمِّهِ مِن أحشائي ..
كي يُلمّعَ بِهِ ..
..... حِذاءَهُ الأوّل !
12.5.23
#عادل_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟