أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الهوا - حقوق المجرم أهم من أمن الوطن!














المزيد.....

حقوق المجرم أهم من أمن الوطن!


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 23:24
المحور: كتابات ساخرة
    


الإصرار على خراب الأوطان على المدى الطويل واضح في سياسات وسلوكيات "جمعية الليبراليين المترهلين لإيواء الإرهابيين والقتلة والمتطرفين" المعروفة باسم "الاتحاد الأوروبي".
أعضاء هذه الجمعية يصرون منذ أربعة عقود على إيواء متطرفين وقتلة وتجنسيهم أحياناً لأسباب إنسانية، أهمها وجود عقوبة الإعدام في الدولة التي اغتال فيها إرهابي مفكراً أعزلا، أو نسف سيارة مفخخة في سوق، أو احتال بسرقات دينية حلال على أموال متدينيين كدحوا لتجميعها.
هذه الرقة المتناهية التي تهتم بالمجرمين جعلت دولة كبرى في "جمعية الليبراليين المترهلين لإيواء الإرهابيين والقتلة والمتطرفين" ترفض تسليم مصر إرهابيين شاركوا بالمساعدة اللوجستية والأفكار والإيواء والفتاوى في اغتيال الرئيس أنور السادات.
وبعد عقود من ذلك الاغتيال رّق قلب رئيسة وزراء دولة أوروبية كبرى أخرى (بفتح الألف) عندما شاهدت طفلة لاجئة تبكي، ففتحت أبواب بلدها لأكثر من ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي غير مرغوب فيهم من مواطنيها، بينهم إرهابيين وقتلة وسفاحين، ليعيشوا في بلدها الذي تحوّل إلى مؤسسة خيرية، تدفع لمهاجر لا يعمل وتأخذ الضرائب من مواطن يعمل.
كان بعض الإرهابيين يمررون سكين داعش المعروفة على رقابهم وهم يعبرون الحدود ليدخلوا هذه الدولة، في إشارة واضحة لنواياهم تجاه مَن سيأويهم وسيعلم أولادهم وسيغطيهم صحياً ويجعلهم بشراً. وإحدى صور هذه السكاكين نشرها صديق من إيطاليا على "فيس بوك" مع تعليق بسيط "ماذا سيحدث لأوروبا؟" ، وتم إلغاء صفحته بعد أيام بحجة نشر الكراهية!!!
نفس رئيسة الوزراء لم يرّق قبلها على مسيحيي العراق ولا أطفالهم بعدما هجرّتهم داعش ونهبت محلاتهم وأموالهم. وسفارات بلدها لم تزل تدقق في أوراق أي قبطي/مصري يطلب اللجوء بشكل قانوني، وتطلب أوراقاً وشهادات أخرى تثبت اضطهاده في بلد يشكو المسلمون المتنورون فيه من اضطهاد المواطن المسيحي، الذي تحوّل إلى ملف في "الأمن الوطني المصري"، وكأن أي قبطي مجرد عميل لجهات أجنبية!
هل يقرأ أعضاء "جمعية الليبراليين المترهلين لإيواء الإرهابيين والقتلة والمتطرفين" ما يحدث، أم يُملّى عليهم ما يُراد لتغذية ليبراليتهم به!!
في الوقت الذي يحظى التطرف الأصولي باهتمام إعلامي، وفقا لدراسة أعدتها المدرسة العليا للعمل الاجتماعي في مدينتي فريبورغ وزيورخ في سويسرا، ويزعج المهاجر غير الشرعي المتشدد المواطنين بتأففه من تحرر البلد وبيع لحم الخنزير والخمور وأوراق سحب اللوتو فيه، ويشكل المتأسلون المتطرفون 2.7% بين الشباب، رفضت السلطات السويسرية تسليم قاتل عارضة الأزياء اللبنانية زينة كنجو إلى القضاء اللبناني من أيام.
القاتل هو زوجها إبراهيم غزال، وهو شيعي خنق زوجته بسبب سفورها وتسفيه الناس له على الأرجح. كيف فرّ من لبنان إلى تركيا؟ سؤال يجيب عليه المسؤولون عن انفجار مرفأ بيروت. وبما أن أي مراهق في لبنان يعرفهم، يمكن القول أن إبراهيم غزال داعشي من المؤتلفة قلوبهم!
حجة سويسرا ذات القلب الحنون في عدم تسليمه للسلطات اللبنانية هي وجود حكم الإعدام في لبنان، وهو يتنافى مع قوانينها السمحة تجاه القتلة، ويتناقض في نفس الوقت مع سيادة دولة حزب الله في لبنان! أو حفاظاً على ماء الوجه: سيادة الدولة الوطنية اللبنانية على أراضيها.
هكذا زايدت سويسرا المتكتمة على المناكفات الأصولية وسفاهتها والإرهاب فيها بإيواء مجرمين وقتلة شفقة، خوفاً من اعدامهم (ياللهول) في بلادهم. القاتل المُشار إليه يوجد احتمال كبير بالإفراج عنه، ليرتكب جرائم أخرى بين سويسريات سافرات وهو مطمئن البال، فسجن خمسة نجوم في انتظاره لو أُدين.
كتب نزار قباني وغنت نجاة الصغيرة:
"متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
أبيع من أجله الدنيا وما فيها"
وأقتبس من قباني وأكتب بلسان "جمعية الليبراليين المترهلين لإيواء الإرهابيين والقتلة والمتطرفين":
متى ستعرف كم أهواك يا متشدداً
أبيع من أجله أوروبا وما فيها
لو تطلب شطب علاقاتي الديبلوماسية
مع لبنان أو غيره سأشطبها
بل سيادة دولتي لا أبالي فيها
لو تطلب خراب وطني سأفعله
وباسم الليبرالية
بنود دستوري في بحيرة لوزان أرميها
أنا أحبك
ومن أجلك..
ثقافتي أحاصرها حتى لا تتأفف
أو في الدانوب ألقيها
مُمجد من يريد تهميش حضارتي
أو بالمواليد يفتحها
ثم يبشر بالتخلف
ويبيع الأساطير فيها
حاربت بالأمس سياسية مسيحيتي
واليوم أقبل بكل الأديان وسياسييها
ليبراليتي تتعايش مع كل شيء
ما عدا قيم مسيحيتي وقديسيها
حاول أن تساعدني
فإن من بدأ المأساة ينهيها
وإن من فتح الأبواب
لا يجب أن يغلقها
متى ستعرف كم أهواك يا متشدداً
أبيع من أجله أوروبا وما فيها
وأرسم لليبراليتي حدوداً
أكبر الحمقى لا يحلم فيها
لتعيش الشركات والمافيات
وتسقط الأوطان بمن فيها



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحويل البشر إلى أرقام
- تبصير في فنجان ترامب
- خنوعوفوبيا وليس إسلاموفوبيا
- نتائج نشر ديمقراطية أميركا!
- أول -رابعة العدوية- في أميركا
- نتائج تحريض دعاة الرولكس
- إمام المشعوذين والغرب غير البصير
- كريستوفر كولومبوس وعقبة بن نافع
- خواطر حول إمبراطورية في خطر
- ميلوني المتطرفة والقرضاوي المعتدل
- أوقفوا القطار لإقامة الصلاة
- رسالة لمارين لوبان في رئة كاهن
- رئيس نائم وزلق اللسان أيضاً
- نبوءة الأسقف ديزموند توتو (2)
- نبوءة الأسقف ديزموند توتو
- دور فاتيكاني سياسي مرفوض
- القمّص يُبحر واثقاً في مضيق اللعنات
- الاستعمار الإلهي والاستعمار الانساني (2)
- فشل أميركا في قيادة العالم
- الاستعمار الإلهي والاستعمار الانساني


المزيد.....




- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الهوا - حقوق المجرم أهم من أمن الوطن!