رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 11:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رائد عمر - العراق
مرور عامٍ كاملٍ على التحقيقات مع المجرم الذي نفّذَ عملية اغتيال او قتل الباحث والمحلل – الشهيد هشام الهاشمي , والتي انتهت يوم امس بتنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت به .. هذه ال 12 شهراً التي استغرقتها التحقيقات مع القاتل فهي بلاشك مدّة اكثر من كافية لإنتزاع ايّ معلومة يمكن او يحاول القاتل اخفاؤها , ولا مجال ولا اجتهاد في ذلك .
كلّ شرائح المجتمع العراقي وبالإجماع تكوّنَ وتراكم لديهم انطباعٌ فكري ونفسي وقناعاتٌ ترسّخت بأنّ الشروع بإعدام المجرم , انّما جوهر ذلك والهدف منه هو محاولة او عملية اسدال الستار وغلق ملف الجهة السياسية التي كلّفت ذلك الضابط بأغتيال الهاشمي , فالقضية شديدة الإحراج وتفتقد " الإخراج " في كشف واعلان أسم تلك الجهة السياسية لما لذلك من نفوذٍ سياسي وتأثيرات بالغة في او على " مراكز القوى " الحاكمة – المتحكّمة .!
في استقراءاتٍ خاصّة ولها ما لها من أبعادٍ بعيدةٍ وقريبة , فسوف لن يجري التطرّق الى ايّة ايحاءات ولا حتى ايماءة الى " الجهة السياسية " التي وقفت وراء الجريمة , وقد جرى إدخالها وايلاجها في احشاء الصندوق الأسود للنسيان والتناسي , وهو الصندوق الذي امسى واضحى غير مرئيٍّ حتى بالليزر , خلافاً ومخالفةً للصندوق الأسود لأيّ طائرة ركّاب تسقط او تحترق او تغرق , ومن ثَمّ التعرّف لاحقاً عن اسباب سقوطها وموت ركّابها .
ليسَ مستبعداً كليّاً استحداث حدثٍ ما يغدو كعاملٍ مساعد لإشغال الذهن الجمعي للجمهور , وجرّه او سحبه بعيداً عن قضية القتيل والقاتل وملابساتها , ولا نقصد بعملية اغتيالٍ جديدة , ودونما اتهامٍ مسبقٍ لأيّ جهة رسميةٍ او شبه رسميّة .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟