أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - مبادرة السلام الصينية بين التنفيس والتنفّس !














المزيد.....

مبادرة السلام الصينية بين التنفيس والتنفّس !


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقارب الزمني بين اعلان القيادة الصينية لكلتا مبادرتيها في الوساطة بين طهران والرياض , واعلان خطّة عملٍ نظرية تتكون من 12بند او فقرة لمحاولة انهاء القتال بين روسيا واوكرانيا , وكان ذلك خلال المدة ما بين نحو منتصف شهر شباط المنصرم , وقبل انتهاء آذار الفائت . وهذا ما ادى او افرز الى توسيع دائرة الطموح السياسي الصيني للعب دورٍ ستراتيجيٍ على خشبة المسرح الدولي " مِمّا لم يحدث من قبل " , كما بدا أنّ القادة الصينيين الذين يتمتعون بسياسة النفس الطويل قد قاموا بإعدادٍ مدروسٍ بعناية للمبادرتين الآنفة الذكر , مّما انعكس على سرعة الخطوة او الوساطة الصينية ونجاحها بين السعودية وايران , لكنّه مع ادراكٍ مسبق بأنّ مسألة الحرب بين كييف وموسكو تتطلّب نَفَساً اطول وجهداً اثقل , وهذا ما دفع الرئيس الصيني " شي جين بيانغ " لزيارة موسكو والإجتماع ببوتين لثلاثة ايام . وقد إطّلع الرأي العام على اشادةٍ مبدئيةٍ للرئيس بوتين بهذه المبادرة , لكنّ الرئيس الروسي عاد بعد نحو اسبوعين لتكرار تأييده للمبادرة الصينية ولمرتين .. في هذا المضمار لابدّ من الإقرار الإفتراضي " على الأقل " بأنّ اتصالاتٍ سريةٍ ما قد جرت بين كييف وبكين , حيث انتقد زيلينسكي المبادرة الصينية في اول الأمر واعتبرها منحازة لموسكو , ثمّ تحفّظَ على بعض فقراتها بعد ذلك . لكن ماذا حدث لاحقا او في اليومين الماضيين .؟
فوجئ المراقبون ووسائل الإعلام أنّ زيلينسكي بادرَ شخصياً بإتصالٍ هاتفي مع الرئيس الصيني واثنى على مبادرة الصين بهذا الشأن , واعلن عن تعيين سفيرٍ لأوكرانيا في بكين في اليوم التالي !
ما عدا ممّا بدا .!؟ وما الجديد في هذا التطور المفاجئ .! , فعلى الرغم أنّ الرئيس الأوكراني مقصوص الجناحين , والأدارة الأمريكية هي التي تحرّكه الى ذات اليمين او الشمال .! لكنه ايضاً يتحملّ مسؤولية الدمار الهائل في معظم ارجاء اوكرانيا ومدنها واحتلال اراضٍ منها . واذ يمكن الأستشفاف أنّ تفاصيلاً ما غير معلنة قد تدور بين بكين وموسكو و كييف حول ما قد يقود الى وقف القتال سواءً كهدنةٍ او وقف اطلاق النار بصورة مؤقتة وصولاً الى بحث ثمن او دفع فاتورة الحرب , مما يتطلب مفاوضات مباشرة وربما مطولة بين الأوكران والروس , لكنه بعيداً عن ذلك وبما يتصل به ايضاً .! فقد اعلن فلوديمير زيلينسكي ايضا أنّ الهجوم الأوكراني المضاد على وشك بدئهِ , كما أنّ دول العالم تترقّب ايضاً الهجوم الروسي المرتقب , وما قد يحصل او ما سيفرزه كلا الهجومين من نتائجٍ كارثيةٍ غير متوقعة , فهو ما يدفع للإسراع للجوء الى الصين ومبادرتها وآليّات تنفيذها , لكنما ايضاً فإنّ تلافي الهجومين المحتملين استباقياً قد يقود بشكلٍ او بآخر لتنفيذ ميكانزم الوساطة الصينية , بالرغم من انّ الأمريكان ودول الناتو يحدّون انيابهم لدفع كييف للشروع الواسع النطاق بالعملية العسكرية الكبرى ضد الروس , مهما ستبلغ الخسائر المهولة لأوكرانيا , والعالم برّمته في حالة ترقّبٍ واستنفارٍ نفسيّ بما يفوق حرارة اللهب المتصاعدة في السودان .ّ



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيران المعارك اشدّ برداً ممّا خلف القضبان - السودان -
- الإجلاء غير الجَلِيِّ من السودان .!
- تعليق على انباء المعارك في السودان
- ( تقرير عسكري ) : السودان ضوء على مجريات المعركة
- آخر ما يتّضح نسبياً في السودان ز!!
- عنوانٌ يفتقدُ عنوانه .!
- لماذا التأييد غير المحدّد لترامب .؟
- ( اذ ينقلب السحر على الساحر ) - التحرشات الجنسية الرئاسية .!
- ثغرة في علاقاتٍ سعوديةٍ - سوريةٍ مفترضة .!
- إتّهامات التحرّش الجنسي لترامب والحريري .!
- اوكرانيا .. الجديد والمستجد .!
- مع الرئيس ماكرون .. مرّةً اخرى .!
- رِحلة إعلامية - سياحية مع الرئيس ماكرون .!
- هل تراجعت لندن عن تزويد اوكرانيا بيورانيوم منضّب ؟
- لماذا لمْ يجرِ احتلال العراق في حرب 1991 .؟
- لندن وواشنطن تتبادلان الأدوار لتصعيد التصعيد !
- ما بينَ قراءةٍ او تهجٍّ لموقف واشنطن من لصين .!
- تظاهرات باريس ... والعراق .!
- آفاقٌ ما للحرب الروسية - الأوكرانية .!
- المحكمة الجنائية الدولية .. والرئيس بوتين .!


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - مبادرة السلام الصينية بين التنفيس والتنفّس !