أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد عبدالحسين جبر - هل في سجوننا كتب فعلا ؟














المزيد.....

هل في سجوننا كتب فعلا ؟


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7602 - 2023 / 5 / 5 - 18:43
المحور: المجتمع المدني
    


منذ سنوات دراستي في المرحلة الابتدائية وانا احلم ان اكون قارئ للكتب وتكون لدي مكتبة و اكتب مؤلفات ومقالات في الصحف و يصبح اسمي يتردد على السنة الناس كالكّتاب !
ليس تفاخرا هكذا استذكار ولا تبجح بل هي طفولتي التي كانت هكذا ، لذا رحت في اشهر العطلة الصيفية استرق بعض الصحف التي يأتي بها اخوتي الكبار و اقرأ الاخبار والمقالات التي فيها وان كانت قراءتي لها ببطء كونني لا زلت في الدراسة الابتدائية ، ومن ثم رحت اكتب المقالات والاخبار التي فيها بمسودات من بقايا دفاتر الدراسة او على اجزاء " كارتون " الدهن او الصابون او بقية افراد الحصة التموينية اقوم بتقطعيه الى عدة اجزاء واكتب فيه ، وهكذا صنعت في احد زوايا صندوق ملابس والدتي بما يشبه المكتبة الصغيرة خاصة بأوراقي و حاجاتي.
مضت السنين وانهيت دراستي الابتدائية لأدخل الدراسة المتوسطة و يزيد وعيي و رغبتي في القراءة والكتابة اكثر و ازدادت جرأتي اكثر ايضا إذ بدأت استرق بعض الكتب الدينية الممنوعة آنذاك في ظل نظام صدام قبل عام ٢٠٠٣ حيث كان احد اخوتي يأتي بها من بغداد كونه طالب جامعي هناك وبدون علمه او علم والدي احاول مطالعتها في الخفية لأنها ممنوعة وخطرة ولو رأوني اطالعها لحصلت لي المشاكل .
في عام ٢٠٠٣ سقط نظام صدام واصبحت الكتب متوفرة في اكشاك وبسطات الكتب حتى في مدينة الصويرة قبل ان ينهي هذه الظاهرة تطور الحال الاقتصادي لأغلب ابناء المدينة وقربهم من بغداد وبالتالي ذهابهم الى شارع المتنبي لشراء الكتب اضافة الى سيطرة وسائل الاعلام والانترنت ، بحيث ليس هناك ولا مكتبة في الصويرة لبيع الكتب الان وانا اكتب سطور هذا المقال ! ناهيك عن تعطيل مكتبة الصويرة العامة وتحويلها الى مجرد بناية لا علاقة لها بالمشهد الثقافي في المدينة من بعيد او قريب ، اما البيت الثقافي في المدينة وهو احدى دوائر وزارة الثقافة فقد كان منذ انشاءه شكلا روتينيا لا علاقة له بالثقافة سوى الاسم تتقاسمه المحاصصة الحزبية والطائفية ولا يقدم سوى جلسات شكلية لا علاقة لها بالثقافة او صناعة جيل مثقف كما ذكرت .
المهم بقيت معتمدا على جهدي الفردي في مطالعة الكتب والمجلات والصحف من خلال الاستعارة و الاقتناء و بدأ حلمي يتحقق شيئا فشيئا في امتلاك مكتبة منذ ان دخلت كلية القانون في مدينة الحلة حيث بسطات الكتب في باب الكلية وكذلك في سوق الحلة ، ومن ثم قدرتي على الذهاب الى بغداد حيث شارع المتنبي واقتناء الكتب من هناك لتصبح مكتبتي موجودة ومنوعة تسيطر على احد اركان غرفتي في دار اهلي لتكون غرفة مستقلة بعد انتقالي في دار مستقل عن دار اهلي .
هكذا سيرة مختصرة ربما تشبه سير بقية هواة الكتب ولو اتفقت معهم على تدوين كل منا سيرته لكانت كتابا مفيدا للناشئة والشباب كي نعيد اهمية الكتاب والكتابة والمطالعة الى الوجود وانني استذكرها اعتزازا بأهمية وجود المكتبة في كل بيت ومدينة ومدرسة وكلية ومسجد و محكمة وووو فمتى ما كانت المكتبة كما عبر احد الكتاب ضرورة من ضروريات البيت او الفندق او المجمع السكني كالمطبخ وباقي مرافق المنشأة استطعنا ان نتحول الى مجتمع ثقافي تقل فيه الجريمة والجهل و نتقدم فيه نحو الافضل.
نعم انها الخواطر التي ارسلتها ذاكرتي البسيطة و اوعزت بكتابتها على سطح برنامج word    في جهاز الهاتف المحمول كي تجد طريقها للنشر بعد ان قرأت في احد ملاحق قانون اصول المحاكمات الجزائية العراقي رقم ٢٣ لسنة ١٩٧١ اوامر سلطة الائتلاف ومن ضمنها مذكرة سلطة الائتلاف المؤقتة رقم
( ٢)  الخاصة بإدارة السجون ومرافق احتجاز السجناء والصادرة بتاريخ ۸ حزيران ۲۰۰۳ حيث ورد في القسم( ١٥) منها تحت عنوان "الكتب"  "يجب أن يضم كل سجن مكتبة لاستخدام جميع فئات المساجين ويجب أن تضم هذه المكتبة عددًا كافيًا من الكتب للتسلية وللثقافة ويجب تشجيع السجناء على الاستفادة بشكل كامل من هذه المكتبة" وليت شعري هل موجودة بالفعل مكتبات في سجوننا الموقرة ام ان هذا الامر بقي حبر على الورق الا ان ملامح عدم الوجود واضحة فاذا كانت مدننا ومدارسنا و البيوت الثقافية التي انشأتها وزارة الثقافة ليس فيها مكتبات !! نريد في السجون مكتبات !! انها اضغاث احلام لا حرمنا الله من عشق الكتب ومطالعتها والسلام عليكم .



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائي يوقف الجزائي
- رجوع الشاهد عن شهادته امام المحاكم الجزائية
- من حقي الاساءة اليك لأنني اعلامي !
- اريد ان اكون مأذونا شرعيا !!
- الجريمة التي ترتكب بحق العراقيين يوميا !!
- القانون العراقي لا يعاقب على الاساءة الى الله ويعاقب على الا ...
- العدالة في العقوبة نصف الحل
- جميعنا يجب ان نقرأ القانون
- فن القضاء
- هل حظر الفيس بوك مباح دائما ؟
- انه من عاصمة الثقافة العربية بيروت
- الما رضى بجزة رضى بجزة و خروف
- سراب فيسبوكي
- استخدام اللغة القانونية
- محكمة التمييز تعلمنا قراءة ملف القضية
- عن المحكمة الاتحادية اقول
- مجرد تساؤل
- انه بلد المتناقضات فعلا
- شارع عصي على الدولة
- عبدالحسين شعبان الحزبي الذي لم يفقد عقله


المزيد.....




- التصعيد في جنوب لبنان، وتصاعد حدة الخلاف بين تل أبيب والأمم ...
- -الأونروا- تحذر من خطر تفشي -الكوليرا- في قطاع غزة
- الدويري: استعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة تمت بمساعدة خار ...
- شهود عيان يروون للجزيرة كيف دخلت القوة الإسرائيلية مخيم النص ...
- دول الخليج تدين بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة ...
- احتدام المعارك بالسودان وارتفاع أعداد النازحين إلى 10 ملايين ...
- أبو عبيدة: العدو أنقذ بعض أسراه وقتل آخرين والعملية ستشكل خط ...
- جيش الاحتلال يبث فيديو لتحرير الأسرى الأربعة من قطاع غزة
- مصادر فلسطينية: الاحتلال استخدم شاحنة مساعدات إنسانية في تحر ...
- يونيسف: أطفال غزة يفرون من العنف والرعب وعدم الأمان بدلا من ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد عبدالحسين جبر - هل في سجوننا كتب فعلا ؟