أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - مع سمو الأمير: علاء جانب، في ليلة كورونية














المزيد.....

مع سمو الأمير: علاء جانب، في ليلة كورونية


صبري فوزي أبوحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 15:03
المحور: الادب والفن
    


مع سمو الأمير في ليلة كورونية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعيدًا عن الحالة الشعرية الفذة لسمو الأمير: الدكتور الزميل الحبيب علاء جانب، حفظه الله، تلك التي يشهد لها ويشهد بها، ويشهدها القاصي قبل الداني، والناقد الجهبذ قبل المثقف العادي، وتعرفها النخبة قبل العامة...بعيدًا عن هذه الحالة الخاصة نجد ويجد كل من يخالط سمو الأمير عن قرب، ومن يلقاه ويرزق الحوار معه، ومن يستمع إليه ويستمتع به طويلاً، ومن يطالع صفحته الفيسية، يجد عجبًا: بعدًا أو جانبًا طريفًا في شخصية سمو الأمير، يجد ساردًا مثيرًا، وقاصًّا يسيرًا، وحكاءً مدهشًا، وشارحًا معلمًا، ينتقل بك من إثارة إلى إثارة، ومن طرافة إلى طرافة، ومن إغراب إلى إغراب، ومن إدهاش إلى إدهاش، ومن إمتاع إلى إمتاع، ومن إقناع إلى إقناع، كأني به الجاحظ في بيانه أو حيوانه أو رسائله، أو المتنبي في نرجسياته، أو المعري في فصوله وغاياته أو رسائله، أو ابن سينا في جدالياته أو ابن الفارض أو النفري في شطحاتهما، أو ابن بطوطة في قراءته الحياة والأحياء، مكانًا وزمانًا وإنسانًا، أو أمير الشعراء السابق شوقي في تاريخياته، أو العقاد في عمقياته وعبقرياته، أو طه حسين في حوارياته وذاتياته وانطباعياته! أو شاكر في حروبه القلمية وتوثيقاته التحقيقية!
لست مبالغًا، ولا مصلحة لي لديه كي أبالغ أو أغالي بل أصف واقعًا!
كم حادثته وحادثني شفويًّا في لقاءات عدة بكليات جامعتنا الغراء، وكم حدث حوار بيننا عبر الهاتف لساعات طوال، فكان هو المتكلم السارد الصريح الحاد الواضح المغرب غير المتحفظ، ينطلق في الحديث المتواصل في أعاجيب وطرائف ورؤى خاصة جدًّا، ومفيدة جدًّا ومضيفة جدًّا، في مجالات ثقافية وأدبية منداحة، ولكنني لم أكن أسجل ذلك بقلمي عقب هذه الحورات! إلا في ليلة من ليالي كورونا، لعلها ليلة الأربعاء 24/6/2020م، كانت ليلة استثنائية لم أسهر مثلها ولم يحدث أرق لي مثل أرقها! بسبب سمو الأمير الذي صار كورونا غازية في عقلي وقلبي ليلتها!
بعد عمل علمي طويل منذ الفجر، حيث تصحيح ما يسمى ويدعى أبحاث الطلاب، وتمييز الناجح من الغائب، ووسط فرحي بمقالي المنشور في مجلتنا الغراء الأزهر، إضافة إلى >>>تطرأ عليَّ!
بعد صلاة العشاء أجد رسالة ماسينجيرية من سمو الأمير الإنسان: مبروك يا باشا، مبروك يا بركة، مبروك يا علامة!
فرددت عليه: بعض فيضك ونبضك وحسن ظنك سمو الأمير!
قال: أنت تستحق كل خير. إنني أحبك، وأقدرك، وأحب فيك الإنسان البسيط الجمل المقبل على الجميع بلا تمييز أو استعلاء أو غرور!
قلت: سمو الأمير، هذا كثير في حق العبد الضعيف المسكين، من فخامتكم، يكفيني أن أحيا في رحاب الإبداع العلائي الجانبي الأميري المدهش المغاير الغازي الآسر، الجامع بين الأصالة والمعاصرة بروعة وعظمة!
وهكذا تبادلنا عبر الماسينجر الجامع للأسرار والأبواح بين المتصادقين حينًا والأصدقاء الأصفياء دومًا! تبادلنا التحية والكلام الاجتماعي المتوقع في هذه الحالة!
أحسست في سمو الأمير التواضع الجم مع أقرانه كما هو الإنسان النبيل مع طلابه وعشاقه من الجنسين:اللطيف والخشن على السواء! فتذكرت موقفين لإنسان غليظ فظ عتل نكرة معي، وأخبرته بهما، ذلك الزميل العتل مرة فعل كذا، ومرة أخرى فعل كذا، وكلاهما فيه تجاهل لشخصي وشخص الحاضرين معي، مع أنه أقل الحاضرين علمًا وأثرًا، لكنها الحياة القلابة! ثم ثلت للأمير: مللت من هذا الديناصور الحجري الغشوم المتعالم، وأريد أن أخلص أو أتخلص من زمالته!
فإذا بالأمير يترك الماسينجر ويتصل هاتفيًّا مدة ساعة ونصف تقريبًا، يسري عني ويسليني:
- السلام عليك يا الحبيب!
- رددت سريعًا: وعليك السلام والرحمة سمو الأمير!
- من أغضب الحليم، ما يغضبك؟ ولماذا تغضب؟
- أخبرته باسمه، قال:
- هذا إنسان طيب، على الفطرة، إنه لا يجيد فن التعامل مع الخلق، كما أن أعباء حياته كثيرة، ويكلف نفسه ما لا طاقة له به! مما يجعله ينطق بما لا يعرف أبعاده وآثاره! ظُنَّ فيه خيرًا وكن الصوفيَ الصافيَ الذي نعرفه! وأخذ سمو الأمير يشرح لي أبعاد هذه الشخصية وما فيها من نور وخير وإيجابية!
وإذا أنا أجد في شخصية سمو الأمير جانبًا آخر، إنه حقا(علاء) يعلو بالجميع، ويبحث عن الطيب في البشر!
قلت: خلاص سمو الأمير، نسيت ما فعل، وصار قلبي تجاهه سليمًا بعد ثنائك ورؤيتك تلك، وقد ارتاحت نفسي تمامًا بعد كلامك عنه!
وليس سمو الأمير هكذا دائمًا فقد تناولنا في هذه الليلة الليلاء زمان كورونا بعض الشخصيات التراثية والحديثة والمعاصرة غمزًا ولمزًا وهمزًا، فاغتبنا عددًا منهم، ثم استغفرنا لهم ولنا!!!
وهذا أحدثك عنه قارئي في حلقة تالية إن شاء الله تعالى!



#صبري_فوزي_أبوحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور مهم للمستشرق تشارلز لايل في قضية الانتحال
- فريضةُ الاستثمارِ الزِّراعي وأثرُها في الصّناعة
- سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي
- حياة العرب الفكرية في ظلال العصر العثماني
- مفهوم الدستور وتطوراته في مصر الحديثة
- البنية السردية في رواية عذراء جاكرتا للقاص نجيب الكيلاني
- رأي في الأدب العربي في العصرين المملوكي والعثماني
- محفزات الإبداع في مسيرة بيرم التونسي الأدبية
- الشاعر المجدد الإنسان عبدالمنعم عواد(1933-2010م)
- قصيدة لقطات أندلسية
- قراءة في شخصية نجيب الكيلاني وآثاره
- الفاعلية العربية في الأندلس وما جاورها: مقاربة نصية حضارية
- حِمايةُ الفُقَراءِ مِن أفضلِ الصَّدَقاتِ
- هادفية النسيج السردية في قصة شيخ الخفر للقاص محمود تيمور (ت ...
- الأستاذة نادية كيلاني الهادفة البليغة
- النذير الفصيح الجامعة قراءة ذاتية في سيرة الدكتور مصطفى السو ...
- النذير الفصيح الجامعة(2) قراءة ذاتية في سيرة الدكتور مصطفى ا ...
- السواق الصوفي(قصة قصيرة)
- سمو عاطفة الحب في ظلال الحضارة العربية
- الإمام الأكبر عباءة الأمة وعمامة الإسلام للأستاذ الدكتور محم ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - مع سمو الأمير: علاء جانب، في ليلة كورونية