أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل باهر شعبو - أحن إلى قبر أمي














المزيد.....

أحن إلى قبر أمي


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 11:45
المحور: الادب والفن
    


1
إلى أمي
وإلى كل أمٍ سوريِّة
طبخت بالبترول سلامها وهو حي إمبرياليةُ وعهر "الثورة السورية" المخابراتية
ثم أكلته
.محروقاً
تفكييييير

2
لم تبق ثمة هوايات تستهويني
إلا
الكسل
.والتفكير
تفكييييير

3
جبن مازوشي

لم أعد أكتب الشعر لأني أحبه
أو ليُعجب أحداً ما
أو لأصبح شاعراً
أكتب الشعر
لأنه الطريقة الوحيدة التي تساعدني
على تحمل
جبني
.المازوشي.

4
فَبركة

الصقيع الأبيض
الأشجار المنهارة الأوراق
الغيوم العفنة
أرجوحة الأطفال الملونة
السقوف التي تغطي العتمة
بضعة عصافير على نمل ميتة
وانا
أحاول فبركة قصيدة
عن الوساخة
التي
بها
تزهو
بالعالم.

5
بداية الحياة

العدالة هي نهاية التاريخ
التاريخ طريقنا إلى الحياة
لكنهم بديكتاتوريتهم وديمقراطية ديكتاتوريتهم يريدون ألا ينتهي التاريخ
لأنهم لا يعتبروننا إلا صراصير أو حلازين تعتاش على نعمة جشعهم
يمكن أن يسحقونا
إذا ما أردنا أو حتى فكرنا يوماً
أن ننهي التاريخ
.ونبدأ الحياة

6
تاج التراب

تاج من تراب
أتجول فيه في بيت الكتب الممزقة
أتشاوف على نفسي بنرجسيتي المعطوبة
تاج التراب
أراقب من تحته حريتي المتكاسلة
أحن بها إلى صبواتي
تاج التراب
الذي أصبحت فيه ملكاً
على العدم
وعلى الندم.

7
فَرق ديالكتيكي

ما الفرق بين ديكتاتورية البروليتاريا وديمقراطية رأس المال ؟
كالفرق بين الديمقراطية
.والديكتاتورية

8
سرطان دماغي رحيم

أنسجة الكترونية
تتهلهل عبر تواصل الجهل
أنسجة أدمغة
تعيد تدويرها سرطانات البث الحي للكذب
تنسج أدمغة صفراء من أنسجة الأمعاء
أنسجة مسرطنة
لمفترسي الحياة
المتنعمين
بالانحطاط.

9
أكاد بالكاد

أكاد
وعبر بحر الهواء
بكل أشكال التنفس التي أعرفها أتنفس
بالكاد
أتذكر من أنا
وأنا أتشمم الأرض
بحثاً عن نَفسِ ياسمين
بالكاد
أتشبث بذراعيَّ
متمسكاً بالرغبة المتشنجة
و مخدراً
.بهسهسة الانتحار.

10
زخرفة الجهل

قرأنا وجهدنا لنكتشف العالم
لنفهمه
قرأنا وجهدنا بعدما فهمناه
لنعرف كيف يمكن أن نغيره
بالشعر بالحرية بالحب
كل هذا فعلناه وأضعنا سُكرنا فيه
لنصحو أخيراً
أن الدهماء يقودوننا كالحمير
وأن
معرفتنا ليست إلا
.زخرفة للجهل.

11
كراهية كغنقاء

أيها الله أنا أكرهك
لأنهم يقتلوننا ويقتلون أنفسهم سببك
أيها الجسد
أنا أكرهك
لأنك فان
أيها العقل
أنا أكرهك
لأنك ضعيف
أيتها الروح أنا أكرهك
لأنك مجرد خيال
أيها الجمال
أنا أكرهك
لأنك بريء
أيتها الحقيقة أكرهك
لأنك مهزومة
أيتها القوة
أكرهك
لأنك قوية
أيها الكره أكرهك
لأني
.أحب الحب.

12
أحن إلى قبر أمي

هناك قبر
قبر مثل كل القبور
نبت فجأة على الأرض
قبر لا أعرفه
رغم أنه قبر أمي
هناك قبر
أريد أن أعيد تشكيله من زجاجات العطور
قبر كقصيدة
قصيدة لم أكتبها
عن شحنة السماء التي تبددت
عن أمواج المخمل
و أشجار خلف الأشجار
عن أسئلة سهلة ضائعة الأستفهام
هناك قبر
لا أعرف إن كنت سأعرفه وسيعرفني
عن امرأة كانت أمي
فجأة
تبخرت
ككلمة
في الماء.



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبر من قناني الخمور قبر من زجاجات العطور
- الضحايا السوريون
- الدخيل المنشق
- افتراسفوبيا
- سورية
- افتساد
- ملاعب كأس العالم الفارهة للاجئين المسلمين
- بروباغاندا ديمقراطية
- الذين يوجعهم الفهم
- ومن منجزات الحركة التصحيحية المنحطة العورة السورية السافلة
- المسلم الناقص والمسلم الكامل الحقيقي
- زياد الرحباني صلاة الآلهة عليه
- زبائن التواصل الاجتماعي الإرهابيين
- إيران ومسح إسرائيل من الوجود
- إرهاب التواصل الاجتماعي
- الحمد الله على نعمة ديكتاتورية الجهل
- كلنا شارلي إيبدو أو رهافة الإرهاب
- القرآن كعادة للجهل والإرهاب والديكتاتورية
- مثله مثل الكلب -تشبيه قرآني-
- الإجرام بالإيمان أو الإرهاب المبطن -معدلة-


المزيد.....




- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل باهر شعبو - أحن إلى قبر أمي