في الذكرى ال12 لحركة 20 فبراير أو الثورة المغدورة

أحمد زوبدي

الحوار المتمدن-العدد: 7589 - 2023 / 4 / 22 - 07:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

في الذكرى ال12 لحركة 20 فبراير أو الثورة المغدورة /

لا يمكن لحركة عشرين فبراير أن تنجح في مهامها التاريخية أي تغيير ميزان القوى لأجل الإصلاح الجدري وليس الفلكلوري والجزء الأوفر منها يوظف بأجندة جهات تابعة للمخزن. الأحزاب والنقابات أدت وظيفتها التاريخية وتجوزت وأغلبها تحول إلى مافيات نهب المال. التحولات في الاقتصاد وآليات التواصل والمعرفة جاءت بأشكال جديدة للمطالبة بالتغيير وعلى رأسها الحركات الاجتماعية، كما كتب ذلك منذ ثلاثة عقود مفكرون من عيار أندري غوندر فرانك وسمير أمين وإيمانويل فلارشتاين وجوفاني أريغي في مؤلفهم الجماعي" الانفجار الكبير : الحركات الاجتماعية في النظام-العالم، 1991 "( Le grand tumulte, Samir Amin et alii). في المغرب تم لجم حركة عشرين فبراير وتطويقها بتواطؤ أحزاب اليسار الذين يغدق عليهم المخزن بريوعه. تقاعس المثقف ساهم في تكريس وضع يتسم بالجمود. بالمقابل هناك الأحاسيس تنتفض داخليا لدى كل شاب يرى حقه في العيش تلتهمه اللصوص. العائلات الفقيرة في كل المغرب غاضبة غضبا شديدا على الوضع القابل للانفجار في أي وقت، كما أكدت المسيرات الغاضبة على تردي الأوضاع ومنها مؤخرا الارتفاع المهول للأسعار وغلاء المعيشة بشكل غير مسبوق و الذي عرى من جديد على الوجه الخفي للاوليغارشيات.
السياسة اليوم التي انتفضت في وجه الأحزاب هي في طريقها إلى الحركات الإجتماعية لتحتضنها.
حركة عشرين فبراير مدعوة لتنهض من جديد ولو من الرماد حيث هي كذلك أي أنها كسرت تم أحرقت أجنحتها بالارتشاء المباشر وغير المباشر لأعضائها. على هذه الحركة التاريخية أن تنهض وتتواصل مع الشارع وتمد يدها لحركات اجتماعية قطاعية فتية لأجل الدفع بسيرورة التغيير إلى الأمام. المثقف العضوي و الرسولي، وليس المثقف الخبير الذي يقتات من ريوع المخزن، مدعو ليزحف بتفاني وحكمة لتأطير الحراك الاجتماعي الجامح حتى لا ينزلق إلى المجهول.

#أحمد_زوبدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات