أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - من أجل حقوقنا، وبوجه غلاء المعيشة… الحشد والتنظيم والنضال














المزيد.....

من أجل حقوقنا، وبوجه غلاء المعيشة… الحشد والتنظيم والنضال


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 7586 - 2023 / 4 / 19 - 22:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



بوجه استبداد مزمن يكرس نهجه النيوليبرالي القاسي، ويضاعف تعدياته على حقوقنا وشروط حياتنا، من الضروري جرأة الرد بواسطة التعبئة والحشد النضاليين، عن طريق إطلاق حراك نضالي واسع ومصر على النصر، نضال بدرجة عالية من التنظيم والوعي والقتالية لإجبار الحاكمين على التنازل، وإيقاف تعدياتهم.

بعد قرابة ثلاث سنوات من صدمات “خارجية” يبقى اقتصاد البلد أبعد ما يكون عن التعافي، نمو ضعيف، وجفاف، وتضخم، وتردي الوضع الاجتماعي للأغلبية الشعبية الساحقة. بلغ التضخم في شهر يناير 2023 نسبة 8.9 % في المئة، بحسب المندوبية السامية للتخطيط مدفوعا بتضخم مهول في أسعار مواد الغذاء الأساسية بنسبة 16.8% وأسعار النقل بنسبة 9.6 %.

إنه تضخم ينهش بشدة القدرة الشرائية للأجراء، والطبقات الشعبية الكادحة، فهم المستهلكون الرئيسيون للمواد التي يطالها الغلاء الفاحش، إذ تشكل أزيد من 40 % من استهلاكهم، وبإضافة زيادة أسعار الخدمات الرئيسية من قبيل التعليم والصحة والسكن…الخ يبرز إلى أي مدى تدهورت أحوال الأجراء المعيشية.

ليس التضخم قدرا محتوما، بل نتاج سياسات واعية تخدم في المقام الأول إنماء رأس المال وتراكمه وتوسيع مجالات استثماره. 40 عاما من سياسات نيوليبرالية أنتجت باحة بدخ ورفاهية في محيط بؤس ويأس لا ينفك يتوسع، منذرا بعواقب أوخم على حقوقنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية…

تعد الدولة في هذا السياق التضخمي المنفلت تعديات جديدة لن تزيد الوضع سوى سوءا. “إصلاح” أنظمة التقاعد، تفكيك أوصال الوظيفة العمومية نحو تعميم الهشاشة ونقص الانفاق، والتخلي عن أهم الخدمات العمومية، وإجراءات مكافحة التضخم التي من شأنها خلق أوضاع بطالة ونقص إنفاق اجتماعي، وتراجع الاستثمارين العام والخاص، وزيادة المديونية… والتدهور البيئي، كل ذلك مع الحرص الشديد على عدم المساس بمصالح رأس المال الكبير الأجنبي والمحلي بالإبقاء على نهج نيوليبرالي صارم، بل تعزيزه.

لا مجال للتردد في مقاومة ما يجري تحضيره من هجمات باسم التضخم ومحاربته. إنها حرب طبقية متواصلة وتشتد، ولن تتراجع طالما لم نجبرها على ذلك. من أجل الزيادة في الأجور وربطها بمؤشر التضخم (سلم متحرك للأجور)، ومن أجل الإبقاء على سن التقاعد في 60 سنة، وفي أقل منها للمهن الشاقة بدنيا (55 سنة)، ومن أجل وظيفة عمومية واسعة ومستقرة، ومن أجل خدمات عمومية مجانية وذات جودة قائمة على أساس تضامني، ومن أجل سياسية ضريبية لإعادة توزيع الثروة لصالح طبقة الأجراء والطبقات المنتجة الكادحة… لا بد من خوض نضال حازم ومصر على النصر.

السخط قائم لكنه مشتت، والحاجة لتجميعه هو ما ينقص، فلنعمل على ذلك، وليكن شعارنا ” ضد غلاء المعيشة ومن أجل صيانة حقوقنا ومكاسبنا وتوسيعها”.

ليس بخطوات نضال رمزية، بل عبر مسلسل نضالي متنام حتى إجبار الحاكمين على التراجع. مسار نضال يتوجب البدء فورا في بنائه في إطار وحدوي بعيدا عن أساليب الهيمنة والفوقية المعتادين. نضال يجمع في نفس الوقت الحركات الاجتماعية والسياسية والنقابية… في خطة نضال تكون ثمرة نقاش وبلورة جماعية.

يفرض التضخم النضال ضده، كما تفرضه في المقام الأول أزمة الرأسمالية التابعة والمتخلفة، ومصائبها المتعددة، ورأس حربتها الاستبداد السياسي القائم المكشر على أنيابه.

ما من خيار سوى الحشد العمالي والشعبي القوي وإعادة بناء أدوات النضال وتنظيم طبقتنا ورفع درجة وعيها وكفاحها. لذا يتلخص كل شيء في البناء الوحدوي والتعبئة الاجتماعية الأوسع نطاقا وعلى مستوى وطني قبل فوات الأوان، وإطلاق نقاش هادئ بين مختلف وجهات النظر السياسية المنتسبة لقضية التحرر والانعتاق الشاملين.

إما نستسلم ونتلقى ضربات قاسية جديدة، تعديات مروعة على جميع حقوق الطبقات الشعبية الكادحة، أو ننتصب للرد وفرض ميزان قوى يستجيب لانتزاع حقوقنا وتوسيعها.

ينبغي أن نناقش سبل فرض حلول تحررية للأزمة متعددة الأبعاد التي نشهدها في الوقت الراهن، وفي صلبها مسألة التضخم وإنهاك القدرة الشرائية للأجراء، حلول تلبي احتياجاتنا الأكثر أولوية، وليس احتياجات الرأسماليين. أي نضال من أجل صندوق تقاعد موحد قائم على أساس توزيعي تضامني، ومعاشات تقاعد مرتبطة بتطور الأسعار، ومن أجل الزيادة في الأجور مع إقرار سلم تحركها وفقا لمؤشر التضخم، ومن أجل حملة توظيف كثيفة تستجيب للخصاص المهول في خدمات اجتماعية أساسية (تعليم وصحة وسكن…) وفي بنيات تحتية اجتماعية أولية (طرق ومسالك وإنارة وكهربة وماء صالح للشرب…)، ومن أجل إنقاص ساعات العمل اليومية كي يعمل الجميع وبحد أدنى أجري يصون الكرامة الإنسانية، ما من شأنه القضاء على البطالة الجماهيرية الدائمة، وتأميم البنوك وإعادة تأميم ما جرت خصخصته، وإلغاء الديون العمومية اللاشرعية وديون الأسر المفقرة بعقود زمن من القصف النيوليبرالي.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال ضد البطالة مهمة آنية في مواجهة الهجوم البُورجوازي
- الحركة النقابية المغربية: إلى أين نحن سائرون بلا نقاش؟
- اضمحلال الحركة الطلابية في المغرب أمام سياسة الدولة: ما العم ...
- في ذكرى 23 مارس 1965: تجذر نضال الشبيبة أحد شروط الخلاص من أ ...
- 8 مارس: من أجل التصدي لإفراغ القضية النسائية من مضمُونها الت ...
- الثورة الشاملة والعميقة بمنطقتنا ضرورةٌ موضوعية لأجل خلاص شُ ...
- الشغيلة و20 فبراير: درسٌ لمُستقبل النضال العُمالي
- الدلالة التاريخية لاتفاق الاستسلام الاجتماعي ليوم 30 أبريل 2 ...
- غلاءُ المعيشة: الصفُوف المُشتتة لن تُوقف العُدوان البُرجوازي
- لا لاستهداف مُناضلي- ات تنسيقية التعاقد المفرُوض، لا لقمع ال ...
- راهن النضال لأجل الحُقوق الأمازيغية وما العمل لفرضها؟
- التضخم قضية صراع طبقي بين الرأسمال والعمل
- اتفاق 14 يناير 2023: قنبلةٌ ناسفةٌ للعمل النقابي
- مدونة الأسرة أغلالٌ لن يكسرها غير كفاح النّساء الجَماهيري
- عامٌ جديدٌ … في حقبةٍ جديدة
- شركة فيلدس Feldts Maroc : قهر الأجراء بالاستغلال المفرط تحت ...
- “الهجرة القسرية”: وجه آخر للمأساة الاجتماعية المتفاقمة
- عاملات وعمال النظافة والحراسة: لا منقذ من القهر والاستغلال س ...
- تمتين التحالف بين الكيان الصهيوني والنظام المغربي وواجبات من ...
- لا رهان على توحيد اليسار الإصلاحي البرجوازي: البديل يسار عما ...


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - من أجل حقوقنا، وبوجه غلاء المعيشة… الحشد والتنظيم والنضال