أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - لا رهان على توحيد اليسار الإصلاحي البرجوازي: البديل يسار عمالي ثوري














المزيد.....

لا رهان على توحيد اليسار الإصلاحي البرجوازي: البديل يسار عمالي ثوري


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 7468 - 2022 / 12 / 20 - 10:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



أقدمت قوى سياسية يسارية، يجمع معظمها الانتماء التاريخي إلى ما يمكن نعته بالحركة الاتحادية، على عملية اندماج يراد منها تشكيل حزب كبير يطوي صفحة التراجع التاريخي، إن لم يكن التلاشي، الذي شهده هذا النمط من اليسار منذ ما ينيف عن العقدين.

ظاهريا، يبدو الحدث باعثا على التفاؤل بالنظر إلى حاجة الجماهير العمالية والشعبية بالمغرب إلى قوة سياسية يسارية قوية تقود نضال التحرر من القهر الطبقي وما يلازمه من استبداد سياسي، وتخلص البلد من السيطرة الإمبريالية المتخذة اليوم أشكالا أمتن من الاستعمار التقليدي.

بيد أن تمعنا أوليا في سياق حدث التوحيد، وفي طبيعة مكوناته، يكفي لإلغاء كل مراهنة عليه. فحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والتيار الذي يمثله محمد الساسي، وشتات آخر من مخلفات تفجر الاتحاد الاشتراكي، كلها تيارات ناتجة عن الإخفاق التاريخي ليسار الحركة الوطنية المجسد منذ منتصف السبعينات في الاتحاد الاشتراكي. وإن كان حزب الطليعة تعبيرا على اختمار يساري في هذا الحزب في فترة تاريخية معينة رفع فيها راية الاشتراكية العلمية، فإنه سرعان ما أخفق في اجتراح طريق بديل عن الخط البوعبيدي المسمى “استراتيجية النضال الديمقراطي”، وعاد للتمسك بخط الحزب التاريخي بعد سيرورة الانزلاق اليميني التي أفضت إلى مهزلة “التناوب التوافقي” والافلاس السياسي الناجز. ثم إن تجربة تحالفه مع حزب النهج الديمقراطي لم تفد بأي وجه في تطوير خطه، وطُويت صفحته حتى دون أدنى تقييم.

وتشهد الأدبيات المُعدّة تحضيرا لمؤتمر الاندماج أن مكونات الحزب الموحد لم تستخلص أيا من دروس التجربة التاريخية ليسار الحركة الوطنية (الاتحاد الاشتراكي وتفرعاته)، ولا جواب عن أسباب ما آل إليه الرحم الذي جاءت منه. ولا غرابة في الأمر، فقد سبق أن رسبت هذه القوى السياسية المدعية معارضة الاستبداد في امتحان الدينامية النضالية لعامي 2011-2012، سواء في جانبها السياسي المتمثل في حراك 20 فبراير، أو جانب موجة النضال الاجتماعي، العمالي والشعبي، التي هزت البلد في تلك الأيام التاريخية. فقد سفه النضال الجماهيري لتلك السنتين أيما تسفيه “خط النضال الديمقراطي”، أي التدافع مع الملكية لإجبارها على تقاسم السلطة، طبقا لصيغة أعطت عنها حكومة عبد الله إبراهيم صورة في مطلع سنوات 60 من القرن الماضي. فبدل اللعب في المربع الذي ترسمه الملكية، في مؤسسات زائفة تصنعها صنعا، واستعمال قسم من الحركة النقابية أداة ضغط متحكم به، نزل الكادحون والكادحات الى الشارع في احتجاجات جماهيرية لم يشهد تاريخ المغرب نظيرا لها، بنحو أفزع النظام وأجبره على تنازلات لم تخطر على باله، مع أنها أولية، والسياسي منها تنميق جمل على ورق الدستور الممنوح، وحكومة واجهة بقوة إسلامية صاعدة على أنقاض افلاس اليسار البرجوازي.

ولنا أيضا في قيادة هذا اليسار لإحدى النقابتين الرئيستين (ك.د.ش)، وفق منطق “الشراكة الاجتماعية” مع الرأسمال ودولته، منطق بلغ أقصاه في ظل تفجرية الوضع الاجتماعي الراهنة في خشية مس بالاستقرار جعلت أصحابه كابحين للنضال، لنا في ذلك شهادةٌ ضد مزاعم الانتساب إلى الدفاع عن مصالح الطبقات الشعبية، وإنذارٌ بالهزائم التي سيقود اليها هذا الصنف من اليسار نضالات الشغيلة وعامة المقهورين.

حزب فيدرالية اليسار توق إلى تكرار تجربة الاتحاد الاشتراكي فيما يعتبره المتحدون يوم 18 ديسمبر 2022 أيام عز، فيما لم تكن إلا مقدمة للمآل المخزي المعروف والحتمي. وشتان بين الشروط التاريخية لصعود الاتحاد الاشتراكي، والسياق الراهن وليد زهاء أربعة عقود من التطور الاجتماعي والسياسي تجعل كل استنساخ مهزلة.

إن قصور هذا اليسار هيكلي متعلق بطبيعته الطبقية وبنوعية برنامجه الإصلاحي البرجوازي. قوام مشروع فيدرالية اليسار هو ترميم الملكية (صيغة مؤتمر الاتحاد الاشتراكي في 1978: “تحويل الملكية المخزنية إلى ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم”)، وتطهير الرأسمالية التابعة من “شوائب” الفساد والريع، وتأمين شروط تنافس “نزيه” بين الرساميل، وليس مشروع التحرر من الاستبداد جذريا، وبنا ء مجتمع العدالة الاجتماعية، أي تشريك الاقتصاد وتسيير كل مناحي الحياة بديمقراطية، بقيام سلطة بديلة، سلطة المنتجين والمنتجات.

مهما يكن من أمر، يظل حزب فيدرالية اليسار قوة إصلاحية غير حازمة، قد تناوش ضمن الحدود التي تفرضها طبيعتها الطبقية، ما يوجب على الثوريين من مناضلي الطبقة العاملة كشف حقيقة هذا النمط من اليسار، والعمل ميدانيا لإبراز قصوره في المعارك اليومية ذاتها، وطرح البديل، بديل اليسار العمالي الثوري، الكفيل دون سواه بإسقاط الاستبداد، والظفر بالتحرر الوطني وحل المسألة الاجتماعية جذريا. بناء هذا البديل هو ما ينكب عليه أنصار تيار المناضل-ة جنبا على جنب مع من يشاطرهم- هن مبدأه، مسلحين بدروس مآل تجارب بناء أحزاب عمالية بالمغرب، بدءا بتراث الحزب الشيوعي المغربي، مرورا بعقود كفاح الحركة الماركسية اللينينية، حتى تجارب اليوم الجارية تحت راية هذا البناء.





#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تألق المغاربة في كأس العالم بقطر: من أجل أن يكون الابتهاج ال ...
- من أجل تعبئة شعبية لإلغاء الديون
- جميعا إلى مسيرة 04 دجنبر2022 بالبرباط
- الصين، تمرد عمالي في فوكسكون*: آلاف العمال المضربين يواجهون ...
- النضال من أجل ضريبة تصاعدية على الأغنياء إحدى سبلنا لوقف تفق ...
- أممية مايك ديفيس Mike Davis
- المُؤسسات المالية الدولية أداةُ استعمار جَديد
- التّغيرات المُناخية المُتطرفة تَستدعي البَديل الاشتراكي الاي ...
- نعي: فرانسوا شينيه François Chesnais ، أحد الوجوه الرئيسة لل ...
- بلاغٌ بشأن حذف صفحة المُناضل-ة من طرف إدارة فيسبوك
- موجاتُ كفاحٍ شعبي قادمة: العبرةُ في سَابقاتها
- الطّبقة العاملة المغربية في مُنعطف تاريخيّ: خطرُ الإجهاز على ...
- قبل عشر سنوات: مذبحة عمال مناجم مريكانا المضربين في جنوب افر ...
- سريلانكا: انتفاضة ضد غلاء المعيشة والدكتاتورية
- 20 يوليوز، ذكرى رحيل ماندل السّابعة والعشرين: إرنست ماندل من ...
- نداء من نقابيي/ات تيار المناضل-ة إلى مؤتمر النقابة الوطنية ل ...
- بناء القوة السياسية العمالية طريق الخلاص الوحيد من الاستبداد ...
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
- لا لقمع حزب النهج الديمقراطي… إلى الامام من أجل الظفر بالحري ...
- ارفعوا خناقكم عن حزب العمال الاشتراكي، لأجل جزائر حرة وديمقر ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - لا رهان على توحيد اليسار الإصلاحي البرجوازي: البديل يسار عمالي ثوري