كم يلزمنا من الشجاعة لتصحيح بعض العادات التي تلبس لباس الدين لعرقلة تطورنا

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 21:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

احترام ثقافة الشعوب انطلاقا من خصوصياتها الحضارية التي تضرب في اعماق التاريخ شئ مسلم به بالنسبة لكل عاقل . ومحاولة الرقي بها إلى الأجود انطلاقا من ابراز سماتها في العمق الانساني بدل أن تبقى عالقة في القشور التي تزكي التمايز الطبقي والقهر الجمعي للفئات المستضعفة وتابيد الخرافة المرتبطة بمراحل التفكير البدائي أمر واجب على كل من يغلب التفكير العلمي في التعامل مع التراث في عمقه الانساني الخلاق على اساس منطق "التحليل الملموس للواقع الملموس" وشخصيا لا أرى ضيرا إن تخلينا عن قدسية الكبش المرتبط بالقربان للألهة في المراحل البائدة واستبدلناها بقدسية العلاقات الانسانية السامية بالتآزر والتكافل والتعاضد بدل الرياء والتفاضل والتمايز الفارغ .......وكل ما يضر بفلذات أكباد المقهورين ومعيليهم الكادحين خصوصا في هذه المراحل العصيبة اجتماعيا وطبقيا.فكثيرا ما تضطر الاسر ألى تحمل المزيد من العبء لإرضاء هذه الظاهرة التي هي في العمق لاتختلف عن النفاق الاجتماعي والتنافس على اقتناء الكبش بمواصفات تفوق بكثير الإمكانيات المادية تضطر فيه الغالبية من الفئات ذوي الدخل المحدود إلى الاقتراض الذي لا لزوم له أو بيع بعض حاجياتها ليس إلا للتباهي أمام الجيران أو الأقارب غير مبالين ما قد تتحمله الميزانية الاسرية من عبء لالزوم له.فكم يلزمنا من الشجاعة لتصحيح بعض العادات البائدة التي تجاوزت شروط إحداثها في عهد الوثنية وتطورت مع القيم الاقطاعية مع إلباسها لباس الدين والأخلاق وهي منها براء .

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل