أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - بديل المقاطعة ترياق لديمقراطية الواجهة














المزيد.....

بديل المقاطعة ترياق لديمقراطية الواجهة


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 09:11
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الخصوصية والاستثناء المغربي في المجال النقابي يفرض علينا كنس المركزيات التي عملت على تصفية كل الإرث النضالي واحتلت كل الأجهزة وافرغت كل عمل من مضمونه الكفاحي فتحولت إلى مجرد أدوات للنظام المخزني في تشتيت الطبقة العاملة وتحييدها من الصراع الاجتماعي فجعلتها ملحقات فاسدة بأوجه متعددة بل أصبحت جزءا لايتجزأ من بنيته.وكما قلنا سابقا أن أحسن طريقة للتعامل مع الأساليب الانتهازية والحربائية للقادة البيروقراطيين والذين لم يكتفوا بدلك بل اصبحوا عملاء وخدام من الدرجة الأولى للطبقة السائدة . واسلوب المقاطعة في هذا الظرف بالذات سيساهم في خلخلة بنية الوعي لدى الطبقة العاملة لتعيد النظر في أجهزتها وكشف الثعالب التي تتاجر بقضاياها بتنسيق مع النظام السياسي السائد .وفضح الانتهازية بكافة أشكالها لايختلف عن خوض النضال من منظور الصراع الطبقي. فالمنطق الجدلي علمنا أن الصراع السياسي يجب أن يأخد بعين الاعتبار مبدأ التناقض.ونحن نعتبر أن أدوات النقيض والخصم الطبقي وملحقاته المتمثلة في هؤلاء الخونة لايجب اعتبارهم نقيض ثانوي فهم يخدمون الطبقة السائدة من إدارة مخزنية وباطرونا بشكل أصبح لايثير أدنى شك أو جدل.فقد أتوا بكل الاساليب الظاهرة والمتخفية بكل خبث على الأخضر واليابس مستغلين الإرث النضالي والثقة العمياء في ظروف التدني لمستوى الوعي الطبقي وانتشار الأمية والاتكالية لدى شعبنا.
فالبديل يبدأ بكنس كل الزبالة وفضح العمالة لأن مابني على باطل فهو باطل . ولابديل عن المقاطعة لمعاقبة العملاء الذين باعوا الإرث النضالي للطبقة العاملة.وبالمقاطعة يمكن تحريك البركة الآسنة .لقد حان الأوان لفضح الشناقة وتعريتهم وعلى أنقاض عمالتهم تبنى الإطارات البديلة مهما طال الزمن.ومن يلوح بمقولة أننا لايجب أن نترك الساحة فارغة نقول أن النظام المخزني كعادته هو من سيفرض من أراد فلا جدوى من التصويت . بعض المرشحين الواهمين "لي معمرين بيهم الشوارج فقط"يتكلمون وكأنهم في بلد من أعرق البلدان الديموقراطية. فالنتائج محسومة مسبقا وما التصويت سوى مسرحية وأجراء شكلي لدر الرماد في العيون.لكن موقف المقاطعة سيفرض على المسؤولين مراجعة حساباته على الأقل كما سيفرض على المركزيات الفاسدة نوعا من الخلخلة لإعادة النظر في وضعها.
حقيقة أننا محبطون لكن إحباطنا مقبرة لكل الانتهازيين والوصوليين وشناقة العمل النقابي المسترزقين من عرق العمال والفلاحين والشغيلة لتطعيم أحزابهم الإصلاحية المتواطئة البئيسة . فالوضع السياسي المتردي جعل لكل حزب نقابته وينبغي كنسهم جميعالأن كل الأحزاب لحد الآن تتاجر ببؤسنا وقضايانا وأحلامنا. وتصويتنا لن يزيد إلا من سومة سجلهم التجاري أما مقاطعتنا لانتخاباتهم المفبركة والمزورةة ستسحب منهم الوصاية على قضايانا وهمومنا.فهم يسعون إلى الربح على حساب بؤسنا ومعاناتنا ونحن نطمح إلى رميهم جميعا إلى مزبلة التاريخ وهذا بالطبع ليس إحباطا بل اختيارا سياسيا لإفشال الاستراتيجية الجديدة للنظام المخزني في تدجين التنظيمات وتسخيرها للمزيد من نهب خيرات وطننا ومص دماء فقرائنا وتركيع كل الشرفاء منا . أما السماسرة الجدد فمصيرهم حظيرة الطبقة السائدة لكنسها بدون مقابل.



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مفاكينش . وزادنا الأمل في التغيير
- تضحيات الماضي لاتشفع لخيانة الحاضر
- شكيزفرينيا المواقف عند يسار الناتو
- بين بذور المقاومة وبداغوجيا التضبيع2
- بين بذور المقاومة والرفض وبيداغوجيا التضبيع وصنع الجرابيع
- رد على جراء الصهيونية من أتباع مرسي والكرسي
- للبيت رب يحميه فهل للمسلم منطق وعقل من الاختراق يقيه
- بين اقتراع التواطئ واستشهاد الأبطال يقف عناد الحقيقة
- فهل ينتهي التاريخ بين أسود الجنوب وثعالب الشمال !!!!!
- بين طائر الفنيق وأنثى العنكبوث في مسار الحركة الاتحادية بالم ...
- في تأبين الفاجومي
- ذكرى وفاة أسد الأطلس الثاني القائد محمد بوكرين
- مكره أخوك لابطل
- جداية النضال السياسي والنقابي بين التنظيم والفعل السياسي
- حبل الكذب قصير
- في التفاصيل يكمن الشيطان وخلفيات التلويح بالاضراب العام
- أحزاب البرجوازية الصغرى بين التملق للحاكم وتضليل الجماهير
- لاأمان للغنم في قيادة الماعز
- الارهاب الديني ادة امبريالية وذراع للاستعمار الجديد في العال ...
- ديمقراطية الواجهة بين تسيير الشأن العام ودور الاطفاء للأحزاب ...


المزيد.....




- دول أوروبية تعلق البت بطلبات لجوء السوريين واليمين المتطرف ا ...
- شهادات سجن صيدنايا.. مجند يروي ما حدث له لمخالفته الأمر بقتل ...
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ير ...
- المعنى الحقيقي للسابع من أكتوبر
- حماس والفصائل الفلسطينية تعلق على إسقاط نظام الأسد
- سقوط نظام بشار الاسد محور ايران – روسيا انهار
- إعلام: -حماس- تطلب من الفصائل الفلسطينية إحصاء الأسرى الإسرا ...
- خراطيم مياه لتفريق متظاهرين مؤيدين لأوروبا في جورجيا
- لكل ديكتاتور نهاية “سقط الأسد”
- اليوم الـ 70 من الإضراب.. ادعموا «ليلى سويف» ضد قمع النظام


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - بديل المقاطعة ترياق لديمقراطية الواجهة