أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبراهيم رمزي - نادي المرتشين














المزيد.....

نادي المرتشين


إبراهيم رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 18:57
المحور: كتابات ساخرة
    


يضغط على زِرّ، فيأتيه صوت يقول: أنت الآن تتواصل مع روبوت، يستخدم البرمجة الاصطناعية، في: محادثتك، والرد على ‏استفساراتك. وكل تشابُه في الشخوص والأحداث هو مجرد صدفة يزكيها الخيال، وقد لا تمتّ للواقع بِصِلة.‏
يسأله: ماذا لديك عن مدرسة المرتشين؟
يجيبه: للتصحيح هو ناد وليس مدرسة. وللانضمام إليه لا بد من الاستجابة لعدد من الشروط. فالمشرف علي النادي يقول: ‏‏"بانضمامك إلينا، نرعى مصالحك، ونساعدك في "كل" الأحوال. ... السِّرِّيّةُ مضمونةٌ .. لا يطّلِع على خبايا ملفك ورصيدك .. إلا ‏رئيس النادي ـ بصورة حصرية ـ، والمترافِع ـ حينما تدعو الضرورة لذلك ـ"‏
ما المقصود بـ "كل" الأحوال؟
المقصود بها: مواقف الدعم ـ لا قدّر الله ـ في حالات "المحاسَبة" وما يترتب عنها ... وما سوى ذلك فهي "القفّازات" المساعِدة ‏على توظيف "حصاد" أوقات الخصب والرخاء، ..‏

والمشاركة؟
بعد التعبير عن الرغبة في ذلك، يتولى الرئيس دراسة طلب الانخراط المستوفي للمعلومات العامة، ويصنف العضو في طبقته، ‏ويحدد واجب اشتراكه، فإذا قبِل "الشخص" شروط الانضمام إلى النادي، يمنحه الرئيس كلمة السر لإدارة صفحته على موقع ‏النادي بالشبكة، يدخلها بِقَنّ سِري ... ‏

من هم الأعضاء المنخرطون؟
هم "الأشباح" الذين يَجْنُون رشاوي "محترمة" من أداء مهامهم، سواء كانوا مسؤولين في القطاع العام أو في القطاع الخاص.. ‏ويجري نرتيبهم (سواء كانوا: "نشيطين" باستمرار .. أو موسميين، أو عرضيين من مقتنصي الفرص النادرة ..) في مراتب: ‏
تبدأ بالدرجة العليا الممتازة، ‏
فانتقالا إلى الدرجة المتوسطة "الكادحة"، ‏
وانتهاء بالدرجة الدنيا "الخائبة".‏
الدرجة العليا مخصصة للطبقة الرفيعة من الذين يحصدون المداخيل السمينة من عملياتهم السامية ـ وطنيا أو عالميا ـ ‏
والدرجة المتوسطة مخصصة "للمياومين الكادحين طول الوقت لِحَلْب زبنائهم". وهؤلاء شعارهم: "عضة ف الفَكْرُون ولا يمشي ‏فالت*"، وكلما تعددت العمليات و"كثر الزبناء" كان الإيراد مُرضيا ونافخا للجيب. وهؤلاء هم الأكثرية الكاثرة.‏
والفئة الأخيرة فئة العرضيين والضعاف ـ ممارسة ودخلا ـ ونسميهم : أصحاب السيجارة. لأن السيجارة تـقنعهم ويكتفون بها، أو ‏بما يماثلها في القيمة.‏

عن ماذا يكتبون؟ وهل يتواصلون فيما بينهم؟
يكتبون عن الأساليب التي يبتكرون لـ "تحديد الأتعاب" وكيفية الأداء، واستعمال الوسطاء، والمراوغات، والسفسطة في الإقناع أو ‏التنصل من "الفشل". والأهم هو: تعفية الآثر، وطمس معالمه،
ومن مبادئهم "الكرم المعرفي" إذ يتقاسمون مع الآخرين التجارب "الناجحة" .. ويحثّونهم على التنافس في تنمية الرصيد .. ولا ‏يبخلون بتقديم النصائح والتنبيهات ...‏
تقديم النصائح؟
أجل، فقد يتردد أحدهم ـ بسبب الخوف ـ حين يحين قطف الثمار .. فيشار عليه بأحذق الأساليب لتخطي "العراقيل"‏
هل القانون من العراقيل؟
مجال السلطة التقديرية لا حدودَ معروفةٌ له .. والاجتهاد في تأويل القانون والتحايل في تفسيره، هو الذي يذلل "الصعاب"، وييسر ‏المغامرة، ويخلق الحماس ونشوة "الظفر"‏
ما الخطط المستقبلية؟
هناك دراسة الجدوى للتعامل بالعملة الرقمية .. لتشمل واجبات الانخراط، وتطوير طرق نقل الأموال إلى "الضفاف الآمنة"‏

والمباديء الأخلاقية؟
يقول المشرف: نرفض انخراط المتعاطي "للرشوة الجنسية". فهي في قاموسنا دناءة أخلاقية، وإخلال بالشرف، وابتزاز منحط، ‏وإذلال بشع للضحية، ومس "بالحرمة الشخصية"، واعتداء على الكرامة الإنسانية. وامتهان لمصداقية التعامل، وانتهاك للحقوق، ‏واستهتار بسيادة القانون. طعنة غدر في جسد المجتمع برمته، ونسف حقير للاحترام المفروض سيادته من أجل استثباب السلم ‏الاجتماعي والتنمية المنشودة. ‏
ـ هذه كلمات من "ذهب" !!!!‏
ـ أعرف، لذلك أترك لأريحيتك وحاتِمِيّتك حرية تقدِير "ثمنها".‏
صرخ فزعا:‏
ـ يا للجنون، حتى الروبوت أصيب بعدوى "أتعاب السمسرة" !!!! ؟؟؟؟؟ ‏
‏14/03/2023‏

‏* (عُضَّ ولوْ عضّةً في السلحفاة ولا تدَعْها تُفْلِت سالمة) مثل مغربي يدعو إلى عدم الاستخفاف بما صغرت قيمته، ونيل حظ منه ولو كان فُتاتا زهيدا يُقتَلَع من شيء صلب. ‏



#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراس المعبد يزْحَرون
- رشيدة ... التي كانت ..‏
- حرب النجوم
- لحظة حميمية
- ‏«مَدَام ‏Madam‏»‏
- الإجهاض
- حرق
- سنذهب جميعا إلى الجنة
- تفاهة
- تشاؤم وتفاؤل
- لحظات شاردة
- مصور فوتوغرافي
- سورة الطيران
- تذكر المواطن
- حزن وضحك
- إجهاض دجاجة
- استراحة برلمانية
- صندوق
- شروط مرشح
- برنامج انتخابي


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبراهيم رمزي - نادي المرتشين