أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - السرد في الخيام والشعر في القصور -السرد-















المزيد.....

السرد في الخيام والشعر في القصور -السرد-


داود سلمان الشويلي
روائي، قصصي، باحث فلكلوري، ناقد،

(Dawood Salman Al Shewely)


الحوار المتمدن-العدد: 7579 - 2023 / 4 / 12 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


السرد في الخيام والشعر في القصور
"السرد"
تحدثنا في دراسة سابقة(1) عن الشعر الذي يسكن القصور، أو في بيئة تشبه بيئة القصور، وبرهنا على ان الشعر يقال في القصور، ويحتاج الى بيئة تشبه بيئتها ليستمر في العيش، والنمو، والازدهار. وفي هذه السطور سأتحدث عن السرد الذي يسكن الخيام، أو بيئة تشبه بيئة الخيام ليستمر في العيش، والنمو، والازدهار.
***
السرد هو الطريقة التي يروى بها "النص"، القصة، الحكاية، السالفة، الحدوتة، ...الخ، عن طريق سارد، أو راوٍ، أو قصة خون، تحت تأثير عدة عوامل موضوعية، وذاتية، ان كان ذلك التأثير منصبا على السارد، أو المسرود له، أو النص المسرود، عندها ينتقل النص من صورته الواقعية الى صورة مكتوبة مصورة بلغة متكونة من مفردات، وألفاظ، وعبارات لغوية، أو منطوقة، مصورة بلغة جسد الراوي، السارد، القصة خون، المحنك، كذلك.
إذن، مثلث السردية يتطلب ثلاثة أركان متفاعلة فيما بينها، هي:
- الراوي. وهو على أنواع: الراوي المخبر، والراوي الضمني، والراوي السردي.
- المروي. وهو على انواع ابتداء من الخبر حتى الرواية مرورا بالقصة القصيرة، والقصيرة جدا.
- المروي له. وهو المتلقي مفردا كان أو جمع.
ويأتي السرد على أشكال عدة، هي:
- السرد التسلسلي، أو التتابعي، الذي يكون زمنه يسير بخط مستقيم ليس فيه انكسارت أو تعرجات. كما الزمن في أغلب القصص الشعبي.
- السرد المتناوب، الذي يكون زمنه على عدة خطوط زمنية، يخبر عنها بشكل آني إلا انه متناوب، يخبر عن جزء من القصة الأولى، ويليه الاخبار عن جزء من القصة الثانية، وفي الواقع فانهما يحدثان في الوقت نفسه. مثل جل حكايات ألف ليلة وليلة إذ تذكر الحكاية العبارة المشهورة (هذا ما كان من فلان أما ما كان من فلان فانه...)، وفي البعض من الحكايات الشفاهية على لسان راوٍ، أو حاكٍ، أو قصة خون.
- السرد المتقطع الذي يضم الاسترجاع، والاستشراف، والمجمل، والتلخيص، والوصف أو "الوقفة"، والمشهد، والاضمار، كل هذه العناصر تقطع السرد، لتوقفه في مكان ما، وتدخل هي في خط سيره المستقيم. مثل الكثير من حكايات ألف ليلة وليلة، وبعض القصص الشعبي الشفاهي.
من خلال التنوع هذا بالزمن، مورفولوجيته، في النص تتحقق سردية النص، وقوة ابلاغه، وبلاغته، وعوامل إدهاشه، وغايته، ومراميه.
هذا مختصر لما نعنيه بالسرد، ونجد انه يعتمد أساسا على الزمن، ولا يكون الزمن ماثلا في النص إلا ويجلب معه المكان، أو الفضاء، وهذا المكان، أو الفضاء لا يكون مستوفيا لشروط تواجده في النص ما لم تكن هناك شخصية تتحرك فيه، فالشخص لا يتحرك في النص إلا والزمن معه، وكذلك داخل الفضاء، أو المكان، ومن هذه العناصر تلد العناصر الأخرى في النص، كالوصف، فتنشأ الحكاية، أو الرواية...ألخ.
***
ودراسة السردية في وقتنا الحاضر، إذا كان ثمة دراسات تؤطرها، فهي على نوعين، السردية الدلالية التي يمثلها من الأجانب بروب، وغريماس، وبريمون. والسردية اللسانية التي يمثلها بارت، وجينيت، وتودوروف. وكل نوع من هاذين النوعين له اهتماماته السردية.
***
بدأ السرد شفاهيا، إلقاء في الآذان، وفهم وادراك في البصيرة، منذ نشأته الأولى، وقد سيطر على هذه السردية ما يمكن أن نسميه الخطاب الديني الذي يأتي بشكل مسجوع ليكون أكثر تأثيرا في القلب، وليس العقل أو التفكير، حتى سمعنا حديث الكهان، والأنبياء، وعندما جاء الاسلام بدأ خطابه الديني يتلى في المساجد، وفي خيام ناس الجزيرة العربية حتى قال ابن قتيبة: ((إن القصاص على قديم الزمان كانوا يميلون وجوه العامة إليهم، ويستدرون ما عندهم بالمناكير، والغريب، والأكاذيب من الحديث))(2)، ثم تعدى ذلك الى الخطاب الفني، خطاب الاسطورة، والخرافة، والحكاية، والسالفة، والحدوته، وكذلك الرواية، القصة القصيرة، والقصيرة جدا.
كان لكل هذه الأنواع راوٍ يقوم بالابلاغ، ويسمى حاكٍ، وقصة خون، مهمته تقديم هذه الأنواع باسلوب مؤثر في أذن، وبصيرة، السامع، والمتلقي.
***
عندما يجلس الشخص مع آخر لايكون السكوت بينهما هو الطاغي، بل هو الكلام، فتلعب اللغة لعبتها، ولا تطرح اللغة على الألسن إلا ويكون هناك إخبار ما، وهذا الإخبار عن شيء ما، كأن يكون عن لقاء فتى بفتاة، أو شخص شوهد في الطريق، أو مشاهدة الحيوان المفترس في الطريق، أو الحيوان الداجن، أو...أو...الخ، فيأتي هذا الاخبار بواسطة ثلاث طرق من السرد، أما عن طريق السرد التتابعي، أو عن طريق السرد المتناوب، أو عن طريق السرد المتقطع، وهذا يكون حسب الموضوع الذي يخبر عنه، وحسب اختيار السارد لآلية سرده.
نجد للحكاية الواحدة عدة صور، اما صور محلية لها، أو صور مناطقية، أو قطرية، بين الأقطار، والبلدان، أو صورة أجنبية، وفي هذه الصور يستطيع الراوي أن يغيّر، لا إراديا أو منتبها لذلك، من الصيغة التي يقدم فيها الحكاية، أي يتلاعب بالزمن. راجع حكاية (الاخوة الثلاثة) وصورها الثلاثة، فأحد الصور من محافظة ذي قار، والثانية من محافظة بغداد، والثالثة تركمانية من محافظة كركوك(3). وصور حكاية (حسن آكل قشور الباقلاء) العراقية، والفلسطينية، والسورية، وربما لها صورة أجنبية.
***
في الكثير من الأحيان يختلف اثنان عن بعضهم حين الاخبار عن أمر واحد، فيخبر الشخص (س) حكاية الاخبار بشكل، ويأتي آخر (ص) ليخبر عن نفس الأمر بطريقة مغايرة لطريقة الأوّل، ويأتي ثالث (ج) ليخبر عن الأمر ذاته بطريقة ثالثة، وكل الطرق تخبر عن الأمر نفسه، فهذا ينسى شيئا ما، فيكون الحذف غير المقصود (الاضمار)، وثاني يسترجع بعض الأمور التي نسيها، ويخبر عنها في غير موضعها الزمني(الاسترجاع)، وثالث يلخص بعض الأمور، ويختصرها (التلخيص)، ورابع يزيد من الوصف، وهكذا يجري الاخبار عن أمر ما فتختلف سرود الأشخاص المخبرين، أي الرواة، الحكائين، أو ما يسمون بالقصة خونية.
هكذا تبدأ القصة، أو الحكاية، أو السالفة، أو الحدوتة، والرواية كذلك، ويبدأ الحكي بالانثيال فيشد السامع أو القاريء. لنتساءل: هل يتم ذلك في القصور أم في الخيام؟ انه يتم في كل مكان حتى على سرير نوم الرجل وزوجه، إذن كيف قلنا في العنوان ان السرد يتم في الخيام؟ أي جعلناه مرتبطا بالجلوس في الخيام الصحراوية؟ هذا ما سنشرحه في هذه السطور.
انا هنا لا نفرق بين السردية العربية القديمة، وبين السردية العربية الحديثة، لأنهما يشكلان نوعا واحدا هو السردية العربية.
فالسير الشعبية العربية هي من هذا النوع السردي، والتي أعدها على انها رواية، والكثير مما دونه الجاحظ، على سبيل المثال، في كتبه، وخاصة كتاب "البخلاء" هو من النوع القصة القصيرة جدا، كما بينت في دراستي المعنونة (سؤال التراث - القصة القصيرة جدا في التراث العربي ... "البخلاء" إنموذجاً)المنشورة في جريدة طريق الشعب ع/ 102 في 8/1/2018، وفي كتابي (أسئلة السرد ج1) الصادر عام 2022.
***
من المعروف ان ليل عرب البادية العربية طويلا جدا، وموحشا، ومليئا بالمفاجآت، انه ليل التربص للآخر القادم خلسة، ومهما كان هذا الآخر، بشرا كان أم حيوانا متوحشا، يأتي في الليل على شكل لص، أو غازي، أو سارق للحيوانات، مثل هذا الليل بحاجة الى من يملأه حيطة، وانتباه، مثل أبناء الملك في الحكاية الشعبية "الملك وأبنائه الثلاثة" عليهم ان يمسكوا سارق ثمر شجرة الملك النادر، فيضع الابن الأصغر "تبغا" في عينية ليبقى سهرانا(4)، أو "الملح" كما في الصورة التركمانية لها، ولا ينام، حتى يمسك بالسارق. فكان على الذين في الخيام أن يبقون سهرانين الى الصباح للمحافظة على موجودات الخيمة من ناس، وحاجيات، وحيوانات أليفة.
هذا الليل الطويل يحتاج الى من يزجيه بالقصص، والحكايات، والسوالف، والحدوتات، لتبقى العيون مفتوحة، والعقول مستنفرة، والأفئدة مستيقظة، خشية القادم المجهول مهما كان نوع هذا القادم، وليس بالشعر، قولا أو قراءة، لأن الشعر هو فعل تأمل، وليل الخيام ضد التأمل فهو بحاجة الى كثير من الانتباه، والحيطة، والحذر، وليس السرحان في الخيال.
قلنا يجب ان يزجى هذا الليل البهيم بالقصص،...الخ، ومقابل هذه القصص يجب ان يبقى من في الخيمة مستيقظا، فكان على هذه القصص أن تكون مثيرة للادهاش، ماسكة بتلابيب سامعيها، وحتى لو توقف الحكي فيجب أن ينشغل فكر السامع بها ليبقى مستيقضا. وهذا على العكس من قول الشعر في ليل بهيم أمام ناس يطلب منهم أن تبقى عيونهم مفتوحة، والشعر يمتح من وادي عبقر، ومن مخيال مخدر، مهديء، منوم، ولا يستنهض القدرات الانسانية إلا بعض الشعر الحماسي، وما أندره في الليالي تلك.
في القصور يميل ساكنوها الى الشعر أكثر من السرد، لأن السرد قد أخذ بتلابيبهم وقت النهار خارج القصور. الشعر مسلي، مخدر، مهديء، وهذا ما يبحث عنه سكنة القصور. انهم كمن يطارد السراب، ويعود فارغ اليدين، خيال بخيال.
لنتساءل: لماذا شهرزاد حكت الحكايات في القصر، وعليها أن تقول الشعر حسب النظرية القائلة الشعر في القصور، والنثر في الخيام؟
الجواب كما ترى هذه السطور: ان شهرزاد استخدمت السرد كحيلة لتفتح وعي شهريار، ولتبقيه متفكرا بالحالة التي وصل اليها إذ في النهاية ينتبه الى انه قد أنجبت زوجته أبناء، وأخذ درسا من تلك الحكايات في أن قتل المرأة ليس هو الدواء لما كان يعانيه من خيانة النساء، النساء على أشكال. وهذه الحيلة تؤكد ان الشعر هو اسلوب مهديء، ومخدر، وهذا لا يفيده بشيء، وأيضا كان السرد هذا تضمه دفتي كتاب، وقبل ذلك كان يحكى في الخيام، إذا لولا ضم هذه الحكايات الى بعضها عن طريق الساردة الخارجية شهرزاد (جامعة الحكايات) لما رويت هذه الحكايات في القصر الملكي.
***
الحكايات تروى في الخيام إلا انها تحصل في القصور، وأغلب الحكايات هذه عن حياة الملوك، مثل حكاية (الملك وأولاده الثلاثة). و(الجندي الشجاع). و( حسن آكل قشور الباقلاء). و(الأمير نور الدين والأميرة فتيت الرمان). وغير ذلك من الحكايات.
وفي الوقت نفسه لا نعدم وجود حكايات عن العامة من الناس مثل حكاية (حديدان). و(الفتاة الذكية). و(الفرسان الثلاثة). و(ابليس والفلاح). و(شكر وخلف الراعي). وغير ذلك من الحكايات الشعبية، والخرافية.
نتساءل: لماذا تروي الحكايات عن أخبار الملوك، والأمراء، وأصحاب الثروة، والأغنياء؟
يقول أغلب الدارسين، والمهتمين بالقصص الشعبي، ان نقل أخبار ذوي السلطة، والنفوذ، والمال، الى عامة الشعب، بواسطة القصص الشعبي هو العالم الذي أوجده، والذي أراد منه أن يكون متنفساً له من كل الضغوطات الإجتماعية، والإقتصادية، والسياسية، والنفسية، كذلك، هذا العالم الذي رسمه، وصوره، هو عالم الحكاية، إنه عالم بعيدا عنا، ومغبر بمتاهات، وشعاب، ما دام يفتقد من يأخذ بيدنا ليكشف لنا عنه، وليرينا جوانبه، وخصائصه، وآفاقه، وأبعاده، ومقوماته، وماهيته، أيضاً، وكان الإنسان، نفسه، هو دليلنا في ذلك في متاهات هذا العالم الذي إخترعه هو نفسه، يلج بنا عوالم مختلفة، يأخذنا في دروب، وشعاب، لم تطأها قدم من قبل، يدخل بنا منازل السلاطين بإبهتها، وجمالها، وفخامتها، مرة، وقصور السحرة، والحيوانات المتوحشة مرة أخرى، يغزو بنا قلب فتاة، وغابة كبيرة مكهربة الأجواء بكل ما هو سحري وخارق، يدخلنا عالم الحيوان، الحقيقة، الخيال، الاسطورة. لنتساءل: من منا هو هذا الإنسان، هل هو أنا أو أنت، إذن من هو؟
***
بين السرد الأوّل، وبين السرد الثاني يأتي السرد الوسطي، هذا السرد الذي يخبر عن السلطان، والرعية، أي السرد بين الأعلى، وبين الما دون، الآمر، والمأمور، مثل النص الفلسطيني(نص رقم– 20)(5). والنص المصري (السلطان الجبار)(6). والنص المصري (بلا عنوان)(7). والنص الفلسطيني (أولها كذب وآخرها كذب)(8). والنص السوري (سعلاي الدين والدجاجة)(9).
السرد أما أن يكون هو عملية اخبار فنية، وليست عادية، عن الشخص الأعلى، مثل حكاية (الملك وأولاده الثلاثة). أو أن يكون عملية اخبار فنية عن الما دون منه، مثل حكاية (الفتاة الذكية). أو أن يكون عملية الاخبار متعادلة، عن الأعلى، والما دون، مثل حكاية (العروس والفرعون). وحتما ان هذا لا يتم إلا في الخيام، لأنه لا يسمع في القصور ذلك. القصور تسمع الشعر، والاكثار من المديح خاصة، أو عن الشعر الذي يسلي، وما هو ممنوع البوح به، مثل الشعر الجنسي، ولا غير.
انه البحث عمن يزجي ليل الخيام الموحش، والطويل، بالحكايات، وبالسوالف، والحدوتات، والراوي المقتدر هو من يجعل سامعيه مشدودين له، مستيقظي الحواس، وكأنهم ابن الملك الأصغر الذي يضع في عينيه قليلا من التبغ في حكاية "الملك وأولاده الثلاثة"، وفي الصورة الأجنبية للحكاية يستمع البطل للموسيقى ليبقى مستيقضا لأنهم يحتاجون هذا كأحتياجهم للماء، والهواء.
السرد في حقيقته هو مشاعرنا الجمعية تجاه شخص واحد انتخبناه ليمثلنا سميناه "البطل"، وهذه المشاعر هي من صنع فكر انساني نموذجي، وعالي القيمة، وموضوعي النبع، والمصدر، لهذا هي بحاجة الى مكان مفتوح، وفضاء مترامي الأطراف لكي تؤدي دورها في اتمام مهمتها المرسومة لها بعيون مفتوحة، وآذان مصغية، وذهن متفتح.
***
لذا ترى هذه السطور:
1 – ان المرأة متساوية مع الرجل، فهي ذكية، حكاية (الفتاة الذكية). قوية الارادة، مثل حكاية (حسن آكل قشور الباقلاء). شجاعة، مثل حكاية (تضية أخت). وفي القصور نراها غير موجودة، إذ قول الشعر يعكس هذا، فهي للفراش، كحرة أو جارية، أما في الخيام فتقاسم الرجل كل شيء، أي انها متساوية معه في الواجبات، والحقوق، والسرد يقول هذا.
2 – ان الابن قادر على فعل أي شيء، كما ورد في أغلب القصص الشعبي، وهذه الثيمة غير موجودة في الشعر، فالأبناء منفيين من القصور، وليس في القصر إلا صاحب القصر هو الذي يستطيع أن يفعل كل شيء، أما في الخيام فان الابن، حاضر فيها ليل نهار، ويستمع للحكايات حتى قيل ان أصغر القوم خادمهم.
***
أؤكد مرة أخرى على ان هذه السطور تستخدم كلمتي القصور، والخيام، كرمز يدل على بيئة القصور، وبيئة الخيام، وليس كمعنى حرفي للكلمتين.
***

***
هذا الجدول فيه 25 قصة شعبية عراقية، قسم الى ثلاثة حقول، الأوّل فيه النصوص التي بنيت على السرد التسلسلي، ويضم 16 نصا. والحقل الثاني فيه النصوص التي بنيت على السرد المتناوب، وضم ثلاث حكايات. والحقل الثالث فيه نصوص بنيت على السرد المتقطع، وضم سبعة نصوص، وواحد مكرر مع حقل السرد المتناوب، إذ يستخدم النص التقنية المتقطعة، والتقنية المتناوبة في الوقت نفسه.
يبين هذا الجدول ان أغلب نصوص القصص الشعبي هي من النوع الذي يستخدم تقنية السرد التسلسلي، والأقل هي التي تستخدم التقنية السردية المتقطعة، وما بينهما هي التي تستخدم التقنية المتناوبة.
***
الهوامش:
1 – نشرت الدراسة على جزئين في ملحق جريدة أوروك العدد/ 76 بتاريخ 21 /2/ 2023، والعدد/76 بتاريخ 28/2/2023، رقم العدد مكرر في الأساس.
2 - تأويل مختلف الحديث – ابن قتيبة – تح: محمد محي الدين الأصفر – المكتب الاسلامي – 199 - ص355 ـ 357.
3 - ألقصص ألشعبي ألعربي – دراسات وتحليل – داود سلمان الشويلي - دار الشؤون الثقافية العامة - 2022 - ص49.
4 - وفي صورة أجنبية للحكاية السلوفاكية "بيرونا الحسناء" يعزف الابن الأصغر الموسيقى ليبقى سهرانا.
5 – الحكاية الشعبية الفلسطينية – نمر سرحان – مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية – المؤسسة العربية للدراسات و النشر – 1974 – ص203 .
6 – قصصنا الشعبي من الرومانسية الى الواقعية – د. نبيلة ابراهيم – دار العودة – بيروت – دار الكتاب العربي – طرابلس – 1974 – ص85 .
7 – المصدر السابق – ص 101 .
8 – الحكاية الشعبية الفلسطينية – ص122 .
9 – أحمد بسام ساعي – الحكاية الشعبية في اللاذقية – دمشق – 1974– ص117.



#داود_سلمان_الشويلي (هاشتاغ)       Dawood_Salman_Al_Shewely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرد في الخيام والشعر في القصور(1)
- ليس دفاعا عن سعدي يوسف
- عجائب اللغة في الشعر ، و الكافات الشتائية واخواتها
- وحدة الثقافة في العهد النبوي (*)
- ليس دفاعا عن اركون
- المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري في ذكرى رحيله
- رأي - البورترية ... قصيدة تشكيلية
- غدر النساء
- عبد الخضر سلمان الامارة وكتابة نص شعري
- كتابي الاول( القصص الشعبي العراقي في ضوء المنهج المورفولوجي ...
- صهري شيوعي و حاج
- - موت المؤلف - والتاريخ الاسلامي - القولي والفعلي
- رأي : ايها الشعراء ابحثوا عن طريقة جديدة لايصال شعركم
- منهجية ( العقل الاسلامي) قراءة اولية في منهجية الاسناد
- اللغة العربية و اللهجة المحكية والكتابة في الفيس بوك - - اكت ...
- الذئب والخراف المهضومة - دراسة في التناص الديني والخرافي
- تناص ميثولوجي - ثيولوجي (1) سلة الولادة المرفوضة - دراسة تنا ...
- القصل الثاني : تناص الاجناس الادبية - قراءة تناصية في قصتين ...
- انتهاك عالم ادم - التناص كآلية نقدية مقترب تاريخي من المناهج ...
- الفصل الرابع من كتابي (الف ليلة وليلة وسحر السردية العربية ) ...


المزيد.....




- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - السرد في الخيام والشعر في القصور -السرد-