أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - ما كاينش مع من..














المزيد.....

ما كاينش مع من..


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 00:28
المحور: الادب والفن
    


ما كاينش مع من.. كثيرا ما نسمع هذه العبارة تتردد على ألسنة المغاربة مع جهل بحقيقة بديهية وهي انك إذا كانت مواقفك نزيهة ومناصرة للحق والعدل فأنت تعرف بها على مر الايام مما يؤهلك لتصبح سمعتك طيبة ولتنال نضاليتك اعترافا من الآخرين الذين قد يحسدونك على ما تراكم لديك من رصيد في هذا الجانب ولا يكرهون ان يكونوا مثلك وهكذا يلتفون حولك بعدما كانوا قد أيدوك..
بعد مرور ساعتين بالتمام والكمال على هذه الفقرة اليتيمة، وجدت نسلها بدأ ينتشر رويدا رويدا. فها هو صديقي الذي يتابعني - مشكورا - على الفيسبوك مثل ظلي ينبري بتعليق وفي لحكمة ما قل ودل: إنها الحقيقية ، لكن أغلبهم لا يعترفون..
وها هو صديقي وزميلي ورفيقي القديم مبارك عثماني، رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، يدخل على الخط بسؤال مباشر انقله إليكم بدون تصرف: فاش حاسدك؟
اخويا؟ وهل تعتقدون أني سأقف "bouche bée" أمام هذا السؤال؟ وها كيف كان جوابي:
الحسد احدى الصفتين المذمومتين اللتين ما فتئ سيرفانتس يؤكد في روايته دون كيشوت انهما من اقبح الصفات التي تضر بجوهر الإنسان. الصفة الذميمة الأخرى هي الجحود والإنكار؛ عدم الاعتراف بالجميل..
وحتى تدرك، رفيقي مبارك، المعنى الذي قصدته عندما اثرت رذيلة الحسد دعني احكي لي ما حدث لي مع صديقي وأخي في الحرفة تقاعد مؤخرا. قبل عيد اضحى 2017, ضبط معي عبد الرحيم أريري موعدا نلتقي به في مقهى فاخر يقع أمام مقر جريدته الإلكترونية بالدار البيضاء بعدما اشتغلت معه بهمة ونشاط ودون انقطاع في تحيين الجريدة بعيون المقالات. عشية سفري إلى الدار البيضاء، جالست زميلي المذكور بإحدى مقاهي بوزنيقة وتحدثت معه عن عزمي السفر غدا صباحا إلى الدار البيضاء لملاقاة أريري وأسهبت في ذكر التفاصيل التي جعلتها امرا ممكنا فمتحققا.. هل تعرف كيف عبر عن رد فعله؟ بكلمة واحدة، قال لي: فرحاتك..قد اسمعك تسألني: وكيف لمست في رد فعله حسدا؟ هذا حسد أبيض محمود وهو ما كان يشير إليه أبي عندما يريد ان ينصحني: ضاد وما تحسد..ويبقى هناك حسد يتوشح بالسواد، كما هو الحال مع السحر..
اقتنع صديقي المناضل الحقوقي بجوابي، لكن من باب الخوف علي من الاانسحاب من الساحة ولو أنها صارت بيداء تعرفني، وجه لي نصيحة اخوية هذا نصها: اعمل ولا تلتفت ولا تبالي حتى لا تنشغل وتنسحب..



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرتان عن الحسد الأبيض والتضخم
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها (الجزء الأول)
- أحداث مفجعة بفلسطين وأجواء غير مناسبة لاحتفال المسيحيين بعيد ...
- هل يسهم استيراد الابقار من البرازيل في انخفاض أسعار اللحوم ب ...
- نساء عربيات في قبضة أحابيل الصور
- الداخلية توقف رئيس بلدية بوزنيقة للاشتباه في تضارب المصالح
- الاشتراكي الموحد بتمارة والصخيرات يطالب بالتعجيل بأسكان ما ت ...
- لويس ألتوسير.. حياته، معاناته وأعماله
- حوار حضاري يمتح من ثقافة الاعتراف
- لويس ألتوسير.. حياته، معاناته وأعماله (الجزء الخامس والأخير)
- مناضلو حزب الشمعة بكلميم يتوجهون بمطالبهم إلى الجهات المختصة
- لويس ألتوسير.. حياته، معاناته وأعماله (الجزء الرابع)
- الاشتراكي الموحد بتمارة يدعو لإنصاف الكيشيين وسكان دور الصفي ...
- لويس ألتوسير.. حياته، معاناته وأعماله (الجزء الثالث)
- لويس ألتوسير.. حياته، معاناته وأعماله (الجزء الثاني)
- ورزازات: المكتب المحلي للاشتراكي الموحد ضاق ذرعا بما تتعرض ل ...
- لويس ألتوسير.. حياته، معاناته وأعماله (الجزء الأول)
- تقرير مفصل حول ملف عقاري رائج حاليا بردهات محكمة الاستئناف ب ...
- المحطات الأساسية في حياة العلامة ابن خلدون
- المغرب: العوامل المتحكمة في غلاء أسعار الخضروات واللحوم من م ...


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - ما كاينش مع من..