تعليقات حول قضايا النزوح واللجؤ والإستقرار في السودان

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

الحوار المتمدن-العدد: 7576 - 2023 / 4 / 9 - 02:52
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

إن قضية النازحيين واللاجئيين برغم أبعادها الإنسانية والوطنية لم تجد الإهتمام المطلوب طوال الفترة السابقة والحالية؛ فبينما يتناطح الجميع في الساحات السياسية السودانية ينافح النازجيين واللاجئيين للعودة إلي بلدانهم بعد أن خسروا أحبائهم وأملاكهم، ومن واجبنا وحقهم علينا أن نقف إلي جانبهم.

الجميع منشغلون بالتباري السياسي لكسب النفوذ السلطوي، ولا أحد يتذكر مأساة ومعاناة النازحيين واللاجئيين، ونحن اليوم سنكفاح وسنعمل مع النازحيين واللاجئيين من أجل تلك القضايا العادلة، وفي أولويات أجندتنا نضع الهموم الإنسانية قبل السياسية، وندعم العودة الطوعية بغية تحقيق الإستقرار والتنمية المستدامة.

من واجبنا الوطني والإنساني إطلاق أوسع حملة سودانوية وأفريقية من أجل دعم العودة الطوعية للنازحيين واللاجئيين، وهذه القضية تهم السودان ودول الجوار، وإستقرار شعبنا وبلادنا من إستقرار دول الجوار، ونحن ندرك أن مجتمع العالم الإنساني والديمقراطي أعلم اليوم بما يصلح الأمن القومي الإقليمي والدولي.

قضية العودة الطوعية للنازحيين واللاجئيين من القضايا المحورية التي تحتاج تضافر الجهود الإنسانية الوطنية والإقليمية والدولية لجعلها في مقدمة المشهد، والعائديين إلي قراهم لن يجد منهم أحدًا مسكنه القديم؛ لأن الطبيعة قد إبتلعت مساكنهم، ويجب توفير الغذاء والكساء والدواء لتحقيق الإستقرار.

يجب أن تكون قضايا اللجؤ والنزوح في قلب النقاش السودانوي والإقليمي، وذلك بوضع خطط إستراتيجية لإعادة تنمية الريف المتضرر من الحروب، والمهدد حاليًا بالفقر والمجاعة، ومن أهم متطلبات التنمية توفير الإستقرار للمجتمع، ويجب علينا تكثيف العمل للإنتاج، كما ينبغي إحياء الريف لنهضة السودان.

هزيمة إرث الحروب لتكوين دولة السلام والديمقراطية والمواطنة المتساوية لا يمكن أن يكون إلا بالدخول في معارك لهزيمة النزوح واللجؤ وتحقيق الإستقرار، ولنضع تجارب رواندا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية في منظارنا لتقييم تجربتنا، ونحن نحتاج لقراءة كل هذه التجارب بعين الحقيقة.

#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات