أنا له وهو لنا جميعاً

محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 02:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

انا له وهو لنا جميعاً
تمر بعد ايام قليلة على الشيوعيين العراقيين واصدقائهم الذكرى ال 89 لتأسيس حزبهم الشيوعي العراقي و لضرورات حلول شهر رمضان المبارك قرر الحزب تقديم احتفالاته السنوية الى يوم ال21 المصادف يوم الربيع, يوم نوروز.
لقد ناضل الحزب الشيوعي على مدى عمره المديد من اجل الشعب والوطن وقدم خلال مسيرته الطويلة عشرات الالاف من الشهداء واضعاف مضاعفة ممن دخل السجون ولاقوا اشد انواع التعذيب والملاحقات والاختفاء القسري على ايدي الانظمة الديكتاتورية المتعاقبة دون ان يغير من نهجه الوطني والتزاماته في الدفاع عن الحريات والمضطهدين مما ضاعفت الحكومات من ملاحقاتها ضد الشيوعيين ولم تسلم حتى عوائلهم من ذلك الاضطهاد.
تمر هذه الذكرى والعراق يمر بظروف خاصة حيث النقاشات مستمرة على قانون الانتخابات داخل اروقة البرلمان بين معارض ومصمم على تمريره دون الاستماع الى الاصوات المعارضة داخل وخارج البرلمان, تظاهرات مستمرة من اجل حياة افضل في ظل ظروف البطالة وتفشي الفساد في ابشع صوره وسلة غذائية شحيحة وارتفاع الاسعار بشكل جنوني وتدهور قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار وظروف معيشية قاسية للمتقاعدين وهم بدورهم يتظاهرون من اجل انصافهم في الموازنة التي طال انتظارها وحسب المراقبين لن يجري التصويت عليها الان وانما تاخذ وقت ربما الى نهاية الشهر القادم حيث يتوقف عليها الكثير من المشاريع التنموية وغيرها.
الانتخابات قريبة على اقل تقدير مجالس المحافظات كما أُعلن بينما برنامج الحكومة المحاصصاتي الذي اعلن ان انتخاب برلمانية مبكرة خلال عام لكن القوى المسيطرة على القرار غيّرت من تعداتها وتعتقد انها ستكمل الدورة الانتخابية بالرغم من الغليان الشعبي ضد الظروف التي يمر بها.
ان تمت الاحتفالية المركزية في بغداد وباقي المحافظات مبكراً لكن منظمات الخارج سوف تقيمها في الموعد المحدد كما في كل عام.نحتفل جميعا كل بطريقته الخاصة وحسب ظروفه لتجديد العهد للشعب وللحزل في المضي في النضال اليومي من اجل الشعب والوطن.
أنا للحزب والحزب لنا جميعاً.
عاشت الذكرى ال89 لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي
المجد والخلود لشهداء الحزب الذين بتضحياتهم اضاءوا الطريق للاجيال التي تلت
الحزب الشيوعي العراقي عطاء متواصل لاجل وطن حر وشعب سعيد.
د.محمود القبطان
20230322

#محمود_القبطان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل