أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - مالعمل من اجل القضاء على شأفة العنف الطلابي؟














المزيد.....

مالعمل من اجل القضاء على شأفة العنف الطلابي؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7557 - 2023 / 3 / 21 - 22:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



انتبه النظام إلى وضع الجامعة بالمغرب، فاتخذ قراره الاستراتيجي بالقضاء على دورها الرائد في الصراع السياسي ببلادنا.لذلك إستعمل سياسة مزدوجة كان شقها الأول الحل القانوني لاوطم، وبعده المنع العملي معززا بالاعتقال والسجون في حق كل القوى المناضلة اليسارية، وفي شقه الثاني تفجير الحركة الطلابية من الداخل عبر زرع وتشجيع التيارات الايديولوجية الرجعية وتمكينها من الهيمنة وخلق كتائب قابلة بتلقي التوجيه المباشر والغير مباشر من الدوائر الاستخباراتية.

انتهت اليوم عملية تلغيم الجامعة وبلقنة الحركة الطلابية، ومن مظاهر اكتمال هذه العملية:

1- غياب اوطم واستمرار الحظر العملي. الساحة الطلابية تعيش بدون إطارها العتيد اوطم وفقدت الحركة الطلابية نقابتها المناضلة. استطاع النظام أن يرمي بالكرة في مرمى الفصائل بعد أن رفع الحظر القانوني وتأكد بأن بلقنة الحركة الطلابية كافية على استحالة بناء اوطم. تعتبر أغلبية الفصائل هذا الوضع مثاليا، لاستمرارها كفصائل، وأن أية محاولة لبناء وحدة المنظمة الطلابية على أساس مبادئها الأصلية، هي نفي لأسباب وجود تلك الفصائل.

2- انتبه النظام إلى امتدادات الحركة الطلابية خارج الجامعة، إنها تشكل مستنبتا للأطر ومسؤولي العديد من القوى السياسية بالمغرب، لذلك شجع على الفرقة والشقاق ودفع بالتناقضات إلى حدودها القصوى. هكذا دفعت التناقضات إلى حد الاقتتال وإعلان الحرب وسقط قتلى ومعطوبين وزج في السجن والمعتقلات بالعشرات نتيجة هذه المعارك. إن كل فريق يعتقد انه يخوض معركته الحاسمة، وأنه سيطهر الجامعة من العدو المفترض. إن ما يمارس داخل اسوار الجامعة، لا يعدو عن كونه احتراب ميليشيات ينتمون طبقيا الى نفس الطبقات الاجتماعية لكنها مسيرة لخدمة مصالح مغلفة بدخان ايديولوجي كثيف وحتى مسيرة من طرف اجهزة الدولة التي لها مصلحة في الاحتراب والتلغيم.

3- بالإضافة إلى الاستقطاب الفكري والأيديولوجي وتحويله إلى مصدر الاقتتال، ظهر عامل النزعة الهوياتية، فظهرت ما يسمى بالحركة الامازيغية. لقد أصبح النزاع على الهوية، والنفخ في التناقضات العرقية، بل افتعال التناقضات بين مكونات يستحيل التدليل على وجودها المادي، لتنشب معارك وحروب ويسقط قتلى وتعتبر كليات ومراكز جامعية مناطق محررة من طرف هذا الفصيل أو ذاك.

هل تستطيع الحركة الطلابية اليوم أن تخرج من هذه الدوامة لوحدها؟ لا اعتقد بل أكاد اجزم. أن الحل لن يأتي إلا من خارج هذا الوضع الموبوء والمأزوم. الحل هو أن تعمل الفصائل المقتنعة بواجباتها تجاه الحركة الطلابية على بناء الانوية النقابية القاعدية لاوطم في الكلية أو المدرسة، وأن يعمل المناضلون الماركسيون على الارتباط الفكري والوجداني وبعلاقات منظمة مع الطبقة العاملة والكادحين في المدن والبوادي، وان تتم محاصرة ومقاطعة كل الفصائل الداعية للعنف أو الجارية ورائه، وفضح مخاطره على عموم الحركة الطلابية، والحل هو ايضا إنشاء أدوات الارتباط بالحركة الاحتجاجية للجماهير التي توجد فيها الكليات او المراكز الجامعية.

فكما أن النقابة لا يمكنها إلا تحسين شروط الاستغلال بالنسبة للطبقة العاملة، فإن اوطم في أحسن الحالات، لن تستطيع إلا تنظيم الطلبة من اجل انتزاع الحقوق والمكتسبات، لكنها لن تستطيع لوحدها تغيير سياسات الدولة في التعليم، لان تلك السياسة مرتبطة بعدة عوامل وبسلطة كتلة طبقية سائدة، ولن يتم النجاح في مواجهتها وهزمها إلا عبر العمل السياسي المباشر عبر الأحزاب السياسية المناضلة وعلى رأسها بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة والكادحين. ولكي ينجح ذلك يجب ان ينخرط الطلبة في عمل من خارج الجامعة وبارتباط مع الطبقة العاملة والقوى المناضلة.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في موضوع رفض التطبيع يجب أن نكون فلسطينين أكثر من بعض الفلسط ...
- متى تتحول الأزمة البنيوية إلى أزمة ثورية؟
- الذكرى 12 لحركة فبراير، كشف حساب
- راهنية البيان الشيوعي 2
- درس حركة 20 فبراير حول التعبيرات السياسية الطبقية
- راهنية البيان الشيوعي 1
- حول الرق والعبودية بالمغرب
- ن وحي الأحداث: عندما يدافع البرلمان المغربي على الاستبداد
- حتى أرقامكم تفضحكم
- شيء من الإرادة لهزم اليأس والإحباط
- حذار من زرع فتيل التطاحن النقابي
- نخب المخزن الجديدة
- ماركس يرسم معالم نظريته
- جرائم بدون عقاب
- من وحي الأحداث: فلنحذر كلنا السقوط في الذيلية
- إنهم أوغاد يسرقون الحليب
- كأس العالم في قطر: الشجرة والغابة
- النضال ضد الغلاء ظاهره اقتصادي اجتماعي وجوهره سياسي
- إنهم كالضباع ينهشون لحم الطبقة العاملة
- التضامن العمالي من صنع العمال أنفسهم


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - مالعمل من اجل القضاء على شأفة العنف الطلابي؟