أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجدى عبد الحميد السيد - أوركستر يناير














المزيد.....

أوركستر يناير


مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 12:28
المحور: الادب والفن
    


كالطيْرِ الحُرّْ
كانَ يُغَنِّى
خارجَ ذاك السِّرْبْ
حينَ انْكَسَرَتْ شفَتاهْ
فى حفْلَةِ عيد الحُبّْ
الصوتُ حزينْ
والأغْنِيَةُ نشازْ
واللحْنُ بلا إبْهَار
فى يومٍ صعبْ
أعضاءُ الأورْكِسْتَرْ
حينَ انْتبهَوا
لمحَوا فى عينيْ قائدهم
أحزانَ الغربْ
نغماتُ الموسيقى لم تتغَيَّرْ
ظلَّتْ بمقامٍ واحدْ
والكورالُ المُسْتنْسخ
لا يُدْرِكُ نبضَ القلبْ
ولذلكَ غنَّى
عقْلٌ مسحورٌ مُتَفائل
خارجَ ذاكَ السربْ
* * *
حاولَ ذاكَ النايُ الناشئ
تقليدَ الكرَوَانْ
( مُلْكٌ لكْ ... لكْ ... لكْ
يا صاحبَ هذا المُلْك )
أما تغريدُ العصفورْ
حينَ سَيَعْزفهُ " زامفيرْ"
مِنْ عُمْقِ "فلوتْ"
فسيَصْبحُ ترنيما
يَتَسامَى بالأشجانْ
يا "زامفيرْ"
لا تأخذْنا نحو الأحزانْ
لا تعلُ بنا
فنُحَلِّقَ فى الأكوانْ
سنعودُ مساءً جوْعَى
فنعيدُ القصَّةَ مراتٍ أخرى
وتصيرُ الأحلامُ طيورا
قدْ تَتَلاقَى عند الشّطْآنْ
بجنوبِ البحرِ المتوسِّطْ
لكِنْ ذاكَ الكروَان الهيمانْ
كانَ وحيدا
كانَ يُغَنِّى
خارجَ ذاك السربْ
* * *
"سُوبْرانو"
تَتَغَنَّى بقلوبِ العشَّاقِ الخضراءْ
واعتقدَتْ يوما ما
أنِّ التاريخَ سيُنْصفها
وتصيرُ نبيَّةَ مَنْ سَهروا
فى كلِّ مساءْ
وَقَفَتْ تتباهى بالآمالْ
وبِسِحْرٍ لم يّظْهرْ من قبلْ
يَتَجَاوزُ عطفَ الآباءْ
يا قائدَ ذاك " الأورْكِسْتَرْ"
ألْقِ عصاكْ
واخلعْ معطفَكَ الأسودْ
واسْألْ فى كلِّ الأنحاءْ
عنْ ذاتِ العينينِ السوداوينْ
ريمٍ من قاع الوادى
تتعالَى فى الجوزاءْ
تُطْرِبُها الأحلامُ البيضاءْ
ولذلكَ صدَحَتْ معنا
حتَّى آخرَ أيامِ العيدْ
طُوبَى للسعداءْ
مَنْ غنَّوْا ترنيماتٍ
خارجَ ذاكَ السربْ
* * *
فوقَ المسرحْ
كانوا تقريبا
اثنينِ وخمسينْ
ما بينَ العازفِ والمُتَغَنِّى
حينَ اصْطَفُّوا
كلٌّ منهم معهُ النوتةْ
يَتَفَحَّصُ رسْمَ التدوينْ
بدءوا عزْفا
حسبَ المكْتُوبِ المقدورْ
سيمفونيَّةَ بِتْهوفنْ
" القدرُ يدقُّ الأبواب"
لا يُمْكِنُ أن أنسى أبدا
يومَ اخْتلَّ المسرحْ
وانهارَ بفِعْلِ المطرِ المتحجِّر
فى شهرِ ينايرْ
وَسَمِعْنا أغنيةٌ أخرى
تتغَنَّى عبرَ الشارعْ
خارجَ ذاك السربْ
* * *
الحقَّ أقولْ
ما كانتْ أُمْنِيَتى أبدا
أن أحزنَ وحدى
فى هذا العالمْ
فى ظلِّ العَوْلمَةِ العُظْمَى
لكنْ
وبكلِّ تحدِّى
سَأُعَانَدُ يومى القادمْ
سَأُغَنِّى
خارجَ ذاكَ السربْ
* * *



#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر أوراق الشجرة
- حينَ ابْتَسَمَتْ كارْلا
- لم أختر زمنى
- نهاية عصر العلم للعلم وبداية عصر المشروعات التطبيقية والشركا ...
- لقد تأخرنا يا لورد ولكن
- ما الذى يجرى فى العالم المتغيرلنلحق به
- نحو ثقافة عربية شرق أوسطية جديدة
- الشرق شرق والغرب غرب وبينهما أمم متشابهات
- رونالدو فى السعودية عبر اقتصاديات عالمية جديدة
- القرن الحالى هو قرن آسيا والعولمة الأسيوية
- العولمة العلمية بين العلم والدين
- اشتراكية العولمة هل هى النموذج القادم
- وجهات نظر عالمية أخرى فى التقدم والتطور
- هل يمكن للعلم أن يعيد كتابة التاريخ ؟
- بين العولمة الثقافية والدين
- هل تغيرت طبيعة الوظائف وهل ستتغير مع وبعد جائحة كورونا ؟
- مشاكل الأديان مع العولمة الثقافية والاجتماعية وتنامى المعرفة ...
- القضايا الاجتماعية والأحوال الشخصية فى عصر العولمة
- الإدمان الرقمى الديجيتال هل سيحل محل الإدمان الحقيقى؟
- القوة الناعمة فى عصر العولمة الثقافية – الصين نموذجا


المزيد.....




- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجدى عبد الحميد السيد - أوركستر يناير