أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجدى عبد الحميد السيد - حينَ ابْتَسَمَتْ كارْلا














المزيد.....

حينَ ابْتَسَمَتْ كارْلا


مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7543 - 2023 / 3 / 7 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


لن يسألَ هذا العالمُ عن كَارْلَا
أو عن فَدْوَى
أو عن ماضٍ تحْمِلُهُ العينانْ
فالعالمُ منشغلٌ باللحظةِ والأيامْ
مفتونٌ بالشهرِ القادمِ والأعوامْ
لنْ يدركَ أحدٌ آمالكْ
وحدكَ تعرفُ أمْنِيَتَكَ والأحلامْ
وحدكَ تعرفُ نفسكْ
هذا قلبُكْ
ذلكَ عقلُكْ
وطريقُكَ محفوفٌ بالآلامْ
حينَ تُغَنِّى مُنْفَردا
فى حبٍّ من طرفٍ واحدْ
أو يصبحَ آخرَ حبٍّ تشهدُهُ
كالحبِّ الأوّل
حين اخضرَّت كلُّ الدنيا
بين يديك الصاعدتينْ
فيسيرُ العالمُ فى وادٍ
ومسيرُكَ مُختلفٌ جدا
مُمْتزجٌ بأساطير الأوهامْ
وحدكَ تمضِى
تتمخترُ بالتذكارِ
وبالأقوالِ بلا أفعالْ
تتناسَى مبتسما ما يحدثْ
والعالمُ لا يسأل عن كارلا
فالعالمُ منشغلٌ جدا باللحظةِ والأيامْ
* * *
حينَ ابْتَسَمَتْ كارلا
ذات العشرينَ ربيعا
والخمسينَ طريقا
كانت قمرا مختلطا بضياء الشمسْ
نورا منْ نورٍ فى أنوارْ
يحتارُ العقلُ أمامَ القلب المتقلِّبْ
وأمامَ الإصرارْ
غيبٌ من غيبٍ فى تغييبْ
وبلا تجريبْ
نارٌ فوق الماءْ
وبلا اسْتقرارْ
تهتزُّ معاييرَ الأشياءْ
وتصيرٌ السُّحْبُ زهورا
تعلو كلَّ الأنحاءْ
ويصير الطيرُ نجوما
تتجاوزُ كلَّ مدارْ
أتَرَى تلك الكلماتِ المرتبطةْ
والملتفَّةُ كالأسرارْ
تتباهى بالترنيمِ الخارجِ من شفتينْ
مُتَناسقتينْ
متماسكتينْ
لم تهتزّا للعشق المكتوبِ
على كأس دوارْ
فالقلبُ نحاسْ
والنظرةُ صخرٌ
تمثالٌ يتحرّكْ
حركاتُ سلحفاةٍ ضلّت
تحملُ أوزارا من قومٍ حزنوا
يوما ما
وارتدّوا عن دين الآباءْ
لكن ولحُسْنِ الحظِّ المكتوب
قد أصبحَ هذا العالمُ مسحورا
حينَ ابْتسمَتْ كارلا
* * *
فى مِيرْلانْد
غَسَلَتْنى أمطارٌ فى مايو
وربيعُ الصيف بكلِّ مكانْ
موسيقى تتلاعبُ بالغرباء
تعشقها العينانْ
تلك الكلماتُ الإسبانيَّةُ
من فمها الأمريكى
صارتْ أغْنِيَةً راقصةَ الألحانْ
نصحتنى كلُّ قواىْ
ألا أغرقَ فى شبرٍ من ماءْ
لكنِّى بالفعلُ وقعتْ
وارتعشتْ قدماىَ وشفتاىْ
ونسيت الشارعَ والعنوانْ
وكأنّى لم أُخلقْ من قبلُ
ولم أكُنِ المهزومَ ولا السأمانْ
فكَأنِّى والعمر كيومٍ
أو بعضٌ من يومٍ
لم تمسسهُ الأحزانْ
ذلكَ أنّي فى ميرلاند
غسلتْنى أمطارٌ فى مايو
ونسيتُ الدنيا كاملةً
وبمن فيها بزمانٍ أو بمكانْ
حين ابتسمتْ كارلا
والعالمُ منشغلٌ باللحظةِ والأيامْ
* * *



#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم أختر زمنى
- نهاية عصر العلم للعلم وبداية عصر المشروعات التطبيقية والشركا ...
- لقد تأخرنا يا لورد ولكن
- ما الذى يجرى فى العالم المتغيرلنلحق به
- نحو ثقافة عربية شرق أوسطية جديدة
- الشرق شرق والغرب غرب وبينهما أمم متشابهات
- رونالدو فى السعودية عبر اقتصاديات عالمية جديدة
- القرن الحالى هو قرن آسيا والعولمة الأسيوية
- العولمة العلمية بين العلم والدين
- اشتراكية العولمة هل هى النموذج القادم
- وجهات نظر عالمية أخرى فى التقدم والتطور
- هل يمكن للعلم أن يعيد كتابة التاريخ ؟
- بين العولمة الثقافية والدين
- هل تغيرت طبيعة الوظائف وهل ستتغير مع وبعد جائحة كورونا ؟
- مشاكل الأديان مع العولمة الثقافية والاجتماعية وتنامى المعرفة ...
- القضايا الاجتماعية والأحوال الشخصية فى عصر العولمة
- الإدمان الرقمى الديجيتال هل سيحل محل الإدمان الحقيقى؟
- القوة الناعمة فى عصر العولمة الثقافية – الصين نموذجا
- هل يمكن أن تنتهى الأديان المعروفة الآن ؟
- التغيرات المجتمعية فى الأحوال الشخصية قد لا تناسب عصر العولم ...


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجدى عبد الحميد السيد - حينَ ابْتَسَمَتْ كارْلا