أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - حول الارتفاع الصاروخي للأسعار -منظومة الإفقار-














المزيد.....

حول الارتفاع الصاروخي للأسعار -منظومة الإفقار-


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 7552 - 2023 / 3 / 16 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الرأسمالية تنتج الأزمات بطبيعتها الإستغلالية المتوحشة، من أجل المزيد من السيطرة إقتصاديا و سياسيا واستلاب الإنسان من ماهيته، وجعله مجرد ألة خاضع لقوانين ومبادئ النظام الراسمالي. لقد دمرت الطبيعة والإنسان خدمة لمصالحها، ومن بين الأساليب التي اعتمدتها في تدمير الشعوب هو إعتناقها لسياسة الإفقار كمبدأ لضمان إستمراريتها. لأن الأرباح لن تستمر دون إفقار الشعوب، والربح لا يمكن أن يتم إلا بالمزيد من تفقير الشعوب، لذلك فالإفقار هو خاصية تكوينية للرأسمالية ، لأن مصلحة الراسمالي هي مصلحة الملاك والمستثمرين.
إن النظام الرجعي تمثل فيه التبعية حال يدار فيها الإقتصاد التابع وفقا لإحتياجات الإقتصاد المتبوع، فيتحدد القرار السياسي والإقتصادي وفقا لمصالح المركز الراسمالي وأتباعه في هذا السياق تنتزع كل الموارد بتصديرها بغض النظر عن الإحتياجات المحلية وتوجيهها لمصالح الإقتصاد الراسمالي العالمي، لضمان وجودها وذلك بافقار الشعب لصالح الراسمال العالمي...
إن كل وضع سياسي واجتماعي مؤات للقوى المسيطرة يدفعها لشن هجوم اقتصادي واسع على الطبقة المسحوقة، وذلك لتدعيم سيطرتها سياسيا واقتصاديا، وتعزيز هجماتها القمعية على كل فئات الشعب، هكذا فإن كل تراجع في ميزان القوى للحركة الجماهيرية يقابله هجوم اقتصادي كاسح للطبقة المسيطرة كأداة لاستغلال الطبقات والفئات الاجتماعية التي تعيش على هامش الأسياد.
إن غلاء الأسعار الصاروخي الذي مس بشكل مهول كل المواد الأساسية للفقراء، من خضر وزيت ولحوم وطحين وحليب ومشتقاته..، والغاز بواسطة النقص في كميته في القارورة كي لا يثير اهتمام الناس، زد على ذلك الارتفاع المهول في ثمن المحروقات/البنزين، ثم أثمنة الدواء في الصيدليات والإرتفاع الصاروخي للعقار ، الى جانب الهجوم على ما تبقى من مكتسبات في حقل التعليم والصحة والشغل ...إلخ، والهجوم الكاسح على الحريات، وذلك باعتقال كل المناضلين الذين أختاروا الإرتماء في صفوف ابناء الشعب والدفاع عن حقوقه المشروعة، والرفيق عز الدين باسيدي مناضل الحركة الجماهيرية بصفروا وقائد حركة الفلاحين بالزاوية إقليم صفرو ، كان أخر مناضل التحق بقائمة المعتقلين السياسيين وليس آخرهم مادام الظلم والطغيان هما عنوان لمرحلة هجوم النظام على أبناء المقهورين، ومادام الاضطهاد والإستغلال قائمين، كل هاته الهجومات هي من أجل المزيد من الإستغلال والسيطرة الطبقية إقتصاديا وسياسيا، لأن الغلاء هو المؤشر الإقتصادي لإرتفاع معدلات الإستغلال الطبقي، فهو يعني توسع الطبقة المسيطرة في استغلال أكبر لفئات إجتماعية أوسع، ويعني كذلك إرتفاع أرباح الطبقة المسيطرة.
إن النظام الرجعي بتركيبته الإستغلالية يسعى في جوهره إلى المزيد من التبعية للامبريالية إقتصاديا وسياسيا، وذلك بنهب الشعب المستضعف والمغلوب على أمره، واستلاب ماهيته كإنسان، للحفاظ على مصالح أسياده في هذا البلد،
إن الغلاء والإرتفاع الصاروخي للأسعار لا يمكن ولا يجب النظر إليه كمشكلة ظاهرةعابرة، طارئة يمكن القضاء عليها أو التغلب عليها ببعض الإجراءات السطحية، إنها مرتبطة بطبيعة الطبقة المسيطرة إقتصاديا وسياسيا، وبعبارة أخرى لا يمكن لهاته القضايا أن تجد حلولا صحيحة إلا في إطار مشروع اقتصادي سياسي متكامل يصب في اتجاه مصالح المستضعفين وهذا بالطبع لن يتأتى إلا بقلب موازين القوى لصالح ابناء الشعب وفي مقدمتهم الطبقة العاملة في خضم الصراع الطبقي، وماعدا ذلك فهو من قبيل المسكنات وتخدير الشعب لا غير...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقائق/الغرائب النقابية بالمغرب!!
- الاتحاد المغربي للشغل خارج التغطية!!
- زيان ام -عيان-، الامر سيان
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE خارج المجلس الاعلى للتعليم
- جماعة العدل والإحسان في زيارة مجاملة لحركة الاصلاح والتوحيد
- الاحتفاء بالذكرى الثامنة للشهيد مصطفى مزياني...
- أحزاب سياسية أم جمعيات حقوقية؟!!
- المنزعجون من النقد او حماة البيروقراطية
- -ألغاز- سياسية مكشوفة
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
- روسيا-أوكرانيا: أي موقف؟
- يحيون ذكرى مماتهم، ذكرى -حركة- 20 فبراير
- معنى التضامن مع حزب النهج الديمقراطي
- -زعيم- FNE يغالط الشغيلة التعليمية
- انبطاح النقابات التعليمية ذات التمثيلية...
- مناهضة التطبيع مضمونا وليس شكلا
- رفاق -العدل والإحسان- في حضن الجماعة!!
- معذرة، للمجاملة حدود
- الخطير اليوم!!
- مجلس المستشارين: -الذئب حلال، الذئب حرام-


المزيد.....




- مقتل وإصابة أكثر من 59 فلسطينياً في استهداف إسرائيلي لاستراح ...
- بعد أن هتفت ضد إسرائيل في مهرجان ضخم... الولايات المتحدة تمن ...
- تونس: السجن لعامين بحق المحامية سنية الدهماني التي انتقدت -م ...
- روسيا تسيطر على أول قرية في دنيبروبيتروفسك
- كيف تلطخ -مصايد الموت- في غزة أكياس الطحين بالدم؟
- بعد سنوات من الخلافات.. قبرص تعتزم دعوة أردوغان للمشاركة في ...
- إيران تعلن ارتفاع ضحايا الهجوم الإسرائيلي وتهدد بالرد على أي ...
- نيوزويك: من يقف وراء نصب الكمين لرجال الإطفاء بولاية أيداهو؟ ...
- ثاني وزير في الكاميرون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
- فرنسا ومدغشقر تبحثان حل نزاع الجزر المتناثرة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - حول الارتفاع الصاروخي للأسعار -منظومة الإفقار-