جفاف الأنهار والأهوار ومخاطره

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تشير الأنباء الإعلامية أن جفاف الأنهار شملت المناطق الجنوبية من العراق مما يشكل خطرين الأول تحول الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية إلى تحويل الأراضي الزراعية إلى أراضي جرداء ومصحّرة كما تهد الثروة الحيوانية بالحرمان والهلاك والجانب الآخر هو خطر الهجرة الكبيرة للفلاحين والمزارعين من الريف إلى المدن من أجل العمل وتوفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم مما يؤدي إلى ازدياد نسبة البطالة والعاطلين عن العمل.
إن قطع المياه من دول الجوار ليست طبيعية وإنما مفتعلة ومدروسة لأنها تسبب بقاء العراق دولة ريعية تعتمد على عائدات النفط والضرائب والمنافذ الحدودية من أجل استيراد المواد الزراعية وغيرها من السلع على استيرادها من دول الجوار وبشكل خاص من تركيا وإيران وإن الكرة الآن في ملعب هاتين الدولتين المجاورتين والآن الحكومة العراقية بعد أن عجزت من المفاوضات والأساليب الدبلوماسية مع هاتين الدولتين اتباع الطرق القانونية وتدويلها وإذا لم ينفع ذلك استعمال الضغط والتهديد بمقاطعة هاتين الدولتين اقتصادياً وتجارياً معهما.
إن هذه الأعمال وسائل ضغط على العراق بسبب ميناء الفاو الستراتيجي الذي يشكل خطراً على الموانئ الإيرانية ودول الخليج العربي والثاني من أجل أن يبقى العراق معتمداً على دول الجوار في توفير الكهرباء والمواد الغذائية وخاصة الزراعية والحيوانية كما أثار مخاوف دول الجوار نشاط واتجاه العراق الدبلوماسي نحو محيطه العربي والاهتمام والزيارات التي قام بها رئيس الوزراء إلى دول عربية ودول أوربية واهتمام دول العالم بالعراق ودوره وموقعه العالمي. وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة مونتيرش إلى العراق ودعم مكافحة الفساد وانقطاع الأنهار وتصحر الأراضي الزراعية ... كما المطلوب من جماهير الشعب العراقي القيام بالاحتجاج والاعتصام أما السفارتين التركية والإيرانية من أجل إطلاق الأنهار التي تنبع من أراضيهما إضافة إلى قيام الحكومة العراقية بواجباتها الدبلوماسية ومراجعة المؤسسات الدولية واستعمال وسائل الضغط فيهما من أجل إطلاق حصة العراق القانونية من المياه لكي يستعيد العراق عافيته إضافة المطلوب من وزارة الزراعة العراقية الاستعانة بالدول الأخرى في استعمال المياه في سقي مزروعاتها ... وإن سكوت الحكومة العراقية قد يؤدي ويضيف إلى أزمات العراق أزمات أخرى.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل