أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلال الشريف - نماذج من انتحار الشعوب حديثا الفلسطينيون والإسرائيليون















المزيد.....

نماذج من انتحار الشعوب حديثا الفلسطينيون والإسرائيليون


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 08:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


موجة/ عملية "Process"
الهبل الانتحاري الجماعي للشعوب تجتاح بالفعل اسرائيل .

للشعوب تاريخيا نزوات انتحارية أقرب إلى الهبل منها للوعي.

أهم عناصر الهبل الجماعي الشعبي الانتحاري في عصرنا تأتي في الغالب نتيجة الاختيار الخاطئ للحكام من قبل المحكومين أو الصراع على السلطة سواء على خلفية أرضية علمانية او سماوية دينية في الغالب.

في هذا القرن وأحدث نماذج الهبل الشعبي الانتحاري حدثت في فلسطين التاريخية بشقيها كان أولها في منتصف العام 2006 الفلسطينيون، وثانيها الإسرائيليون في نهاية العام 2022 م. وكلا العمليتين فعلا جرتا على خلفية دينية علمانية.

نتوقف قليلا هنا لنقتبس من ويكيبديا هذه الفقرة:
الانتحار الفردي هو الفعل الذي يتضمن تسبب الشخص عمدًا في قتل نفسه. يرتكب الانتحار غالبًا بسبب اليأس ، والذي كثيراً ما يُعزى إلى اضطراب نفسي مثل الإكتئاب  أو الهوس الاكتئابي  أو الفصام  أو إدمان الكحول  أو تعاطي المخدرات  وغالبًا ما تلعب عوامل الإجهاد مثل الصعوبات المالية  أو موت شخص عزيز أو المشكلات في العلاقات الشخصية  دورًا في ذلك. وقد أوردت بيانات لمنظمة الصحة العالمية  بأن 75% من حالات الانتحار تسجل ما بين متوسطي الدخل وسكان الدول الفقيرة، وتشمل الجهود المبذولة لمنع الانتحار تقييد الوصول إلى الأسلحة  النارية، وعلاج الأمراض النفسية وحظر استعمال المخدرات، فضلاً عن تحسين التنمية الاقتصادية.
نموذج مصغر أيضا من ويكيبديا :
جونز تاون أو مدينة جونز هو الاسم العامي لمشروع معبد الشعوب الزراعية ، مجموعة دولية كانت في الشمال الغربي لـغيانا  تكونت بواسطة طائفة دينية من الأمريكيين من أعضاء المعبد بقيادة شخص يدعى جيم جونز. أصبحت تلك المجموعة سيئة السمعة عالمياً في 18 نوفمبر 1978 إثر وفاة 913 شخص في المستعمرة من بينهم قتل أكثر من 200 طفل، جميعهم انتحروا من جراء التسمم بمادة السيانيد، بالإضافة إلى قتل خمس أشخاص آخرين بالقرب من مدرج هبوط للطائرات بجورج تاون عاصمة غيانا. اسم المستعمرة أصبح مرادفا للاحداث التي حدثت في ذلك الموقع.

نعود لحديثنا عن انتحار الشعوب، الفلسطينيون والأسرائيليون :

كثير من الشعوب والجماعات الإنسانية القديمة كانت تمارس عادات وطقوس التدمير الذاتي وهبل السلوك والأفكار الغريبة التي تؤدي للتدمير الذاتي بالانتحارات الجماعية الكبرى أدت في تلك الايام إلى انقراضها ولان الافكار الغريبة أو حتى ما نسميه أحيانا بالإبداع أو الثورة أو الحروب الأهلية هي وليدة العقل الواحد في الأصل تلتف حوله عقول وارادات جماعية تقتنع بفكرة معينة تصبح ثقافة سرعان ما تتحول كما نسميها اصطلاحا، خلاص، او، إنقاذ، أو، اصلاح، أو، انتحار، هي كلها تنبت من عقل شخص واحد مبادر تسمح مستويات الوعي المتدنية أو المتقدمة لها بانجاح فكرة شخص تتبع عناصر ما يسمى عملية التغيير، وهدف التغيير دائما هو طريق ونتائج إيجابية، لكن يمكن أيضا وصف عملية التغيير السلبية بنفس مراحل التغيير الايجابي "كعملية" Process متشابهة الحركة لكن مختلفة النتائج.

في التغيير هناك مبادر أو رائد يتبعه أقلية مؤيدة مبكرة تقتنع وتدعم الفكرة، ويتبعها أغلبية بعد وقت قصير، ومن ثم أغلبية متأخرة عندما ترى او تلمس بعض النتائج للفكرة، والعدد يكبر ، وتبقى دائما فئة معارضة للتغيير يصغر حجمها بمرور الوقت وتصبح الأقلية ولا تستطيع وقف الأغلبية الكبيرة التي انضمت لفكرة التغيير وحجمه وعدده ساء التغيير سلبي او أيجابي، وهنا تسير عملية التغيير الايجابي أو السلبي ويحدث فعلا التغيير ... في انتحار الشعوب وحروبها الاهلية أو أفكارها الخلاصية تظهر في الجماعات الدينية غالبا التي تسرع عملية الوصول للجنة أو السلطة.

حدثت عمليات الانتحار بالحروب الأهلية الحديثة جدا في محيطنا العربي في سوريا وليبيا واليمن ومازالت العملية وارتداداتها جارية حتى الساعة.

في فلسطين لان الجغرافيا والعرقية فصلت كتلتين من السكان في العام 1948 الذي حدثت فيه النكبة باحتلال واستيطان وقدوم كم من الطائفة الصهيونية من كل دول العالم لتحتل الجزء الاكبر من أرض فلسطين التاريخية بالقوة سميت دولة اسرائيل.

والكتلة السكانية الأخرى هي الفلسطينيون أصحاب فلسطين كلها التي هجرت للمنافي وبقي منها من أقاموا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومحاولات اقامة دولة فلسطين على 22% مما تبقى من الأرض ومازالت المساعي الدولية والعربية بما فيهم الفلسطينيون جارية ..

في تلك وهذه الأثناء أصيبت الكتلتان البشريتان في فلسطين بقسميها الفلسطيني والصهيوني بتحولات تكاد أن تكون عملية انتحارية، أي تدمير ذاتي، جرت وتجري في حدثين، الأول في بداية العام 2006 عندما مارس الفلسطينيون الهبل الانتحاري في انتخابات تلك السنة وانتخبوا المتدينون المتطرفون "حماس" بأغلبية أدت إلى إنقسام وحرب أهلية في قطاع غزة وتلك عملية الانتحار مازالت جارية حتى اليوم، أضعفت قوتهم وساروا إلى الهلاك والضياع في كل شيء.

في اسرائيل أرادوا التقليد أو عكس الظاهرة على حالتهم أيضا بلا وعي في تجريب عملية الانتحار بعد الفلسطينيين بعشربن عام وبنفس الطريقة الانتخابية أن جنحوا للتطرف الديني وانتخبوا في نهاية العام 2022 اليمين واليمين الديني المتطرف بالاغلبية وسرعان ما دخلوا في عملية انتحار جماعي تتبلور صيغتها وتكبر حجم المتناقضات والتناقضات والانقسامات والمظاهرات العنيفة وقتل الفلسطينيين وستؤدي تلك الحالة لحرب اهلية قريبا أي انتحار جماعي لشعب مشابه لانتحار الفلسطينيين الجاري منذ العام 2006 وها نحن نشهد ونشاهد "العملية "The proces" الإسرائيلية تتدرج.

ملاحظة:
هنا اود التويه بأن لا دور في انتحار الشعوب لمنظمة الصحة العالمية وجهود مبذولة لمنع الانتحار كما في انتحار الافراد كالدعوة لتقييد الوصول إلى الأسلحة  النارية، وعلاج الأمراض النفسية وحظر استعمال المخدرات، فضلاً عن تحسين التنمية الاقتصادية، بل في عملية انتحار الشعوب تتدخل قوى ودول بإشعال نار الانتحار الجماعي للشعوب بالانحياز ودعم جماعات او أحزاب على الأخرى بالمال والضغط وحتى السلاح وحسب تفضيلها لحزب أو جماعة معينة حسب مصالحها، أي تلك التدخلات الخارجية تسعر اشتعال الحالة في اسرائيل بالضبط كما حدث للفلسطينيين والتدخلات الخارجية في الانقسام بالمال والسلاح ،يحدث للإسرائيليين، لأن الأسباب كما ذكرنا أعلاه تختلف عن اسباب الانتحار للأفراد وهي هنا انتحارات جماعية بسبب الصراع السياسي والسلطة أو الأيديولوجي الديني والعلماني بالذات، ومن يحكم من، حسب الأفكار المعششة في العقول للرواد والقادة.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الواحدة على الطاولة من جديد
- تزوير التمثيل الفلسطيني وضياع الأرض أطاحا بالقضية
- دحلان جعلتنا نراجع نظرية السببية التي لا تنطبق عليهم
- دحلان في لقاء مع جيزيل خوري: مادام هناك احتلال سيواصل الشعب ...
- حماس أوقفت القتال .. هناك عمل آخر
- الزمن تغير فما بال قادتنا وحكامنا لا يتغيرون
- اسرائيل نحو التطرف ونتنياهو دمر عملية السلام
- السياسيون تعساء وخلصنا الكلام كله
- سوق عكاظ ديني غير مفيد ما يحدث بين الفلسطيني والإسرائيلي الآ ...
- جنين وأخواتها وماذا بعد
- أفضل خطة استراتيجية في مواجهة حكومة نتنياهو ودعم صمود القدس
- مرايا
- حماس الإنقلاب الثاني والأخير
- ترامب قرب نهاية إسرائيل وبن غفير أزال حجر الأساس للدولة
- مقايضة ترك حكم غزة مقابل تنفيذ قرارات المركزي تمكين للصمود و ...
- مصطفى البرغوثي نموذج القوة الناعمة المثابرة
- جمهورية فتح الثالثة
- لم يقترب كثيرا الصراع على خلافة عباس كما قرئت تسريبات حسين ا ...
- التمحور في غزة لمواجهة المركز حاجة حزبية أم وطنية
- هزمتنا اسرائيل مئة مرة فهل حظيت بالسلام


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلال الشريف - نماذج من انتحار الشعوب حديثا الفلسطينيون والإسرائيليون