أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - التمحور في غزة لمواجهة المركز حاجة حزبية أم وطنية














المزيد.....

التمحور في غزة لمواجهة المركز حاجة حزبية أم وطنية


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7463 - 2022 / 12 / 15 - 10:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


أصبحت غزة ملاذا للمعارضة الفلسطينية وتمركزها بعيدا عن المركز أصبح ظاهرا للأعيان فهل ينم ذلك عن قوة أم ضعف؟
ولمعرفة ذلك لابد من النظر بوضوح لدوافع هذا التمركز فالمعارضة من خارج المركز هي صفة ضعف وتتأخر في حسم معركة الصراع الداخلي رغم أن غزة لا تعتبر دولة خارجية تتمركز فيها قوى معارضة متعددة، لكن وضع غزة وانفصالها الجغرافي يحد من تراكم القوة خاصة وأن بها سلطة أخرى لها ما لها من عناصر الحكم المشابهة لحكم المركز في رام الله وهي لا تمثل نموذجا ديمقراطيا وشفافا أفضل من سلطة المركز بل نكاد نجزم أن في رام الله نوعا أفضل من الشفافية على الأقل في الاعلان عن الموازنات والمصروفات وعدالة توزيع الوظائف أي بمعنى مازال عصب قوة أي حكم أو سلطة أفضل وضوحا في قضايا الموازنات المعروفة للجميع والأقرب للشكل القانوني رغم ما يشوب من فساد بعض التصرفات يوازيه متابعة مستمرة من الدول الداعمة لسلطة المركز في رام الله لأن الدول الداعمة للسلطة لها مقاييس أكثر شفافية من دول الدعم لسلطة غزة القائم على علاقات فكرية وتحالفية خارجية وهي امتدادا لفكر سلطة حماس أي قطر ايران تركيا، وهي أنظمة بالمقاييس غير ديمقراطية وتغيب فيها الشفافية والمراقبة والمحاسبة، وهذا بنقلنا للب موضوع المعارضة وعلام يعارضون، هل هي معارضة من أجل القضية الوطنية حقا أم من أجل حقوق في النظام السياسي مثل قضايا الانتخابات وتبادل السلطة ؟

إن كان تمركز معارضة سلطة رام الله أصبح في قطاع غزة للضغط في اتجاه تغير في النظام السياسي فهذا يحتاج العمل في المركز أي في رام الله حتى في أقصى ظروف القمع والاعتقال وهي ليست فسحة وسياحة للهرب من المواجهة الحقيقية المعروفة تاريخيا لكل المعارضات في كل الشعوب ، أما أن تفضل المعارضة وخاصة المعارضة الوطنية حالة الاسترخاء والأريحية وتجنب الصدام والعقوبات فهذه ليست سياسة بل هي سياحة سياسية لا تريد دفع الثمن، أما الطرف الاسلامي المعارض فله قصة أخرى بدأت ومازالت مستمرة تختلف عن معارضة الوطنيين لتغيير النظام لأن هدف الاسلاميين هي حالة إحلالية ترفع شعار المشاركة لكن في جوهرها هي استئصالية للنظام الفلسطيني بمجمله وهنا نقطة الضعف الأخرى التي لن تجدي في التغيير ، بمعنى لدى تمحور المعارضين في غزة حالة ضعف وليست قوة للسببين اللذين ذكرناهما، الأول البعد عن المواجهة الحقيقية جغرافيا والثاني تناقض الهدف العام للمتمحورين، ولذلك لم تنتج تلك المعارضات سابقا، ولن تنتج آنيا، ومستقبلا، وتصبح شعارات، والغالب وطبيعة هذا الوضع أن كل جماعة معارضة في غزة تحاول احتواء الآخر ، والقوة الأكبر تسحب القوى الأصغر لأهدافها، هكذا هي السياسة، وفجأة ستجد المعارضة الوطنية نفسها في حالة استخدام آني من قبل حماس وسيتغير بالتأكيد بالضبط كما حدث إبان الثورة الإيرانية وأطياف المعارضة قبل اسقاط الشاه من يساريين واسلاميين وقوميين وليبراليين وأدار الإسلاميون مرحلة قصيرة منحوا خلالها تشكيل لحكومة يرأسها علمانيين ويساريين وما فتئوا أن انقض هؤلاء الاسلاميون على الحكم واستأصلوا الأغيار وفرضوا نظام الملالي وذهب اليساريون والوطنيون بخفي حنين، بل استؤصلوا وطوردوا خارج النظام وخارج البلد.

أنا لا أفهم هذا التمحور في غزة لمعارضين خليط بين وطنيين وعلمانيين واسلاميين وبين من يرفعون شعار تغيير نظام عباسي في رام الله قمعي ديكتاتوري ويتحالفون مع أحزاب دينية لا تؤمن بالديمقراطية لا فكرا ولا ممارسة أصلا ، أي بين من يريدون الديمقراطية ويعدون شعبهم بها وبين أحزاب لا تؤمن بالديمقراطية وتبادل السلطة وثبت ذلك بتجربة حكمهم لغزة ومواصلة الانقسام بحجة المقاومة، وهذا ليس دفاعا عن الفشل الكبير في كلا السلطتين أي أنك أيها الوطني المدعي الديمقراطية تهرب من نظام فاشل للتحالف مع نظام أفشل، ولا تقلي بأنك تبحث عن القضية الوطنية وزيد أفضل من عبيد، فكل الفصائل تبحث عن السلطة ولا يهمها الوطن وإلا لانتهى الإنقسام سريعا الذي ذبح القضية الوطنية من الوريد للوريد، ومازالوا يتجعوصون والبلاد تضيع والشعب يهاجر، والمعارض أو من غير حزبهم لا يجد وظيفة عند الطرفين والمريض لا يجد علاجا والمواطنين مازالوا يهاحرون خارج غزة والضفة هروبا من جحيم الحكام وليس من الاحتلال فهل وجدتم واحدا يهرب من الضفة وغزة خوفا أو ضيقا من الإحتلال؟ لا فهم يواجهون الاحتلال بصدور عارية.. والاحزاب مازالت تدير قرص المال والنار لرغيف حزبها.
ملاحظة:
جرب أيها المعارض الهارب من رام الله لتعارض من غزة أن تنتقد فعلا فساد وقمع وتمييز حكم حماس وستدفع ثمن أكبر من دفع الثمن الذي هربت منه ، المعارض شجاع يدافع عن قناعة ولا يحتاج لأريحية وسياحة سياسية ومسح جوخ لأي كان.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزمتنا اسرائيل مئة مرة فهل حظيت بالسلام
- كيف عاد نتنياهو أقوى
- ليكرا ليكرا
- -هز الغربال- العلاقات الدولية والانقسامات داخل الدول إلى أين ...
- في ١١/١١ تحيا مصر بزعيمها المنقذ عبد ...
- ثلاث ظواهر خطرة سبقت ظاهرة العرين تحتاج مراجعة
- عرين الأُسود بديل للجميع أم بديل لجزء
- تبون وحماس وعباس يلعبون بالنار
- مسكين هذا الإنسان تحمله الرياح من مكان وتسقطه في مكان جديد
- هل الإنسان أجمل ما الكون ؟
- فانتازيا الحرب العالمية الثالثة
- خطأ بنيوي تاريخي في قيام الأحزاب والفصائل الفلسطينية تسبب في ...
- التفكيكية السياسية
- خطاب الرئيس عباس
- لماذا تريد حماس السلطة
- تحيا مصر والقطري هو من زار مصر أولا
- من حق المواطن نقد الجميع خالد مشعل وحسين الشيخ وغيرهم
- السياسي المحترف والغطاس المغامر
- الفلسطيني من استراتيجية الكهف والسرداب إلى إستراتيجية القوقع ...
- حماس وعباس لا تنتقدوا ولا تعايروا بعض


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - التمحور في غزة لمواجهة المركز حاجة حزبية أم وطنية