أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - كيف عاد نتنياهو أقوى














المزيد.....

كيف عاد نتنياهو أقوى


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 22:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


نتنياهو يدافع عن "فكرة" طوال عمره السياسي ويحترم نفسه وفكرته ولا يتخلى عنها وهي "قوة دولته ومنع قيام دولة فلسطينية"، ولذلك لو تعثر مرة فسيعود أقوى وهذا عنصر مفقود لدى الآخرين والأهم مفقود لدى الفلسطينيي بشكل خاص الذي لم يثبت على "فكرة".

نتنياهو منذ عقود هو عنصر يُجمع عليه غالبية في المجتمع الإسرائيلي ودليل ذلك المدة الزمنية الطويلة التي حكم فيها اسرائيل وإعادة انتخابه، وهذا يعني أن موقف نتنياهو يعكس ثقافة وموقف المجتمع الإسرائيلي لأن الانتخابات الاسرائيلية هي انتخابات ديمقراطية لنظام ديمقراطي في داخل مجموعة السكان التي يتشكل منها هذا المجتمع.

المجتمع الإسرائيلي ديمقراطي في ذاته ويمنع الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان عن الشعب الفلسطيني، فهو يحتله ويتحكم في كل شؤونه بشراسة ويمارس هذا الاحتلال كل أنواع العنف والقتل والاعتقال خارج ما أقره القانون الإنساني.

الحال الفلسطيني متراجع او متدهور باستمرار ولا يحافظون ولا يتفقون على فكرة حقيقية ثابتة كما ثبات فكرة نتنياهو لحشد قوتهم، وإن التقطوا الفكرة فلا يستطيعون إدارتها لصالحهم ولذلك هل سيبقى ميزان القوة أي ميزان الفكرة مهتز لصالح نتنياهو الذي يحمل فكرة ثابتة؟

ثبات الفكرة أساس الحضور المتواصل لحاملها ... الفلسطينيون ما انفكوا يتوهون في تفاصيل ذواتهم وحزبيتهم ونعراتهم السطحية وفسادهم ومصالحهم الخاصة ولهم في كل جزئية أزمة فيكثرون من إضاعة الوقت في تفاصيل جزيئاتهم المنقسمة وغير الموحدة والتائهة ومئة عام منشغلين في خلافات بينية لأجسام سياسية فشلت أو أفشلت لا فرق، والإصلاح في حالهم لم يعد مفيدا للنهوض بعد كل هذا لدالزمن في الإخفاق والفشل.

رغم التقاط الفكرة الأفضل تاريخيا بظهور حركة فتح إلا أنها تناثرت وهي مهددة بمرور الوقت وقد تضيع الفكرة بترهل فتح وإدخال عنصر انقسامي عمدا وافتعال انقسام الأرض والشعب ولعب جزء من العرب والمسلمين والاحتلال دور الحسم في ذلك، ونجحوا في تفتيت كل شيء أو منعوا تشيؤ فلسطيني جديد حول فكرة جوهرية للنهوض من جديد ومازلنا في أزمة الفكرة وصيانتها مهما كانت تظهر بائسة فهي أفضل مما نسير إليه فيتشظى كل شيء،

نجح نتنياهو في الحفاظ على الفكرة حتى الآن وعاد لقيادة اسرائيل أقوى لأنه تمسك بالفكرة وأقنع غالبية شعبه بها واحترم شعبه فاحترموا فكرته، أما نحن فلا نحترم شعبنا ولا نشاركه وشعبنا لا يحترمنا ولا يشاركنا لأنه دائما يسبقنا ولا نواكب فعله وسبقه وكأننا معزولون عنه لا نفهمه ولا يفهمنا ..

ضعفنا الدائم أن القيادات والأحزاب في واد وشعبنا في واد آخر.

إذا كان نتنياهو قويا فهذا يعني أننا ضعفاء ولكن شعبنا ليس ضعيفا ما يعني أن من يقودونا ومن يديروا شؤوننا هم الضعفاء. .. وعليه لا نحتاج إصلاحا بعد كل هذه الكوارث
بل نحتاج ثورة حقيقية:
الفرق بين الاصلاح والثورة،
أن يصبح المواطنون أحرارا
كيف يستطيع المواطن أن يكون حرا مع الطغم الحاكمة الديكتاتورية والفاسدة؟ لن يسمحوا لكم بالمشاركة الحقيقية والعدالة في تقلد الوظائف والمواقع لأنهم قادرون على تزييف كل شيء من الوعي وحتى الانتخابات فيخرجوكم خارج إمكانية التغيير ..

التغيير يحتاج ثورة على الحال كله ولا ثورة بالتصحيح والاصلاح لأن ورطتنا أكبر من الاصلاح والتصحيح ولم تعد حوامل لذلك بعد أن أفسدوا كل شيء .. هذا هو الفارق بين الثورة والاصلاح.

الاصلاح هو أن الأسياد الحكام يقومون بتحسين تفهم المواطنين ليصبحوا محكومين أفضل لخدمة الديكتاتوريين وانتاج أغنياء جدد منهم ليصبحوا امتدادا للقمعيين والديكتاتوريين من أولادهم وعوائلهم ومن بُني أحزابهم وشللهم لتتشكل دائرة مغلقة تتجدد الأجيال داخلها ويصبح ابن الحاكم حاكم وابن الفقير يرث فقر أبيه.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكرا ليكرا
- -هز الغربال- العلاقات الدولية والانقسامات داخل الدول إلى أين ...
- في ١١/١١ تحيا مصر بزعيمها المنقذ عبد ...
- ثلاث ظواهر خطرة سبقت ظاهرة العرين تحتاج مراجعة
- عرين الأُسود بديل للجميع أم بديل لجزء
- تبون وحماس وعباس يلعبون بالنار
- مسكين هذا الإنسان تحمله الرياح من مكان وتسقطه في مكان جديد
- هل الإنسان أجمل ما الكون ؟
- فانتازيا الحرب العالمية الثالثة
- خطأ بنيوي تاريخي في قيام الأحزاب والفصائل الفلسطينية تسبب في ...
- التفكيكية السياسية
- خطاب الرئيس عباس
- لماذا تريد حماس السلطة
- تحيا مصر والقطري هو من زار مصر أولا
- من حق المواطن نقد الجميع خالد مشعل وحسين الشيخ وغيرهم
- السياسي المحترف والغطاس المغامر
- الفلسطيني من استراتيجية الكهف والسرداب إلى إستراتيجية القوقع ...
- حماس وعباس لا تنتقدوا ولا تعايروا بعض
- بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني دبرها يا مستر دل
- دولة - الأسكارس -


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - كيف عاد نتنياهو أقوى