أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - خطأ بنيوي تاريخي في قيام الأحزاب والفصائل الفلسطينية تسبب في عدم التحرر














المزيد.....

خطأ بنيوي تاريخي في قيام الأحزاب والفصائل الفلسطينية تسبب في عدم التحرر


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7386 - 2022 / 9 / 29 - 10:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


أستاذي وصديقي د. حميد أبو موسى تعليقا على مقال سابق بعنوان " لماذا تريد حماس السلطة" الاسبوع الفائت على صفحة التواصل الفيسبوك شارك بهذا التعليق متسائلا:

"" هل اهل فلسطين غالبهم مسلمون ؟ ان كان نعم فلهم وعليهم بيان الشريعة الإسلامية وإرشاد وحث الناس المسلمين على الأقل بفهم الدين وتطبيقه كل بقدر فهمه على الا يمارس الضلات والأفكار الفاسدة ويدعي الحرية والديمقراطية والاشتراكية حتى تصل الأمور إلى الإباحية وما هو قادم اسواء اذا ترك الأمر على الغارب .... حتى لو نادي بهذا الأمر أكثر الناس أناقة وجمال مظهر وهندام""

وهنا أوضح التالي، كانت بوصلة حديثي في ذاك المقال محددة بظرف تقديم هدف التحرر على التغيير والإصلاح كما تنادي به جماعات الأيديولوجيا في كل أشكالها وليس حماس وحدها لكي لا تصبح الخلافات الفكرية عائقا مشتبكا مرعبا للمجتمع المتنوع الثقافات في فلسطين لأن كما ترى ويعرف الجميع بأن لدينا من الأجسام السياسية والأحزاب عدد كبير كل يدعي حمله فكرا مختلفا سواء ديني أو اجتماعي أو مصلحي لجماعات مهنية أو سكانية أو حتى مناطقيا منهم.

لو تركنا الحبل عالغارب في مرحلتنا التحررية فلن نجد دقيقة واحدة لتلك التجمعات للعمل على الهدف وهو التحرر وظللنا كما حالتنا الآنية والمستمرة في اشتباك داخلي أحسب أو أكاد أؤكد بأن سبب اعاقة التحرر طويلا مقرون بتلك الخلافات والتي وصلت لاستخدام السلاح والعنف كما حدث في قطاع غزة بين حماس وفتح، تلك الخلافت التي امتدت منذ ما قبل النكبة بأشكالها المختلفة حتى الآن وأضاعت الجهود والطاقات وجعلت من الاحتلال الجانب الأقوى والاكثر تأثيرا في مسيرتنا .. خذ مثالا قديما اجتماعيا الخلاف بين الحسيني والنشاشيبي وخذ مثالا فكريا مثل حماس وفتح والانقسام وقبله كان خلافات حادة رغم ادارتها بسلام بين الشيوعيين وفتح والاسلاميين وكم كلفت تلك الخلافات وأعاقت تحقيق الهدف ناهيك عن النعرات العائلية وأنواع أخرى كروابط القرى ..

القضية ليست مرتبطة باسلامية الشعب الفلسطيني لتبني عليها، فالخلافات مبكرة وليست وليدة حماس وكأنها اكتشفت بأن الشعب غالببته او كله مسلمون الآن فقد كان ومازال الشعب الفلسطيني في غالبيت العظمى مسلمون ..

الدين والأيديولوجيا شيء والاحزاب ومسرتها وسلوكها شيء آخر، وخطؤنا الكبير المعيق، أننا خلطنا أو الاحزاب خلطت بينهما أي بين الشعار والسلوك لتجني مؤيدين في هذه المسيرة وبقي المجتمع مسلم لكن تختلف جماعات السياسة في كيفية توظيف الدين أو توظيف غيره من الشعارات للمصلحة الحزبية ..

الفتحاويون في المساجد واتباع شق العبادات أكثر من حماس والجهاد وغيرهم وتكاد ثقافتهم الدينية الوسطية في شق العبادات تطغى على ثقافة حماس وغيرها.

الحديث يطول، كان الخلاف بين اليساريين والوطنيين زمان الوحدة طريق التحرر وإلا التحرر طريق الوحدة العربية ولم تحرر تلك الشعارات الأرض وذهبت الوحدة أدراج الرباح، واليوم الإسلام هو الحل أو التنوع هو الحل؟ وكل يدلي بدلوه وبتعنصر حد إقصاء الآخر أو استئصاله وأيضا لم تتحرر الأرض ولم يتوحد المسلمون بل مزيد من الضياع والحروب جارية بين كل جماعات الإسلام كما رأينا في حرب سوريا وما نحن فيه بين السنة والشيعة وايران والعرب وهلم جرا ...

وأتساءل أنا هنا بالمناسبة:
لماذا كل هذا العدد من الأحزاب والفصائل في فلسطين من جماعات مسلحة وجماعات سياسية وجماعات عشائرية ؟ وعلام قامت هذه الجماعات من أفكار ورؤى ؟ وهل كان هناك مبررات لكل هذه الاختلافات ؟ وما هي محددات تشكيل هذه الجماعات منذ ثلاثينيات القرن الماضي؟ كيف أعاقت تعدد تلك الرؤى إن كانت هناك من رؤى حقيقية تريد تحقيقها تلك الجماعات؟ وكيف ضاع معظم الوقت في الصراع بين تلك الجماعات على مر الزمن الماضي وحتى الآن؟

الخازوق أن غالبية تلك الأحزاب والجماعات لا تعمل في السياسة ولا تعمل في المقاومة ولم تقدم أو تفرض حلا لقضية من أخطر القضايا التي تلم بالشعب الفلسطيني وهي الإنقسام طوال عقدين، فما هو شغل تلك الأحزاب؟ والأدهى والأمر أنها استجلبت قوى خارجية وصنعت تحالفات تتدخل بموجبها دول خارجية في شؤوننا وحالنا الفلسطيني تحت تبعية الأيديولوجية والمال السياسي وهات وحلها يا حلال.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكيكية السياسية
- خطاب الرئيس عباس
- لماذا تريد حماس السلطة
- تحيا مصر والقطري هو من زار مصر أولا
- من حق المواطن نقد الجميع خالد مشعل وحسين الشيخ وغيرهم
- السياسي المحترف والغطاس المغامر
- الفلسطيني من استراتيجية الكهف والسرداب إلى إستراتيجية القوقع ...
- حماس وعباس لا تنتقدوا ولا تعايروا بعض
- بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني دبرها يا مستر دل
- دولة - الأسكارس -
- تقود القائد - س-
- فهم طبيعة الصراع ضرورة لازمة
- حماس وأخواتها والحروب بالوكالة
- مال فلسطين لفلسطين وشعبها
- حماس ستقرر من هو الرئيس الفلسطيني القادم
- بقايا
- خطر كبير في الضفة الغربية
- الانتخابات ليست الحل وتراجع حماس عن خطوتها تليها الانتخابات ...
- المثقف والسياسي
- من كسر سيف القدس في القدس


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - خطأ بنيوي تاريخي في قيام الأحزاب والفصائل الفلسطينية تسبب في عدم التحرر