أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مقايضة ترك حكم غزة مقابل تنفيذ قرارات المركزي تمكين للصمود وخروج من الأزمة














المزيد.....

مقايضة ترك حكم غزة مقابل تنفيذ قرارات المركزي تمكين للصمود وخروج من الأزمة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 08:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعمير العلاقات الوطنية والدور الشعبي غير منتجين في غياب دور الرئيس الحاسم.

بعد عقدين من زمن الإنقسام وغياب المؤسسات التشريعية وتناقض مواقف القوى مع مركز السياسة الرسمية لمنظمة التحرير الممثلة في الرئيس واللجنة التنفيذية بات واضحا الخلل الذي يشوب الحالة الوطنية ولا أثر للحديث النظري ورفع الشعارات عن بناء استراتيجيات جديدة ولا تفعيل لاستراتيجيات قديمة واستمرار الحالة الفلسطينية مرتبكة وغير قادرة على التصدي للإحتلال سواء كانت حكومة الاحتلال متطرفة أو أيا كانت ماهيتها يمينية أو دينية قومية أو يسارية.

تعمير العلاقات الوطنية ودور الجماهير يفقد فعاليته عندما يصطدم بموقف غير متناغم من الرئيس واللجنة التنفيذة التي تحولت إلى صاحبة الموقف والقرار الآن لغياب المجالس التمثيلية كالمجلس التشريعي وترهل فعل المجلس الوطني.

دور الجماهير و الدور الشعبي في حالتنا الفلسطينية المرتبكة وغير المتناغمة مع سياسات ومواقف المركز يصبح عقيما وبلا فائدة مهما قدم من تضحيات ولن يحسم أي موقف بل يعود بالخسائر ويزيد حالة إرباك واضعاف المجتمع للخطوة التالية، تماما مثل الحروب التي حلت بغزة وأهلها بعد كل جولة حرب، لأن (هناك انقسام معطل من حماس ورئيس معطل للقرارات في المجلس المركزي) أنتج ذلك دوامة معطلة واضحة أسبابها تشوب الحالة الفلسطينية لا تسمح بانجاز ملموس لتضحيات الناس والمجتمع وعليه يصبح الوقت والجهد والتضحيات دون نتائج وبالعكس تمنح الاحتلال التقدم نحو مزيد من سياسات جديدة اكثر تطرفا وتمنحه مكاسب جديدة يتوحش في تنفيذها وتكبير خسائر الشعب والأرض وتمكن الاحتلال من فرض وقائع جديدة على الأرض والمستقبل السياسي لأي حلول إن كان هناك أفق أو إن بقي هناك أفق لحلول، وبالتالي لا تندهشوا أو تتفاجأوا من حلول مسخ وغير مرضية تثقل المستقبل القريب والبعيد.

الخلاصة، الواقع المؤكد في حالتنا الفلسطينية يتمحور حول خطأين استراتيجيين يلفان الحالة الفلسطينية ويمنعان نجاح أي دور لتعمير العلاقات الوطنية ودور الجمهور مهما كان من قوة، لأنه يتكسر على مذبح الخطأين الأساسيين وهما الإنقسام ودور الرئيس المتقاعس عن اتخاذ القرارات المتناغمة مع الموقف الشعبي العام وتعطيل قرارات اتخذها المجلس المركزي ..

نؤكد أن سبب ضعف الموقف الفلسطيني وقوة وتوحش الموقف الاسرائيلي وغياب الدعم العربي والدولي سببه حماس وعباس وهما يتحملان المسؤولية الآنية والتاريخية عما يشوب الحالة الفلسطينية من ضعف وخسائر ولن تتطور الحالة الفلسطينية مادام الانقسام موجود ومادامت مواقف الرئيس غير فاعلة وليست في الإتجاه الصحيح والمناسب لمواجهة خطط الاحتلال.

أنا لا أؤمن بدور الجمهور وحراكاته مادام الجمهور في واد وحماس وعباس في أودية أخرى وأستغرب من طرح يطلقه سياسيو الفصائل وآخرين لبناء استراتيجيات وطنية جديدة وحوارات عقيمة للفصائل والأمناء العامين وجولات وجولات أقرب للهزل السياسي والحل يكمن في نقطتين هما تراجع حماس عن حكم غزة واجبار الرئيس على تنفيذ قرارات المجلس المركزي لإطلاق الحالة الفلسطينية من محبسها لبناء كل الخطوات اللاحقة والتصدي الناجح لأي خطط للإحتلال يمينية او يسارية أو أيا كان نوعها.

لعباس وحماس أقول، أأدلكم على تجارة رابحة ليس للمناكفة أو انتهاز الفرص للإفلات من المستحق عليكم أو استخدام الفكرة التي أطرحها للهروب بعدم تنفيذها كما تعودتم أو اللف والدوران .

التجارة الرابحة التي أقولها أن تقايضوا ترك حكم غزة مقابل تنفيذ قرارات المجلس المركزي، والصادق والوطني والمسؤول منكم فيما يدعيه بأنكم تعدون العدة لمواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة وهذا الوضع الخطير، لنرى من يسارع منكم ويسبق الآخر في التنفيذ لأنقاذ الوطن، حماس ام عباس؟!!



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى البرغوثي نموذج القوة الناعمة المثابرة
- جمهورية فتح الثالثة
- لم يقترب كثيرا الصراع على خلافة عباس كما قرئت تسريبات حسين ا ...
- التمحور في غزة لمواجهة المركز حاجة حزبية أم وطنية
- هزمتنا اسرائيل مئة مرة فهل حظيت بالسلام
- كيف عاد نتنياهو أقوى
- ليكرا ليكرا
- -هز الغربال- العلاقات الدولية والانقسامات داخل الدول إلى أين ...
- في ١١/١١ تحيا مصر بزعيمها المنقذ عبد ...
- ثلاث ظواهر خطرة سبقت ظاهرة العرين تحتاج مراجعة
- عرين الأُسود بديل للجميع أم بديل لجزء
- تبون وحماس وعباس يلعبون بالنار
- مسكين هذا الإنسان تحمله الرياح من مكان وتسقطه في مكان جديد
- هل الإنسان أجمل ما الكون ؟
- فانتازيا الحرب العالمية الثالثة
- خطأ بنيوي تاريخي في قيام الأحزاب والفصائل الفلسطينية تسبب في ...
- التفكيكية السياسية
- خطاب الرئيس عباس
- لماذا تريد حماس السلطة
- تحيا مصر والقطري هو من زار مصر أولا


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مقايضة ترك حكم غزة مقابل تنفيذ قرارات المركزي تمكين للصمود وخروج من الأزمة