أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الدولة الواحدة على الطاولة من جديد














المزيد.....

الدولة الواحدة على الطاولة من جديد


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7543 - 2023 / 3 / 7 - 10:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المفارقات النظرية أن القضية الفلسطينية تظهر لها حلول مع الزمن وتتعدد تلك الحلول حسب ميزان القوى أحيانا في الصراع ، وأحيانا بتطور وتغيير طبيعة الواقع على الأرض، فكل ما طرح من اجتهادات أو سيطرح لن يحمل حلا للصراع إلا إذا كان عادلا لأهل وأرض فلسطين وأي حلول تفرض بالقوة والخداع او التدليس ستنفجر في اي حين، والأفضل للطرفين أن تكون الحلول عادلة إذا أرادوا إنهاء الصراع والمعاناة للشعبين وللمنطقة والعالم أجمع، وإلا ستبقى المنطقة كلها تتعرض لهزات سياسية وعسكرية وحتى ديمغرافية ارتدادية تعصف بمصير السلام والامن والأمان والتطوير فيها بسبب زلزال نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948.

موضوع الدولة الواحدة ثنائية القومية كانت مطروحة مبكرا عند عدد كبير من المثقفين والسياسين في المنطقة وخارجها بشكل نظري، ولكن بإحساس انكاري يائس لمن يطرحها، لمعرفته المسبقة بان الإسرائيليين لن يوافقوا على حل الدولة الواحدة لأسباب عدة اهمها، أن المجتمعين لا يقبلان ذلك وكل منهما يكن العداء للآخر ولا يقرآن بعمق أن هناك إمكانية لتغيير العداء والكراهية بعدالة الحلول وعد الإجحاف خاصة بحق الشعب المظلوم وهو الشعب الفلسطيني الذي يعيش حالة مضطربة منذ تلك النكبة من تشرد وفقدات سبل الحياة الكريمة.

حين طرحت فكرة الدولتين كانت تظهر اقرب للممكن وبدا التطبيق العملي لذلك باقتناص فرصة تحولات في المجتمعين قادها ياسر عرفات واسحق رابين عبر اتفاق أوسلو وتبني منظمة التحرير لحل الدولتين، وغابت فكرة او خيار الدولة الواحدة عن الواقع بتاتا، إلا من أحلام بعض اليساريين الذين كانوا يطرحونها كاداة تخويف للاسرائيليين على قاعدة دعم حل الدولتين او بمعنى آخر تخويف واجبار اسرائيل بمعنى اذا لم تطبقوا حل الدولتين أيها الإسرائيليون فستجبرون على حل الدولة الواحدة، وكان هذا الطرح فعلا يجعل الاسرائيليون يفضلون الانفصال عنا بحل الدولتين، وسار اسحق رابين في هذا الاتجاه ولكن اليمين الصهيوني كان لا يتبنى حل دولة ولا حل دولتين، ونجح هذا اليمين بقتل رابين وصعد نجم نتنياهو بفكره المتطرف وتصرف بفكرة "عدم قيام دولة فلسطينية" وازدادت قوة اليمين في العقدين الماضيين وخربوا حل الدولتين.

الآن تصاعدت قوة اليمين الديني المتطرف الذي استقوى بصفقة تراميب باعطائهم القدس كلها عاصمة وضم الغور، وأخذوا يطبقونها عمليا من جانب واحد رغم رفضها من الجانب الفلسطيني، وتوسع الاستيطان وأقرت الكينيست بيهودية الدولة، واستقوى المستوطنون بمساعدة الجيش للاستيلاء على الضفة كاملة، وبضم الغور، ولذلك أصبح الفلسطينيون في بطن اسرائيل لا تستطيع طردهم او إفناءهم وهذا هو واقع اليوم..

اليمين المتطرف أخطأ التقدير وأصبح لا خيار في الأفق إلا حل الدولة الواحدة حتى لو سارت الامور نحو حل الكانتونات والتمييز العنصري المشابه لجنوب افريقيا فإنه لن يعمر طويلا وسيضطر الاسرائيليون في زمن قادم لحل الدولة الواحدة إجباريا، أو، ان يعودوا لحل الدولتين، رغم عدم بقاء أرض تسمح لاقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولذلك..

الشعبان في مازق الآن، هل يعيشان سويا أم ينفصلان؟ ولا حل ثالث لهما .. وتطور الاحداث وجشع اليمين الصهيوني أعمى بصيرتهم عن أنهم سيصلون لهذا المأزق وعليه عادت فكرة حل الدولة الواحدة للطرح والمحاولة رغم صعوبة تقبل الاسرائيليين لهذا الطرح او الخيار الذي لم يعد خيارا بل صار واقعا عمليا وملموسا على الأرض، والفلسطينيون يستجيبون لهذا الطرح، اي الدولة الواحدة من منطلق بحثهم عن حل لقضيتهم كطرف أضعف امكانياتا وقوة عسكرية من الاسرائيليين، ولذلك هم يوافقون على أي الحلين، واسرائيل تشعر بالقوة والتفوق ، ولذلك هي ترفض، وما سيدفعها إلى القبول هو السبب نفسه الذي دفع الفلسطينيين للقبول بأي الحلين، أي وصولهم لحالة الضعف بمرور الزمن وستصل اسرائيل لحالة الضعف على قاعدة، لا قوة ثابتة بل القوة نسبية، وتغيير موازين القوة هو الطبيعي، وعندها سيوافق الاسرائيليون على حل الدولة الواحدة، او حل الدولتين مهما وصل من متطرفين لسدة الحكم ما دام هناك على الأرض شعب فلسطيني لا يفنى ولا يهاجر .

الفلسطينيون يجب ان يضعوا في أفقهم ان الحل سيأتي مع الزمن بشرط عدم الهجرة او التهجير والتمسك دائما بإدارة شانهم بشكل افضل مما هم فيه الآن من انقسام يصب في مصلحة الإحتلال.

الدولة الواحدة هي:
أن يعيش كل من يسكن فلسطين كل فلسطين من كل الديانات والقوميات بحدود ما قبل ال٤٨ سويا في ارض فلسطين كما تنوع كل شعوب الدول الأخرى في نظام ديمقراطي في دولة واحدة.

مواطنو هذ الدولة التي دعا لها محمد دحلان متساوون في الحقوق والواجبات وامام القانون ودون تمييز عنصري او ديني او قومي ودستور متفق عليه من الجميع لا يجحف بحق أي جماعة ولا يميز بين أى مواطن وآخر ولا بين تنظيم وآخر وحل الاشكاليات والتحديات بطريقة ديمقراطية وبالتصويت الحر داخل برلمان الدولة الواحدة المنتخب من الجميع.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزوير التمثيل الفلسطيني وضياع الأرض أطاحا بالقضية
- دحلان جعلتنا نراجع نظرية السببية التي لا تنطبق عليهم
- دحلان في لقاء مع جيزيل خوري: مادام هناك احتلال سيواصل الشعب ...
- حماس أوقفت القتال .. هناك عمل آخر
- الزمن تغير فما بال قادتنا وحكامنا لا يتغيرون
- اسرائيل نحو التطرف ونتنياهو دمر عملية السلام
- السياسيون تعساء وخلصنا الكلام كله
- سوق عكاظ ديني غير مفيد ما يحدث بين الفلسطيني والإسرائيلي الآ ...
- جنين وأخواتها وماذا بعد
- أفضل خطة استراتيجية في مواجهة حكومة نتنياهو ودعم صمود القدس
- مرايا
- حماس الإنقلاب الثاني والأخير
- ترامب قرب نهاية إسرائيل وبن غفير أزال حجر الأساس للدولة
- مقايضة ترك حكم غزة مقابل تنفيذ قرارات المركزي تمكين للصمود و ...
- مصطفى البرغوثي نموذج القوة الناعمة المثابرة
- جمهورية فتح الثالثة
- لم يقترب كثيرا الصراع على خلافة عباس كما قرئت تسريبات حسين ا ...
- التمحور في غزة لمواجهة المركز حاجة حزبية أم وطنية
- هزمتنا اسرائيل مئة مرة فهل حظيت بالسلام
- كيف عاد نتنياهو أقوى


المزيد.....




- من يحسم سباق تطوير الروبوت البشري؟ ومتى يدخل المنازل؟
- الولايات المتحدة: -إف بي آي- يداهم منزل مستشار ترامب السابق ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...
- فوق السلطة: نتنياهو يؤجل حلمه إلى بعد انتهاء ولاية أبو الغيط ...
- هل تنقذ مبادرة اليونسكو للتعليم في السودان مستقبل ملايين الط ...
- لماذا تهاجم إسرائيل مدينة غزة؟ تحليل يكشف أهداف العملية الجد ...
- ترامب: جمع بوتين وزيلينسكي صعب مثل -خلط الزيت بالماء-
- اياد نصر : - كل من وقع على اتفاقية جنيف4 ملزم اليوم بوقف إسر ...
- واشنطن بوست: هل تستطيع صناعة الأخبار الصمود بوجه الذكاء الاص ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...


المزيد.....

- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الدولة الواحدة على الطاولة من جديد