أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عدلي جندي - من نَحنُ..!؟













المزيد.....

من نَحنُ..!؟


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 00:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أتعجب كثيرا ممن يذّكر المصري بتاريخ الفراعنة كونه تاريخ أجداد من يسكن مصر اليوم ...
لا أقصد أن على سكان مصر اليوم إعادة حضارة الفراعنة أو حتى الإفتخار بإنتمائهم إليهم
بل مجرد الإلمام بجزء من التاريخ الحضاري والإنساني لشعب في القديم صنع على أرضه أرض مصر حضارة أبهرت الإنسانية جمعاء ولها علم يُدرس في جامعات العالم المتحضر يطلقون عليه علم ال إجيبتولوجي( يتناول ..تاريخ وثقافة وكتابة وعلوم الحضارة المصرية القديمة)..
من نحن.....؟
هل نحن فراعنة..؟
أم نحن عرب..نحن وللأسف شعب غالبيته يتلذذ كونه بلا هوية ..إذا أفتخر مصري أنه ينتمي للعرب بحكم إنتمائه لدينهم الإسلام سينعتك سكان البادية بالكذب والبهتان لأنك لست سليل قبيلة من قبائل العرب البدو..
وإذا إدعى أنه سليل حضارة الفراعنة ..ذلك هو الكذب البواح ..حيث المصري غالبا يؤمن بدين إبراهيمي يكره و يتهم الفراعنة بالكُفر والإجرام بحق موسى نبيهم لا يشرفهم الإنتماء لقوم نعتتهم الكتب السماوية بأقبح النعوت والإتهامات...بل وتم القضاء على فرعونهم بالغرق وقبول حضارتهم....وَقَارُون وَفِرْعَونَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ
قال تعالى: “إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ” [غافر:51-52].

من نحن..؟ إذن نحن إنسانيون..! أي نحن شعب لا ينتمي لا الفراعنة ولا للأعراب البدو بل نحن شعب ينتمي للإنسانية.... ذلك أيضا أمر مشكوك في صدقه ..إذا سألت الأغلبية المصرية ..هل تقبل أن يحكمك دستور يطبق المبادئ والمواثيق العالمية الحقوقية أم تفضل دستور يحتوي على بنود من الأديان خاصة الشرع الإسلامي ..الإجابة معروفة ...
من وضع بنود آخر دستور مصري... مهما تذرع بالحجج عند كتابتهم المواد الدستورية مفضوحين مفضوحين فلم تكن هناك سلطة بعد الفوران الشعبي تضغط أو تجبرهم على وضع بنود غريبة لا أخلاقية لا ترضى بها الغالبية من شعوب العالم الحر ..بند غريب يقرر إسلامية الدولة الإسم الإعتباري في المادة الثانية (مصر دولة إسلامية) ولكن التلوث الثقافي الصحراوي الطاغي في عقول الأغلبية سبب ذلك ..
إذن من نحن...!؟ من نكون ..ما هويتنا ..ما تاريخنا..لسنا بعرب فالأغلبية لا تنتمي إلي سلالة القبائل العربية ولا بمصريين حيث حضارة مصر القديمة كفرتها معتقداتنا ولا يشرف الإنتماء لحضارة عفنة كما وصفها المهندس السلفي عبد المنعم الشحات وغيره .. بل كما يرويها رجل الدين في حدوتة موسى والهروب الكبير من فرعون موسى ...
إذن من نحن..؟
علينا أن ننتبه لكل من يريد إلهاء الشعب المصري بإدعاءات سخيفة إننا علرب أو علينا العودة لفرعونيتنا.. لا مجال في عصر التكنولوجيا والتفوق العلمي لذكر ترهات سخيفة لن تفيد بل تساعد على التشتت والإنقسام وتضييع الجهود والوقت في بروباجندا سخيفة فقد مضى عصر الإنتماء القبلي والفشخرة الكذابة ولم تعد الأديان هى الوحيدة المسئولة عن التفوق الأخلاقي بل هناك دول تعيش حياة واعدة وأخلاق ومبادئ جندرية فائقة الإحترام والجدية أفضل كثيرا من أخلاق الدول الدينية البائسة حضاريا وساقطة إنسانيا كأفغانستان وإيران ومصر والسعودية ومن هم على طريقهم . أن قداسة حرية الفكر والمعتقد سيان إلحاد أو ربوبية أو بوذية أو إلخ ألخ تفوق قداسة أديان فقدت مصداقيتها عندما تسببت عن ظهور جماعات ونظم حكم أكثر إجراما ودموية وإرهاب من إيدولوجيات أخرى كالنازية والفاشية وغير..
من نحن..نعرف هويتنا عندما نحدد أهدافنا ..هل نتبع العلم والتكنولوجيا..أم نقبع داخل جبة الفقيه ننتظر وعود وهمية لم ولن تتحقق.

الختام:
هل تحتوي مناهج الصغار في مدارسنا على شئ يسير يحكي الإيجبتولوجي كعلم يتناول تاريخ عظمة حضارة شعب كان يقطن أرضه كمعلومة تاريخية ذات الأهمية العالمية تساعده على التواصل مع إرهاصات الحضارة الحديثة ؟
أم يكتفي واضع مناهج التعليم بحشو أدمغة الأطفال حواديت إجرام من أشعل رأس خالد بن نويرة تحت قدح يطهي عليه ... أو جبروت بن رافعة الرايات
إن خرافة غرق فرعون ..وطوفان نوح وبراق محمد...متى نحترم عقول النشء حتى يحترموا ويقدسوا التفوق العلمي والمساواة الجندرية.



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البدء كان الرسم وكان المرسوم الله...!
- البقاء للمادة وحدها.
- الله الله على جناته ..!
- شعوذة الله..!
- العِلمْ عند الله.
- كُتب الله ..!
- لغة الله..عجز أم إعجاز..!؟
- كلام الله..!
- وحدانية الله..!
- ف حب الله.
- مشغول بالله..!
- الإسلام حقيقة..!
- قراءات في كلام الله..!
- أنا لم يخلقني خالق..!
- ماذا خلف قناع قريش..!
- قناع قريش .. والهروب من غضب الله...!
- قناع قريش ..دين وعقيدة ...
- قِناع قُريش..!
- الأشباح لا تفكر..!
- أنا رايح فين ..أنا راجع تاني..!


المزيد.....




- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- ما بين نكبتين
- عشرات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإقالة جالانت


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عدلي جندي - من نَحنُ..!؟