أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !














المزيد.....

ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7542 - 2023 / 3 / 6 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن تتوقف لحظة واحدة عجائب وعرائب العملية السياسية في العراق. فكل يوم لنا فصل ممتع إلى درجة الاغماء من شدّة الضحك. وقيل قديما أن شر البلية ما يضحك. ولم يجد حكام العراق الذين آفنوا اعمارهم في التآمر والحرمنة وخدمة كل اجنبي طامع وحاقد على العراق، لم يجدوا عملا مفيدا في خدمة المواطنين وعجزوا عن إدارة شؤون البلاد بالحد الأدنى من المقبولية والمعقولية. فلجأوا إلى عادتهم القديمة، اي التنابز بالالقاب ونبش الدفاتر العتيقة لبعضهم البعض في عملية تفوح منها رائحة تصفية حسابات قديمة. والهدف هو دائما نفسه. محاولة صرف أنظار الناس عن المشاكل الحقيقية التي يعيشونها. والايحاء بأن الحكومة الموقرة جادة جدا في محاربة الفساد والفاسدين. لكن الحقيقة شيء آخر. هي عبارة عن تقديم فصل تشويقي من فصول الكوميديا العراقية التي لم تعد تجلب اهتمام الا قلة من المغفّلين.
أن آخر خبر تازة (طازج) من العراق يقول إن هيئة النزاهة أصدرت أوامر قضائية ، تحرّي وحجز اموال منقولة وغير منقولة ومذكرات استقدام بحق أربعة مسؤولين كبار في الحكومة السابقة، اي في حكومة "المبخوت" مصطفى الكاظمي. صاحب اليدين النظيفتين جدا والضمير النقي والجيوب الغارغة من المال الحرام !
والغريب في الامر هو ان ثلاثة من هؤلاء المطلوبين للقضاء العراقي كانوا يشغلون، تصور عزيزي القاريء، مناصب حساسة جدا في الحكومة السابقة ولهم علاقة عمل مباشرة وحصريا مع "دولة" رئيس الوزراء السابق، اي الكاظمي المبخوت. وهم على التوالي، المستشار الاعلامي، والسكرتير الشخصي ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء السابق. والسؤال الذي لا جواب له حتى هذه اللحظة هو، هل يعقل ان يكون رئيس الوزراء السابق بعيدا عن سرقة القرن ولا يعلم عنها شيئا وهو محاط ليلا ونهار بهؤلاء الحرامية؟ اي بثلاثة من المتّهمين بهذه القضية. وهل هناك مجنون واحد يصدّق بأن الكاظمي بريء براءة الذئب من دم يوسف؟
اقسم باغلظ الايمان بان الرجل، اي مصطفى الكاظمي، لديه علم ومعرفة وعلاقة على اقلّ تقدير بواحد منهم ان لم يكن بجميعهم. وهذا يكفي قانونيا لإصدار مذكرة استقدام بحقه وحجز أمواله المنقولة وغير المنقولة، كما حصل مع رجاله الثلاثة.
وهنا نود ان نذكر القاريء الكريم بان مصطفى الكاظمي "المبخوت" هو واحد من العشرة المبشّرين بالجنة الأمريكية. وفي فترة حكمه لم يحقّق اي انجاز يستحق الذكر سوى ارضاء الامريكان في كل ما يريدون والاحزاب المتنفّذة في شمال العراق في كل ما يطلبون.
أن مشكلة هيئة النزاهة والقضاء العراقي بشكل عام هي أن القرآرات التي تصدر بحق متهمين عادة ما تصدر ضد أشخاص يحملون جنسية أجنبية. او يقيمون في الخارج أو ضيوف مكرّمين معزّزين عند السيد مسعود البرزاني في اربيل. والنتيجة أن ما يصدر من قرارات بحقّهم. مهما كانت خطورة وفداحة جرائمهم، تبقى حبرا على ورق. وبمرور الوقت وهيمنة سياسة "التفاهمات" المتّبعة في عراق اليوم. ينتهي مفعول تلك القرارات وتصبح في خبر كان واخواتها.
في دول اخرى، حيث يتمتع القضاء بهيبة ونزاهة ومسؤولية وإخلاص في العمل وفوق كل شيء استقلالية حقيقية. يتم منع سفر، على أقل تقدير، عشرة مسؤولين كبار في قضية من هذا النوع، بما فيهم رئيس الوزراء نفسه، كما تتم مراقبة تحركاتهم ونشاطاتهم واتصالاتهم الشخصية بشكل يومي. إلى ان ينتهي التحقيق. طبعا مع احترام مبدأ " أن المتهم بريء حتى تثبت ادانته". بعيدا عن التشهير والتسقيط وتشويه السمعة، كنوع من العقاب اللاخلاقي...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم يقظة ملقى على قارعة الليل
- كتابُنا وكتابُكم حول المسائل العالقة
- حصان طروادة وحمار الدونباس
- إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟
- احزان الشعراء...حقيقية أم مفتعلة؟
- كفاني بكاء على اطلال غيري...
- ارتفاع منسوب -المحتوى الهابط- إلى درجة الاشمئزاز العظمى...
- عيدُ الحب...بأية حالٍ عدت يا عيدُ؟
- رجلٌ لا يجيد الابتسام إلاّ مع الامريكان...
- في ذات المكان السالف الذكر...
- زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو
- وأُفرِدتُ أفراد البعير المعبّدِ
- للصبر حدود...يا مسعود !
- العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين
- إلى صديقٍ لم تلدْه امّي...
- برلمان الغربان...
- موسم الهجرة من الشمال - العراقي
- دول نامية ودول نائمة
- يُقال اذا زعل الوزراء: غيظة الرگّه على الشط !
- لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...


المزيد.....




- مسؤول دفاعي أمريكي يكشف عن موعد استئناف العمل بالرصيف العائم ...
- رئيس بوليفيا ينتقد ممارسات -الناتو- في أمريكا اللاتينية
- وزير المالية السوداني يكشف لـRT آخر تطورات اتفاق إنشاء قاعدة ...
- -أزمة بوينغ- مستمرة.. فهل تعالج الشركة مشكلات طائراتها؟
- -مُلهمة مسلسل بيبي ريندير- تقيم دعوى تشهير ضد منصة نتفليكس ...
- -انهيار إسرائيل قادم إذا لم تُوقَف الوحشية- - هآرتس
- باريس تثّبت الحلقات الأولمبية على برج إيفل وتبدأ العد التناز ...
- انفجار في متجر لمستلزمات تحسين المنازل في رومانيا
- الخارجية الروسية: لا صلة بين مؤتمر سويسرا والسلام لا من قريب ...
- -الوقت لم يحن بعد-.. نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ثلاثة لصوص ورابعهم كلبهم !