أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مازن كم الماز - الحجاب من جديد














المزيد.....

الحجاب من جديد


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1708 - 2006 / 10 / 19 - 10:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تونس : الحزب الحاكم يدين ارتداء النسوة للحجاب .....لندن : جاك سترو يطلب من النسوة المسلمات أن ينزعوا الحجاب لتعزيز التفاهم مع سائر البريطانيين .....و قبلها فرنسا و من قبل تركيا أتاتورك إضافة إلى مثال يستحق الوقفة هو سوريا أوائل الثمانينات من القرن العشرين عندما قام رفعت الأسد بإصدار الأمر لعناصره لإجبار النساء في شوارع دمشق على نزع الإيشارب غطاء الرأس الذي تضعه النساء السوريات في غمار مواجهة دموية مع الإخوان..ما الذي يجمع بين كل هؤلاء و ما الذي يكمن وراء موقفهم المشترك هذا؟

في تونس نظام يدعي العلمانية فيمنع تعدد الزوجات في تحد غير مسبوق للتعاليم الإسلامية بخصوص تعدد الزوجات و يلاحق و يقمع التيارات الإسلامية إضافة إلى قوى معارضة أخرى يسارية و ليبرالية ..إنه نظام قمعي فاسد بامتياز يخضع فيه كل شيء في البلد لسلطة أسرة الرئيس زين العابدين..هذه الطريقة الأتاتوركية في العلمنة بالقوة استنادا لأنظمة فاسدة قمعية إزاء شعوبها إنما يشكل جزءا من سعي النظام الحثيث لاستيعاب و تدجين الحراك السياسي و الفكري المجتمعي بكل أطيافه و تياراته..كان أتاتورك قد قمع بقسوة و وحشية أيضا و على التوازي الحركة اليسارية و زج بشاعرها ناظم حكمت لسنوات طويلة في سجونه قبل أن يفر و يعيش بقية حياته و يموت في المنفى..النظام السوري قمع أي معارضة يسارية أو إسلامية أو حتى قومية و كانت حصة البعثيين أنفسهم من القمع لا تقل عن سائر الفئات السياسية..و الأنظمة التي تزاود اليوم في موضوع الحجاب و سواه مما ينسب لعلمنة خطابها الإعلامي! سبق لبعضها أن فعل الشيء ذاته في استنهاض الجهاد ضد العلمانية فيما سبق عندما تطلب ذلك الاصطفاف العالمي و الداخلي..من المعروف عن أنظمتنا تغيير يافطتها الفكرية حسب طلب الخارج و حسب مصلحة بقاء النظام..

يظن حتى السيد سترو و ما يمثله في الحرب على الإرهاب أن قرارات فوقية مفروضة بقوة الأنظمة اللا قانونية ستستأصل عدوهم فكريا و تحجمه فيم أظهرت تجارب الحرب الباردة و سائر الحروب بين الأفكار و الحضارات أنها لا تحسم عسكريا و أن هذه الحروب لا تقاس بقوة الأساطيل و الماكينة العسكرية..أن الأفكار لا تهزم عسكريا أو تحاصر بأمر أو تزال بقرار من مجلس الأمن أو من وزارات تربية الخنوع و تعليم الاستسلام..إن قمع الفكر أو قهر الناس ليس بحالة تحتمل أي تأويل أو تبرير و هي تمثل في نهاية المطاف ( كما انتهت الستالينية باسم حرية الإنسان ) استبدادا جديدا قديما لا يختلف عن الأنظمة أو القوى التي فرضت أو تريد فرض الحجاب بصورة فوقية شكلانية..

إن الموقف من الحجاب يجسد شكلانية الموقف من التيارات السياسية و الفكرية و من قضية العلمانية..بعيدا عن طرح و تبني مشروع نهضوي يتجاوز حالة التخلف و التبعية و القهر و يتطلب و يستلزم فعلا مجتمعيا حرا غير مقيد بضرورات استمرار النظام بشكله القمعي الفاسد أو ضرورات هيمنة الخارج لا يتبقى للسلطة و الخارج الذي يدعي العلمانية إلا تلك القشور لتستهدفها و إلا الوسائل القمعية لتستخدمها.. هنا يمكننا أن نذكر موقفا للحزب الشيوعي السوري سرعان ما تراجع عنه عندما أدان في بيان شهير حملة نزع الإيشاربات حينها في دمشق قبل أن يستجيب لسخط السلطة و يتبرأ من موقفه على عجل..من المؤسف أن القوى التي يفترض أن تناهض الاستبداد يمكن لها أن تساوم و تتنازل أمام قوة السلطة و تهديدها أو سعيا وراء مصالح قياداتها الانتهازية أو مداعبة السلطة لمشاريعها التي لن تتحقق أبدا بواسطة القهر و القمع



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثر من مجرد تغيير
- قصتنا في الشرق - صعود و موت النبي
- في ذكرى نجيب سرور
- الشرعية بين الشعب و الخارج
- احتمالات المواجهة بين سوريا و إسرائيل
- الليبرالية و الطائفية-افتراقات الفكر و الممارسة
- تعليق على البيان الموجه إلى القوى و الأحزاب الماركسية العربي ...
- أطروحة المجتمع الدولي
- الطائفية , المعارضة و النظام
- ماذا عن سياسات النظام السوري الاقتصادية؟
- حول تصريحات البابا الأخيرة
- منعطف كبير لكن إلى أين؟ عن الخيانة الزوجية
- مراجعة ضرورية
- من أجل بناء البديل اليساري في سوريا
- قراءة مغايرة ل 11 سبتمبر
- خيارات الشرق الأوسط الجديد
- المثقف, السلطة و الخارج
- التغيير و الشرق الأوسط الجديد
- العلمانية من جديد
- لا لحشرنا بين حانا و مانا


المزيد.....




- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مازن كم الماز - الحجاب من جديد