أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - العلمانية من جديد














المزيد.....

العلمانية من جديد


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 11:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يتم التركيز الآن على العلمانية كجزء من منظومة فكرية سياسية حاضنة للتغيير الديمقراطي المرتقب و كجزء من جهاز مناعة يراد منه أن يكون واقيا من الأفكار الشمولية..يجري هذا في استدعاء للحظة تاريخية محددة هي فترة صعود البرجوازية في أوروبا و صراعها مع الأرستقراطية و سلطة الكنيسة..أريد هنا أن أقارب لحظة تاريخية مختلفة في تاريخنا و هي حالة الصراع الفكري الذي ملأ القرون الوسطى في المجتمع العربي الإسلامي..كان محور هذا الصراع يدور بين مدرسة العقل و النقل..حول مقاربة النص المقدس و دور العقل في هذه المقاربة..بدأت رياح العقلانية في الهبوب مع الاصطدام بالمجتمعات المحتلة و سرعان ما ظهر الرد الأول في الخطاب المعتزلي الذي وقف على مسافة واحدة بين قدسية النص المطلقة و بين الإتكاء على العقل لكنه مهد بذلك الطريق أمام اتجاهات أكثر تبنيا للعقل كما نرى في الفلسفة المشائية التي أشادت رؤيتها للعالم على أساس عقلاني بحت مستقى من الفلسفة الإغريقية و ظهور الحركة الاسماعيلية التي استمدت عناصر مختلفة من مصادر عدة لتقيم رؤية عقلانية للعالم بهدف تحقيق تغيير جذري فكري و سياسي في الواقع المعاش..اشتملت هذه التيارات على سمات العلمانية المعاصرة لكنها لم تتمكن أو حتى لم تضع نصب عينيها تغيير شكل النظام القائم و عندما اقتربت من السلطة أو أصبحت في موقع السلطة لم يؤد ذلك ميكانيكيا لتغيير شكل العلاقة بين الحاكم و المحكوم الذي بقي طوال العصور الوسطى ثابتا خارج إطار الصراع الفكري المحتدم..استخدم المعتزلة البنية السياسية القائمة بالفعل ليفرضوا أفكارهم المستنيرة على المؤسسة الدينية و أصبحوا مذهب الدولة العباسية لبعض الوقت..أما الحركة الاسماعيلية فقد أقامت الدولة الفاطمية التي انتهت إلى ظهور شخص كالحاكم بأمر الله الذي شكل حالة من تطرف إتباع أهواء الحاكم الغريبة..هكذا لم يعن ظهور تيارات عقلانية في لحظة تاريخية ما ضرورة تغيير شكل العلاقة بين الحاكم و المحكوم بل بقي في الإطار السائد حيث العلاقة علاقة تبعية مطلقة..فقط عندما ظهرت بوادر علاقات إنتاج جديدة في رحم المجتمع الأوروبي و دخلت في صراع مع علاقات الإنتاج القديمة و تعبيرها السياسي و الفكري وضع هذا الشكل السياسي للسلطة موضع نقد و من ثم تغيير..إن محاولة استنساخ لحظة تاريخية في ظروف مغايرة إنما هو اتجاه إرادوي ذاتي يعبر أساسا عن مصالح و توجهات غريبة لن تجد استجابة حقيقية..جرت محاولات أخرى لقسر التاريخ و الفكر ما شاهدناه في أوروبا الشرقية لكنها بقيت على السطح و سرعان ما جرى الارتداد عنها ما أن سقط النظام السياسي الحاضن لها و يشبه هذا ما نشاهده في العراق و الشرق من عودة الروح للبنى و العلاقات ما قبل البرجوازية مع سقوط نظام صدام و أزمة الأنظمة العربية "القومية الثورية" و " الرجعية"...إن الإصلاح الديني يجب أن يجري في إطار صراع طبقي سياسي و فكري و اقتصادي يعكس قوى فعلية لا أن يجري استيلاده بالقوة ضمن مشروع شامل لضم المنطقة نهائيا لعصر العولمة السياسية و الاقتصادية و الثقافية








#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لحشرنا بين حانا و مانا
- قوة المثال اللبناني


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - العلمانية من جديد