أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - حول تصريحات البابا الأخيرة














المزيد.....

حول تصريحات البابا الأخيرة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 09:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من جديد تعود تصريحات لشخصية فكرية أو سياسية أو دينية لتثير كل هذه الضجة هذه المرة كان البابا الجديد هو صاحب هذه التصريحات..يعبر هذا بكل وضوح عن حالة الاحتقان الديني و الحضاري السائدة في العلاقة بين الشرق و الغرب..هذه العلاقة التي لا تحتاج لأكثر من تصريح ما لترفع حرارة رد فعل الجماهير إلى درجة الغليان..يجري هذا في الوقت الذي تحصل فيه الإدارة الأمريكية على تعهدات سعودية بتعديل كبير يطال المناهج التعليمية التي تحرض على الجهاد.
في الحقيقة جرى ما يشبه هذا سابقا في ظل الأنظمة القومية التي مثلت رؤية البرجوازية الصغيرة الآتية من مؤسسة الحكم العسكرية لتحديث المجتمع العربي ما بعد الاستقلال والتي اصطدمت مع التيارات الدينية و قمعتها بشدة مصورة هذا الصراع على أنه صراع بين التقدم و التخلف ليتحول مشروعها في نهاية المطاف إلى دولة القمع و الفساد إلى حالة تسلط و قهر على المجتمع و إلى امتطاء حالة طائفية أو عشائرية لتشكل رافعا للسلطة و على أنقاضها أو على أنقاض مشروعها عادت البنى التقليدية لتصعد من جديد و لتعيد صياغة الوعي الجمعي وفقا لأنماط الوعي التقليدي المتواكل الهروبي اللاعقلاني بامتياز الذي يقدم القيادات الطائفية و العشائرية التقليدية و يتبعها دون تردد أو نقاش..الغريب في الموضوع أن الكنيسة الكاثوليكية كانت قد قاومت بعناد و دموية صعود العقلانية و كفرتها و نصبت لرجالها محاكم التفتيش و أحرقت من أحرقت و قتلت الآلاف في ملاحقتها للهراطقة ناهيك عن بناء مفهومها للعلاقة مع الشرق على مبدأ القوة و نفي المخالف و جندت الحروب الصليبية الواحدة تللو الأخرى للسيطرة على الشرق حيث الذهب و حيث مدينة القدس..و يمتعك كذلك قراءة مواقع قوى الأصولية المسيحية التي تقرأ المسيحية رافعا لسيطرتها على المسيحيين و سائر المجتمع كالقوى اللبنانية المسيحية التقليدية ( لأنه هناك أيضا مسيحية لاهوت التحرير ) و لأن امتيازات أولئك هي امتيازات تعود لفترة الحكم الإقطاعي المقاطعجي لجبل لبنان و ليس لها علاقة بالكتاب المقدس.و يستثير المرء كذلك وحشية الغزاة الاسبان الأوائل للعالم الجديد و جشعهم الذي دفع أهل تلك الأرض ثمنه عاليا و اصرارهم على تمسيح أهل البلاد الأصليين و فرض الكاثوليكية عليهم و ادعائهم أن حربهم و مجازرهم التي قضت على شعب و حضارة بأكمله انما كانت حربا في سبيل الدين وهكذا يجري إدانة عنف لصالح عنف آخر و إدانة أصولية لصالح سيادة أخرى منافسة و ليس في سبيل عقلنة حياة البشر و استبعاد ما هو لا عقلاني منها من الفقر و الجهل و معاناة ملايين الناس في ظل هذا التقدم العلمي الهائل و التباين المريع في ظروف حياة البشر بين حرمان الأغلبية و غرق الأقلية القليلة في حياة مترفة قد تتجاوز ما رسمه الإنسان في مخيلته عن عوالم الوفرة و السعادة المطلقة..

قد يعتذر البابا أو لا يعتذر و قد يوقف هذا شرارة الغضب التي أدت لاندلاع النار في صدور المسلمين أو لا لكن مادام العالم الراهن يقوم على الاستغلال و القهر فالموضوع يبقى فقط بانتظار تصريح جديد..



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منعطف كبير لكن إلى أين؟ عن الخيانة الزوجية
- مراجعة ضرورية
- من أجل بناء البديل اليساري في سوريا
- قراءة مغايرة ل 11 سبتمبر
- خيارات الشرق الأوسط الجديد
- المثقف, السلطة و الخارج
- التغيير و الشرق الأوسط الجديد
- العلمانية من جديد
- لا لحشرنا بين حانا و مانا
- قوة المثال اللبناني


المزيد.....




- الاحتلال يبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر
- دمشق.. انطلاق مجالس سماع -موطأ الإمام مالك- بالجامع الأموي
- مصر ضمن الـ10 الكبار اقتصاديا: رؤية إسلامية لنهضة اقتصادية ش ...
- الهباش يدين اقتحام رئيس مجلس النواب الأميركي المسجد الإبراهي ...
- إسرائيل تبعد مفتي القدس والديار الفلسطينية عن المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يصدر قرارا بإبعاد مفتي القدس 6 أشهر عن المسجد الأقص ...
- سلطات الاحتلال تبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
- سلطات الاحتلال تبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
- بزشكيان: على الدول الإسلامية منع استمرار الجرائم في غزة
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - حول تصريحات البابا الأخيرة