رائحة العُهر المرخص ... خمس قصائد

منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 19:11
المحور: الادب والفن
    

رائحة العُهر المرخص .... خمس قصائد
----------------------------------
1 - رائحة العُهر المرخص
--------------------
تريد أن تحكم وتأمر وتنهى
وأنا أطيع وفى خشوع أقول :
لك الأمر يا صاحب الأمر
تريد أن تلفنى بحزام العِفة
وتجرجرنى وراءك
متباهيا بالعبدة القُفة
تشدنى الى النكاح كثور هائج
قفزاتك فوق جسدى قرف يميتنى
رائحة العُهر المرخص المرضى عنه
تملأ حظيرة الأسر والنحر والشخير
تنقلب على ظهرك آمرا بالعشاء
أنهض ذبيحة أترنح فى خطواتى
وأتمنى أن يكون العشاء الأخير
أجهز الطعام تنكحه بأسنانك الصفراء
بينها بقايا لحمى وفرحى وعمرى
ثلاثة أطفال من رحم مغتصب
هل تباركنى الآن ملائكة السماء ؟؟
---------------------------------------------
2 - عندما تهاتفنى
-------------
عندما تمنحنى الحب والاهتمام
وعبر الهاتف تسأل عنى
أكتب بشكل أفضل
وتأتى قصائد كانت عصية المنال
حينما تترك رسالة بصوتك
تتحول الى عصفورة
تجلس أمامى وأنا أكتب
تلهمنى أبجدية جديدة
تتوجنى فارسة القلم
وتغنى حين أنهى القصيدة
-----------------------------------------
3 - هكذا أصبحت
----------------------------

لا فرح يفرحنى
لا طعام أشتهيه
لا ماء يروينى
لا حزن يحزننى
لا أفكر فى الصداقة
والحب يفزعنى
العمر يكبر
والحلم يصغر
أود السفر حيث الفراغ
وطنى الحقيقى فقدته الى الأبد
ألبس انتماءات ليست على مقاسى
عارية تماما من لذات الجسد
العقول المختلة والقلوب الباردة
القلوب المغلقة والنفوس الفاسدة
تحولنى سريعا بلا سابق انذار
الى جثة هامدة
الشاى مُر .. القهوة مُرة
كل منْ - بلا أغراض أحبنى -
مات ...
لم يترك الا بقايا الكفن والذكريات
والهيكل العظمى لامرأة حُرة
--------------------------------------
4 - جنين الانتظار
------------------
انتظرتك لمدة تسعة شهور كاملة
ولم أحمل الا بالغثيان واليأس
لم يكن الانتفاخ فى بطنى
بل فى الاشتياق وشِدة الحنين
ماذا أفعل بهذا الحمل الشقى
وكيف أتخلص من هذا الجنين ؟
---------------------------------------------

5 - ماذا أريد منك ؟
-------------------------
لا أريدك أن تحبنى
فأنا لا أؤمن بالحب
ولا أريدك أن تتزوجنى
فأنا وُلدت كافرة بالزواج
أريد فقط التدليل والحنان
حينما يغدو الواقع قاسيا
وعندما تنكمش وتنقبض روحى
أن تعزينى وتعدل المزاج
--------------------------------------------------

#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل