أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - الديكتاتورية الصدامية ونظامها الاستبدادي تحت مجهر العدالة والقانون














المزيد.....

الديكتاتورية الصدامية ونظامها الاستبدادي تحت مجهر العدالة والقانون


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يرى العراقيين اليوم الحقيقة تنتابه مشاعر مفرحة وهم يعيشون في اجواء الديمقراطية والحرية ودولة القانون واسترداد حقوق المضطهدين والمظلومين والاقتصاص من جلادي الشعب العراقي والمتمثلة في رؤية طاغية العصر صدام االمقبور وزمرته وهم يحاكمون على ايدي القضاء العراقي نتيجة لما اقترفوه بحق العراقيين من مختلف مشاربهم وانتماءاتهم السوسيولوجية وبانتظار اصدار الاحكام المحقة بشأنهم فرغم من حالة الارهاب والخوف التي يحاول الارهابين والظلاميين ان يغرقو بها العراق من شماله الى جنوبه لكن العراقيين ما عادوا يبالون ليس لمشاعر يأس واستسلام بل لانهم يدركون بسجاياهم الطيبة ان الحياة تستمر رغم كل شيء وان النهر ما زالت تتدفق فيه الحياة وانها مستمرة في الجريان رمزا لاستمرارية الحياة وان عصر الحب والديمقراطية سوف يغمرهم بفرحه وان يساهمون على قدر ادراكهم ومساهمتهم في رفد الحياة والعطاء بكل ما يعزز قيم الجمال والسلام والامل رغم عقود الخوف السابقة ولكنهم الان تحرروا منها ان هذه الحالات من الامل والتجدد والعطاء التي يشعر بها العراقيون ليست غريبة عليهم فمن المعروف ان العراقي معروف بعاطفيته المفرطة وسرعة تآلفه مع الاخر وهذه سجايا طيبة ولكن ان هذه الحقيقة التي ترمز للعراقي لم تعجب البعض من ذوي النوايا الاجرامية فأرادوا قلب تفكير الشخصية او السيكولوجية العراقية فعملوا على خلق ظروف صعبة وغير طبيعية لكي تتغير وتمزق طبيعة الانسان العراقي لكي ينسجم معهم في مخططاتهم او نجاحهم في قيادته الى حيث يشاؤون حتى يحققوا ما يريدون او يبتغون وكلنا راينا جلاوزة النظام السابق مع نظامهم المباد كيف عملوا على مدى 35 عام من بث الارهاب وهو هنا ارهاب الدولة لانهم جثموا على صدورهم واغتصبوها في ليلة ظلماء لابدر فيها وبثوا الخوف والذعر حتى تتزعزع ثقة الانسان العراقي بذاته وبالتالي بالمستقبل وتنعدم لديه الرؤية وبالتالي يسيرونه كالقطيع من غير عقل وبصيرة فصمموا على استخدام أي طريقة لكي يصلون الى مبتغاهم في خلق انسان مفرغ من أي وعي او وجدان او شخصية طبيعية فمن الحروب الى الحصار المفروض من قبل النظام نفسه على الشعب الى حالات بث الاشاعات لكي تشيع القلق والذعر واللعب على اعصاب شعبنا والصابر مآسي هذا النظام رافعا يده متضرعا الى الباري ان يخلصه من هذا أللا نظام الهمجي البربري الذي ينتمي الى العصور الغابرة ما قبل التاريخ ولله الحمد اتى هذا اليوم وفرح شعبنا وعبر عن فرحه بشتى الطرق وبانت علامات فرحه لابناء شعبنا في الشمال الى ابناء شعبنا في الجنوب وتكلل ذلك برؤية مضطدهيهم وهم تحت قبضة القانون ويحاكمون بأسم هذا القانون وفق معايير ديمقراطية رآها جميع انحاء العالم واقروا بها على عكس الحال أيام النظام السابق الذي لم يدخر جهدا في ايذاء كل ابناء شعبنا وبشتى قومياته وتكويناته الاجتماعية ووزع جرائمه بشكل متساوي بين ابناء شعبنا ومن حالات الفرح المشتركة التي ارتسمت على وجوه ابناء شعبنا بعدما تخلص من هذا اللانظام الصدامي الفاشستي الى حالات عفوية ولا ارادية صادقة تبين سرورهم بخلاصهم من وحش كاسر ديكتاتوري زرع الالم والحزن طويلا وثكل امهات بفقدانهن ابنائهن ورمل زوجات بفقدانهن ازواجهن ويتم اطفال بفقدانهم اباءهم وحرمان الجميع من مشاعر طبيعية لانه قضى عليها ورغم الواقع المأساوي الذ1ي خلفه النظام البائدواقول بالرغم من ذلك ما ان باتت علامات الخلاص من هذا اللانظام الا وقد عادت الى شعبنا البسمات ترتسم على الشفاه والوجوه وعادت السجايا الطيبة من جديد تظهر على الطبيعة العراقية لاناسها الطيبين لهذا مطلوب من الحكومات القادمة ايا كان منبعها الايديولوجي او الحزبي او أي منبع آخر ان تحافظ على الشخصية العراقية وبنائها النفسي بالمحافظة على الانسان العراقي في بلدنا وعلى أي بقعة على ارضه فلا تميز ولا طائفية ولا اقصاء من أي شيء بل تعزيز قيم الديمقراطية والعطاء والتسامح واشاعة ثقافة الحب والامل وواد ثقافة الكرهية والخوف الى الابد حتى نستطيع ان نديم ونحافظ على الطيبة العراقية والتالف الاجتماعي واعتقد انه الرد الحقيقي على الظلاميين وثقافتهم الفاشستية الافلة والتي ستندحر وتنهتي واكاد ارى هذا اليوم ببصرية العراقية الصادقة.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الفاشي والدكتاتور صدام المقبور واغتيال الرموز والمورو ...
- المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان
- المصالحة الوطنية فكرياً وسياسياً ضرورةآنية واستراتيجية بعدغي ...
- محاكمة الطاغية صدام ونظامه محاكمة للانظمة العربية السلطوية ا ...
- الديمقراطية وتغيير الواقع القهري
- نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية د ...
- جريمة تهجير الأهالي على الهوية سياسة عنصرية بدأها النظام الب ...
- رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراق ...
- صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
- الاهتمام بالثقافة العراقية بالمشاركة والتفعيل يا وزارة الثقا ...
- التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سي ...
- الفساد الإدار ي الاثار السلبية واعاقة بناء الدولة الديمقراطي ...
- هل هو عصر نهاية الايديولوجيات حقا؟
- المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراط ...
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...


المزيد.....




- قتلى وجرحى بخيرسون.. كييف تواصل الإرهاب
- هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
- دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط ...
- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - الديكتاتورية الصدامية ونظامها الاستبدادي تحت مجهر العدالة والقانون