أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جاسم الصغير - المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراطي و هيمنة الادلجة والحزبية














المزيد.....

المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراطي و هيمنة الادلجة والحزبية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1599 - 2006 / 7 / 2 - 08:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تعد المعلوماتية احدى الوسائل الفعالة في المجتمع الذي يبغي السير في اتجاه ديمقراطي ولأن الديمقراطية بما تتيحه من أنفتاح على الغير وحق المشاركة السياسية وغيرها وامكانية التعبير السياسي للأفراد والجماعات فأن سيمائيات هذا الوضع تحتاج الى ممارسة المعلوماتية في المجتمع بشكل حر ومن غير أي تعقيد او تدخل من قبل أي جهة كانت حكومية او خارج تركيبة الحكومة لأن هذا يتناقض مع مبدأ ممارسة هذه المعلوماتية ولأن عالمنا المعاصر المعروف بأنه عصر التكنولوجياوالمعرفة لهذا لا يمكن لاي مجتمع يخلو من ادوات هذه التكنولوجيا والمعرفة ومنها المعلوماتية لهذا يقول الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو بأن المعرفة قوة فأنه يعني ان القوة هي المعرفة من خلال ادراك السلطات الحاكمة ان الخطاب يحتاج الى تقنيات معرفية حتى يمكن ان يصل الى المجتمع ككل بالصورة التي تدركها وتتلائم مع اغراضها ومن هنا نرى المجتمعات التي تسير في مسيرتها السياسية في ظل انفتاح سياسي واجتماعي بكل السبل لذلك حتى تتمكن ان تتواصل مع سياق العصر اسوة بباقي دول العالم التي تسير في ذات الطريق ولنفس الهدف ، ومن هذا المنطلق أعلاه نرى في التجربة العراقية المعاصرة ومنذ ثلاث سنوات وبعد الشروع في بناء نظام سياسي يتسم بالتعددية السياسية وتداول السلمي للسلطة والانفتاح على الآخر وتدشين خطاب إعلامي منفتح على سمات العصر ، ولقد ساهم هذا الانفتاح على المباشرة بحرية ممارسة العمل الإعلامي من قبل الكثيرين من ذوي الشأن الذين يرغبون في إيجاد نوع من التقاليد الإعلامية وممارسة المعلوماتية سواء كان ذلك الافراد أو هيئات مستقلة او حكومية بالرغم من أن الواقع الموضوعي في العراق يشخص على وجود فقر كبير في حرفية ممارسة هذه المعلوماتية وذلك لأن البلاد لم تباشر فيها منذ عقود وعهود طويلة نوعاً من الممارسة المعلوماتية الحرة والبناءة لأن ذلك كان يصطدم دائماً بجدار الأنظمة التسلطية التي تستأثر وتهيمن على القرار السياسي والإعلامي في العراق ولأن أي انفتاح وممارسة معلوماتية حرة وحقيقية تساهم في فضح سلوكيات السلطة وهذا ما لا تسمح به أبداً ، أما بعد سقوط هذه الأنظمة الشمولية والشروع في بناء تجربة عراقية فيها انفتاح وممارسة للمعلوماتية بشكل حر وعصري رغم قلة الإمكانيات وشحة الخبرات او لنقل بصورة ادق تخلفها عن الركب الحضاري في هذا المجال بفعل تخلف السلطة السياسي وحماقاتها في الماضي والتي انعكست سلبيا على مجمل الاوضاع ومنها الوضع الاعلامي في القطر في هذا الجانب إلا أن المجتمع أفراداً وهيئات باشرت العمل بهذا النهج وبدأت تقرب بوادر بناء رصيد من الممارسة المعلوماتية في البلاد وبشكل لم يتعوده العراقي لأنه كان مقطوعاً عن العالم الخارجي وغريب على بيئة الاتصالات الإلكترونية وشبكات الإنترنيت لأنها وتقنية المعلومة بشكلها الحداثي جدا كانت ممنوعة أصلاً ، أما الآن ورغم قصر الفترة التي تم المباشرة فيها ببناء شبكات اتصالات ومقطوعات إنترنيت إلا أنه لم يحصل بناء خبرات عميقة في هذا الشأن بحيث يحصل تراكم معرفي وعلمي للارتقاء إلى خطوة أكثر تطوراً ، وثمة أمر آخر يتمثل في أن التجربة السياسية العراقية المعاصرةوالوليدة شهدت بعض الانكفاءات والتوترات والانتقاء عن النهج الديمقراطي في بعض مفاصلها أدى بدوره تأثيره السلبي على الممارسة المعلوماتية في البلاد ، وبفعل ان النهج الذي كان مقصوداً سابقاً في احتكار الخطاب الإعلامي أو تحويله إلى صالح السلطة انتقل هذا الداء إلى بعض الحركات السياسية الموجودة في البلاد صاحبة الإمكانيات الكبيرة وبعض الشخصيات السياسية التي اصبحت تمثل سلطات جديدة ورثت بعض امراض الانظمة الشمولية السابقة وهو عيب ثقافي وسياسي خطير والتي لا تختلف في أطرها الذهنية عن أطر السلطات السابقة وأصبحت تفرض رؤيتها ونسقها السياسي والفكري على الأحداث وفرض رؤيتها وقراءتها للاحداث كموجه مركزي للاحداث تعكس الحقيقة التي تؤمن بها وبعيدا عن الواقع الموضوعي ومايفرزه ويتجلى ذلك في أوقات التوترات السياسية والاحتقانات وحتى في الخطاب السياسي والإعلامي من خلال صحف أو فضائيات يملكونها وتعبر عن آرائهم يقول الإعلامي الأستاذ سعد البزاز في هذا الشأن ما يلي ((إن درجة المعلوماتية في الإعلام العراقي تتراجع لصالح الأدلجة وهو أمر يسيء إلى معايير المهنة الصحفية التي تقوم على السعي لبلوغ الحقيقة وتأمين تدقيق المعلومات من دون قيود مبينة أو مسبقة)) وهو تشخيص دقيق لما آلت إليه الأوضاع الإعلامية في البلاد الأمر الذي يستدعي التنبه لذلك من قبل القائمين على الوضع الاعلامي ووضع الحلول المناسبة لذلك لأن ذلك إن استمر يسبب أضراراً خطيرة ولا سيما أننا أمة ومجتمع في بداية الطريق ولا نمتلك رصيداً عالياً بمكننا تجنب هذه المخاطر ومن هنا التنبيه لمخاطره وذلك أن الحرص على بناء تجربة إعلامية ناجحة تكون رافداً للتجربة السياسية في العراق هو الذي يجعلنا نكتب عن بعض ملامح الأخطاء والسلبيات عندما تحصل وهذا يحصل في أي تجربة في بلاد العالم المتقدم فكيف بتجربتنا الوليدة ومن هنا نكتب



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...
- العراقيون بممارساتهم اليمقراطية مصممون على سحق عناكب الظلام
- مرتكزات البناء الديمقراطي لتعزيز البناءالدستوري
- التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية و ...
- الطبقة الوسطى والتوازن البنيوي لمجتمع ديمقراطي حر
- صدمة الحداثة الهوية والنهضة المفتقدة بين تحدي الاخر وعدم تبل ...
- الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة ...
- الديمقراطية عنوان العصر وضمانة النهوض الاجتماعي
- الديمقراطية الالية الحضارية لصيرورة تقاليد راسخة
- الطاغية الذي ظهر عارياً
- الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي
- تاريخ السلطة في العالم العربي غياب الفكر الاستراتيجي وهزائم ...
- المثقف والسياسي بين تبعية العلاقة وضرورة التفاعلية
- ذهنية السلطة في العالم العربي واطرها التقليدية


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جاسم الصغير - المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراطي و هيمنة الادلجة والحزبية