أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي














المزيد.....

الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل فترة صرح الامين العام السابق للجامعة العربية د. عصمت عبد المجيد ((ان الغزو الصدامي لدولة الكويت كان كارثة على الامة العربية وهو نظام همجي شق الصف العربي واساء الىا الامة العربية وزاد حالها سوءا))
وطبعا هذا الكلام او التصريح الصادر من الامين العام السابق للجامعة العربية جاء بعد ان انهى الخدمة الرسمية كامين عام للجامعة العربية وهو حاليا على التقاعد وبالطبع هو يعرف ذلك ولنا ان نساله اين كانت رؤيته هذه ورايه هذا عندما كان لايزال في موقعه الرسمي والحقيقة لان احترافه وادانته الباردة نحن العراقيين لا يقدم ولا يؤخر عندنا شيئا لاننا وببساطة نعرف ذلك منذ اول يوم واتخذنا موقفنا بناءا على ذلك وترجمناه عمليا بشكل رمزي مثل عدم التعاطف مع توجهات النظام الصدامي البائد ورفض مثل هذه التصرفات السياسية الهمجية لانظمة تنتمي الى عصور غابرة ومن هنا جاء اندلاع انتفاضة آذار 1991 في الشمال والجنوب كرد فعل على سياسة النظام الهمجية والحقيقة ان المؤسسات السياسية الرسمية العربية هي في الحقيقة مجرد ظل لحال الانظمة العربية الابوية التوجه وهي مفرغة من أي موقف حقيقي ينتصر للشعور وليس للسلطات وحتى عندما تصدر بيانات رسمية تفرض على احداث معينة تجري في العالم العربي لا يتعدى موقفها الشجب او الادانة للقضية وبلا أي محتوى حقيقي لتفعيل هذا الموقف والا الايحق لنا ان نسال اين كان د. عصمت عبد المجيد بوصفه امين عام للجامعة العربية تجاه هذا الغزو السافر والمرفوض مهما كانت المبررات والاسباب لان الامم المتحضرة عندما تقع في نزاعات مع دول اخرى حول أي سبب تلجأ الى المؤسسات الدولية والى محكمة العدل الدولية لحل هذا النزاع بصورة حضارية وليس عن طريق السلاح والعنف بشكل يعيدنا الى عصور الهمجية الغابرة وهكذا نرى ان كلام الامين السابق للجامعة العربية جاء متاخرا جدا وبالتالي ينطبق عليه المثل العربي القائل (( سكت دهرا ونطق كفرا) والا بماذا نفسر ذلك اهي صحوة ضمير يفترض بها ان تكون في وقتها حتى يكون موقفا صادقا مع النفس ومع قدسية المسؤولية بحكم كونه امين عام لمؤسسة رسمية تمثل كل العرب اما سياسة تبويس اللحى واستعمال الدبلوماسية وغض الانظار عن هكذا سلوكيات سياسية لمثل هذه الانظمة الاستبدادية فهذا هو الذي يجر الدمار والكارثة على الشعوب العربية وكلنا راينا التصرفات الهمجية للنظام الصدامي تجاه شعبنا العراقي وكيف انه حكمه بالحديد والنار وارتكابه مجازر بحق شعبنا مثل مجزرة حلبجة 1987 بحق شعبنا الكردي وقمعه بوحشية انتفاضة 1991 بحق شعبنا في الجنوب دون ان ينطق أي مسؤول بكلمة حق ويعترض اويدين هذه السلوكيات الجنونية بحكم مسؤوليته السياسية وكونه يمثل مؤسسة يفترض ان تنظر للمجميع نظرة مساواة لكن واقع الحال انه أي عصمت عبد المجيد من خلال مؤسسة الجامعة العربية كان صامتا وسكوتا دائم تجاه جرائمه واستمرار التعاطي مع هذا النظام على المستوى الرسمي والسياسي والان نقول للامين العام السباق للجامعة العربية لا صدى لكلماتك لانها باردة وجاءت لذر الرماد عن العيون لكن العيون الان رات واطلعت كل شيء وعرفت الحقيقة ولم يعد ينفع الكلام المنمق والدبلوماسية التي تغطي على الحقائق او حرفها ان الساسة العرب هم من طراز وامتداد لعقلية رجال القبيلة الذين هم ذو عقلية محدودة ولا افق سياسي او سعة صدر لديهم فهم يديرون المنصب والكرسي وكانه مقاطعة خاصة بهم ولا اثر او قيمة للاصوات التي تحاول ان تعترض على سلوكيات او نزعات تسير نحو الاستبداد , وكلنا سمع قبل ايام تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك غير المسؤولة تجاه تيار كبير وعروبي ووطني وهو يطعن بذلك المفارقة ان امين الجامعة العربية الحالي عمرو موسى قد ايد سيده خلال دقائق والمفارقة الاكبر ان مصر والجامعة العربية في هذه الايام ترعى مؤتمرا للمصالحة في العراق فتصوروا ايها الاخوة السلوكيات المخجلة للساسة العرب ايوجد دليل اكبر من هذا على عدم اهليتهم للمسؤولية والحقيقة ان هذا الطراز من المسؤولين اصبح باليا وقديما ولم يعد يلائم وضعية العالم المعاصر التي تكون فيه نظام المؤسسات السياسية هي من تشرف وتدير دفة الحياة وليس عقلية القائد او الزعيم لانها تجلب الدمار وكلنا راينا ذلك



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ السلطة في العالم العربي غياب الفكر الاستراتيجي وهزائم ...
- المثقف والسياسي بين تبعية العلاقة وضرورة التفاعلية
- ذهنية السلطة في العالم العربي واطرها التقليدية
- الجمعية الوطنية القادمة ،مهام وطنية منتظرة ومظاهر سياسية ينب ...
- الاضطراب السياسي في الوضع السياسي العراقي
- النظم الشوفينية السمات والملامح والسياسات الشوفينية
- هل انزوى الأدب المعاصر بعيداً عن الاحتجاج والتمرد والتعبئة ؟
- الدستورية نزعة حضارية وصمام امان للمجتمع وصلته بالدولة
- الاعلام العربي … الواقع والتحديات؟
- شعبنا العراقي ليس مختبر تجارب لاستراتيجياتكم أيها السادة
- المجتمع العراقي المعاصر والارهاب ثقافة دخيلة ونزعة غيبة
- العملية السياسية والمخاض الدستوري ونصف الكأس المملوء
- شعراء مدح الحاكم تقليد ارجو ان ينتهي
- الحياة البرلمانية الدستورية ممارسة حضارية
- الهوية العراقية بين الضرورة الوطنيةوالتجاذبات مع الهويات الف ...
- الديمقراطية- الدولةإنعدام التبلور الموضوعي الداخلي وضعف التأ ...
- ....هل عرفنا نظام الدولة حقاًخارج الاطر المككيافيلية
- ديمقراطية ومؤسسات.. أم.. تكتلات ومراكز قوى
- أحزمة البؤس والديمقراطيةعلاقة تفاعل ام تنافر
- المرأة والرجل معا في بناء المجتمع الديمقراطي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي