أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - الحياة البرلمانية الدستورية ممارسة حضارية















المزيد.....

الحياة البرلمانية الدستورية ممارسة حضارية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لبناء الدولة العراقية الجديدة
تعتبر الاشكال السياسية المنبثقة عن الممارسات الديمقراطية اصدق تعبير عن مشاركة المجتمع والشعب في رسم آفاق حياته السياسية والاجتماعية بصورة حرة وحضارية وبآلية معاصرة له وللاجيال القادمة بعدما عانت بلادنا من اهوال الديكتاتورية والاستبداد وقمع الرأي الاخر وبعد مازالت هذه الظروف القسرية التي كانت مفروضة من قبل الطغمة الصدامية المقبورة وبعدما تنفس الناس نسمات الحرية وشمو عبيرها من هنا وتعتبر الحياة البرلمانية Parlement الدستورية احد الاشكال السياسية والقانونية والدستورية الذي ينظم آلية المشاركة والبت في شؤون المجتمع وادارة شكل التعددية السياسية والاجتماعية والقومية والاثنية وبصورة حضارية ومرضية للمجتمع وهي تمنع عودة الاستبداد والحقيقة جاءفيموسوعة الهلال الاشتراكية ان البرلمان تقليد قديم موجود وعرف في الدول والامبراطوريات وجاء في موسوعة الهلال الاشتاركية هو اصطلاح استعمل في اللغتين الفرنسية والانجليزية في القرن الثالث عشر للاشارة الى أي اجتماع للمناقشة (والمفردة من الناحية اللغوية مستقاة من الفعل الفرنسي Parlor والتي هي بمعنى يتكلم) وكما اطلق الاصطلاح ايضا على المكان الذي كان يحدث فيه الاجتماع وهو Parliment في اللغة الفرنسية و Parliament في اللغة الانكليزية والحقيقة ان البرلمان ومن خلالها الجمعية الوطنية هي ادارة حازت على رضا وموافقة الناخبين على تمثيلهم ومعالجة قضاياهم وحل المعضلات اوالمشاكل التي لم يتوصلوا اليها الى أي حل وبصورة حضارية وسلمية والحقيقة ان البرلمان وما ينتجه من مشاركة المجتمع في ادارة شؤونه بكل حرية وايضا بمسؤولية وهما مهمان واساسيان في أي برلمان وبما يمثله من هيئة دستورية هي الهيئة الرسمية والشرعية المخولة بالبت في أي قانون او تشريع وبواسطة ممثلي الشعب والذين يمثلون الكتل السياسية والتي فازت في انتخابات ومثلت حركاتها واحزابها وبناء على رغبات وقناعات المجتمع وان البرلمان هو المكان الملائم لممارسة التعددية السياسية والفكرية والتي تعكس حالة التعددية في المجتمع وبصورة حضارية والحقيقة ان البرلمان هو احد اشكال المجتمع المدني والذي يضم الى جانب البرلمان كلا من الجمعيات والروابط والنقابات والاحزاب والاندية والتعاونيات وبالطبع ان يكون للبرلمان مكانة مهمة جدا في اشكال المجتمع المدني لانه يوجد فيه ركن اخلاقي وسلوكي وينطوي على قبول الاختلاف والتنوع بين الذات والاخرين وبه حق الاخرين في ان يكونوا منظمات مجتمع مدني تحق وتحمي وتدافع عن مصالحهم المادية والمعنوية والالتزام في ادارة الخلاف بالوسائل السلمية المتحضرة أي بقيم المجتمع المدني وضوابطه المعيارية وهي قيم الاحترام والتسامح والتعاون والتنافس السياسي وهكذا نصل الى ان البرلمان هذا الشكل الحضاري هو التنظيم الجماعي الدستوري الذي يضم مجموعة من الكتل والافراد والهيئات واختاروا عضويته بمحض ارادتهم الحرة ولكن بشروط يتم التراضي بشانها وقبولها ممن يؤسسون البرلمان او ينضمون الية الحقيقة ان عراقنا اليوم بما انه يمر اليوم بمرحلة انتقالية من مرحلة الاستبداد الى مرحلة الدولة القانونية والدستورية وبعدما خضنا تجربة الانتخابات الديمقراطية ولاول مرة في تاريخنا المعاصر ينبغي ان يؤسس النظام السياسي على اسس سليمة وان يتم تجاوز ظروف القسر والخوف الى اوضاع سياسية وحياتية توفر الامان والحرية وضمانات الحياة الحرة الى جميع ابناء الوطن وبكل قومياته واثينياته وان يتم الشروع الى بناء مؤسسات الدولة من برلمان الى كتابة دستور دائم للعراق وان تنظيم الحياة الاجتماعية لكل التشكيلات القومية على اساس جديد سليم من التاخي والاحترام لحقوق الجميع وحق التمثيل السياسي ورسم آفاق وسيمياءيات معالم العرق الجديد وضرورة حفظ حق الاقليات في العيش الكريم وحق ممارسة الطقوس السياسية والدينية وبشكل حضاري فمن المعروف ان العراق يضم تنوعا كبيرا في النسيج الاجتماعي من تعدد قوميات او مذاهب او اثنيات وكل هذه التشكيلات كان لها وجود في التاريخ العراقي والثقافة العراقية منذ القدم الى يومنا هذا وشاركت في التعايش السلمي الاجتماعي والسياسي والدليل هو استمرارها في التواجد في البيئة العراقية لان ما يجمعنا هو مبدأ المواطنة العراقية السامي وليس الاساس القومي الديني او المذهبي مع احترامنا الشديد للخصوصية القومية او الدينية لان هذا حق ونسق ثقافي وموروث اجتماعي في وجدان المواطن ومن حقه ان يحترم انتمائه سياسيا واجتماعيا ودستوريا واقول احترامه وليس تقديسه بمعنى عدم امكانية نقده حتى يستمر التعايش الاخوي والتاخي الرائع بين مكونات المجتمع العراقي الاصلية فقديما سمي العراق بارض السواد أي كثرة الخيرات الزراعية ودليل على غنى ارض العراق معنويا وماديا ولا عجب في ذلك.


ممارسة حضارية
لبناء الدولة العراقية الجديدة

جاسم الصغير

تعتبر الاشكال السياسية المنبثقة عن الممارسات الديمقراطية اصدق تعبير عن مشاركة المجتمع والشعب في رسم آفاق حياته السياسية والاجتماعية بصورة حرة وحضارية وبآلية معاصرة له وللاجيال القادمة بعدما عانت بلادنا من اهوال الديكتاتورية والاستبداد وقمع الرأي الاخر وبعد مازالت هذه الظروف القسرية التي كانت مفروضة من قبل الطغمة الصدامية المقبورة وبعدما تنفس الناس نسمات الحرية وشمو عبيرها من هنا وتعتبر الحياة البرلمانية Parlement الدستورية احد الاشكال السياسية والقانونية والدستورية الذي ينظم آلية المشاركة والبت في شؤون المجتمع وادارة شكل التعددية السياسية والاجتماعية والقومية والاثنية وبصورة حضارية ومرضية للمجتمع وهي تمنع عودة الاستبداد والحقيقة جاءفيموسوعة الهلال الاشتراكية ان البرلمان تقليد قديم موجود وعرف في الدول والامبراطوريات وجاء في موسوعة الهلال الاشتاركية هو اصطلاح استعمل في اللغتين الفرنسية والانجليزية في القرن الثالث عشر للاشارة الى أي اجتماع للمناقشة (والمفردة من الناحية اللغوية مستقاة من الفعل الفرنسي Parlor والتي هي بمعنى يتكلم) وكما اطلق الاصطلاح ايضا على المكان الذي كان يحدث فيه الاجتماع وهو Parliment في اللغة الفرنسية و Parliament في اللغة الانكليزية والحقيقة ان البرلمان ومن خلالها الجمعية الوطنية هي ادارة حازت على رضا وموافقة الناخبين على تمثيلهم ومعالجة قضاياهم وحل المعضلات اوالمشاكل التي لم يتوصلوا اليها الى أي حل وبصورة حضارية وسلمية والحقيقة ان البرلمان وما ينتجه من مشاركة المجتمع في ادارة شؤونه بكل حرية وايضا بمسؤولية وهما مهمان واساسيان في أي برلمان وبما يمثله من هيئة دستورية هي الهيئة الرسمية والشرعية المخولة بالبت في أي قانون او تشريع وبواسطة ممثلي الشعب والذين يمثلون الكتل السياسية والتي فازت في انتخابات ومثلت حركاتها واحزابها وبناء على رغبات وقناعات المجتمع وان البرلمان هو المكان الملائم لممارسة التعددية السياسية والفكرية والتي تعكس حالة التعددية في المجتمع وبصورة حضارية والحقيقة ان البرلمان هو احد اشكال المجتمع المدني والذي يضم الى جانب البرلمان كلا من الجمعيات والروابط والنقابات والاحزاب والاندية والتعاونيات وبالطبع ان يكون للبرلمان مكانة مهمة جدا في اشكال المجتمع المدني لانه يوجد فيه ركن اخلاقي وسلوكي وينطوي على قبول الاختلاف والتنوع بين الذات والاخرين وبه حق الاخرين في ان يكونوا منظمات مجتمع مدني تحق وتحمي وتدافع عن مصالحهم المادية والمعنوية والالتزام في ادارة الخلاف بالوسائل السلمية المتحضرة أي بقيم المجتمع المدني وضوابطه المعيارية وهي قيم الاحترام والتسامح والتعاون والتنافس السياسي وهكذا نصل الى ان البرلمان هذا الشكل الحضاري هو التنظيم الجماعي الدستوري الذي يضم مجموعة من الكتل والافراد والهيئات واختاروا عضويته بمحض ارادتهم الحرة ولكن بشروط يتم التراضي بشانها وقبولها ممن يؤسسون البرلمان او ينضمون الية الحقيقة ان عراقنا اليوم بما انه يمر اليوم بمرحلة انتقالية من مرحلة الاستبداد الى مرحلة الدولة القانونية والدستورية وبعدما خضنا تجربة الانتخابات الديمقراطية ولاول مرة في تاريخنا المعاصر ينبغي ان يؤسس النظام السياسي على اسس سليمة وان يتم تجاوز ظروف القسر والخوف الى اوضاع سياسية وحياتية توفر الامان والحرية وضمانات الحياة الحرة الى جميع ابناء الوطن وبكل قومياته واثينياته وان يتم الشروع الى بناء مؤسسات الدولة من برلمان الى كتابة دستور دائم للعراق وان تنظيم الحياة الاجتماعية لكل التشكيلات القومية على اساس جديد سليم من التاخي والاحترام لحقوق الجميع وحق التمثيل السياسي ورسم آفاق وسيمياءيات معالم العرق الجديد وضرورة حفظ حق الاقليات في العيش الكريم وحق ممارسة الطقوس السياسية والدينية وبشكل حضاري فمن المعروف ان العراق يضم تنوعا كبيرا في النسيج الاجتماعي من تعدد قوميات او مذاهب او اثنيات وكل هذه التشكيلات كان لها وجود في التاريخ العراقي والثقافة العراقية منذ القدم الى يومنا هذا وشاركت في التعايش السلمي الاجتماعي والسياسي والدليل هو استمرارها في التواجد في البيئة العراقية لان ما يجمعنا هو مبدأ المواطنة العراقية السامي وليس الاساس القومي الديني او المذهبي مع احترامنا الشديد للخصوصية القومية او الدينية لان هذا حق ونسق ثقافي وموروث اجتماعي في وجدان المواطن ومن حقه ان يحترم انتمائه سياسيا واجتماعيا ودستوريا واقول احترامه وليس تقديسه بمعنى عدم امكانية نقده حتى يستمر التعايش الاخوي والتاخي الرائع بين مكونات المجتمع العراقي الاصلية فقديما سمي العراق بارض السواد أي كثرة الخيرات الزراعية ودليل على غنى ارض العراق معنويا وماديا ولا عجب في ذلك.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية العراقية بين الضرورة الوطنيةوالتجاذبات مع الهويات الف ...
- الديمقراطية- الدولةإنعدام التبلور الموضوعي الداخلي وضعف التأ ...
- ....هل عرفنا نظام الدولة حقاًخارج الاطر المككيافيلية
- ديمقراطية ومؤسسات.. أم.. تكتلات ومراكز قوى
- أحزمة البؤس والديمقراطيةعلاقة تفاعل ام تنافر
- المرأة والرجل معا في بناء المجتمع الديمقراطي
- شعب من اجل الديمقراطية ام ديمقراطية من اجل الشعب
- من افرازات ثقافة الديكتاتورية البغيضةجماهير متماهية ونزعات د ...
- الخطاب الليبرالي العربي تبعية فكرية ام خشبة خلاص
- لماذا لم ينجح العرب في تشكيل مجموعة اقتصادية قوية
- حتى لاتتكرر تجربة وأد واجهاض الديمقراطية
- اصلاح المناهج التعليمية وتغيير الأطر الفكريةهو السبيل لاجتثا ...
- جدلية الانسان- الحرية
- اوهام قرية عالمية بلا حدود
- الاصلاح السياسي الناجح من ادنى الهرمية الى اعلاها ايها الساد ...
- حقوق الانسان ودولة القانون ركيزة النهوض الحضاري
- المسكوت عنه في خطاب نظرية صراع حضارات
- جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديم ...
- علمانية الدولة العراقية الخيار الاستراتيجي المطلوب
- النظام الديمقراطي تنوع الأنساق الفكرية واتفاق المبادئ الإنسا ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - الحياة البرلمانية الدستورية ممارسة حضارية