أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديمقراطي














المزيد.....

جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديمقراطي


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعاني المنطقة العربية على المستوى السياسي والفكري من فقر شديد في الممارسات الديمقراطية السياسية والتي هي من الضرورة ما يجعلها من اهم القنوات التي تساهم في تطوير بنى البلد سواء على المستوى الفوقي متمثلا بالمؤسسات السياسية او البنية التحتية متمثلا التشكيلات الاجتماعية ولا يغيب عن بالنا وبال أي متتبع للاحدات ان السلطات الحاكمة التي تعتلي كراسي السلطة وبكل انواعها سواء كانت جمهورية او ملكية يعود لها السبب الاساسي في هذا الفقر الحضاري والحديث او التحليل في الحقيقة يسحبنا الى القاء نظرة نقدية عن الكيفية التي جاءت بها هذه السلطات الى كرسي السلطة والحكم لانه في الحقيقة هذا التحديد العلمي للالية التي جاءت بها تكشف لنا عن خلل حضاري كان له التاثير السيء على مسيرة البلد السياسية بحيث خلخل واجهض الكثير من الاليات والبرامج السياسية وعطل الدولة والمجتمع عن الاستمرار في مسيرة بناء البلد بشكل حضاري والحقيقة نحن نعرف ان المنطقة العربية ونتيجة الاستبداد السياسي التي عاشت في مر تاريخها ونتيجة للحقب الاستعمارية التي عاشتها قد تخلفت عن ركب الحضارة بالاضافة الى الوعي الاجتماعي المتدني الذي احيانا يشجع على ظهور النزعة الاستبدادية في كثير من تيارات المجتمع ولكن ما يهمنا الان هو لقاء نظرة تحليلية على سبب لم يسلط عليه الضوء والتركيز بشكل كافِ على كثير من الاخوة له نتيجة مباشرة بتدني مستوى الديمقراطية في المنطقة ثقافة وممارسة الا وهو الطريقة او الاسلوب الذي كونا فيه أنظمتنا الجمهورية ومنها ما يمكن ان نسميه (جمهوريات الاغتصاب و السطو المسلح) يقول الاستاذ حسن العلوي ان النظام الجمهوري العربي ينشطر الى شطرين اولا جمهورية تقوم بعد عملية سطو مسلح لامر فوج او رئيس اركان جيش على بيت ملك وهو في غرفة نومه يهدده بقوة السلاح ويعرض عليه التوقيع على وثيقة التنازل عن العرش او القتل الفوري وعلى هذا المنشأ قامت جمهوريات في العراق واليمن وليبيا وثانيا جمهوريات نشأت بوثيقة استقلال وقيام نظام جمهوري مثل سوريا ولبنان والسودان والجزائر وموريتانيا وجيبوتي وحتى هذه الدول لم تسلم هي الاخرى فيما بعد من عملية اغتصاب السلطة وهكذا نرى ان جمهوريات الاغتصاب قد قامت على اسس عنفي الامر الذي يجعل من البلد مجرد ثكنة عسكرية حسي رغبات وقرارات الحاكم العسكري والديكتاتور لانها أي هذه الدول قد حدث التحول فيها بشكل قسري وليس نتيجة تطور وصيرورة ديمقراطية يساعد البلد على بناء تقاليده الدستورية بشكل حضاري وبشأن ذلك يقول الاستاذ ناجي علوش ان من اهم اسباب خلق التخلف السياسي وما ينتج عن غياب أي نزعة للديمقراطية فكرا وممارسة يعود سببه الى ان المشكلة ليست مشكلة غياب الديمقراطية لان النظرة التي تتوقع من النخب الحاكمة ان تكون ديمقراطية هي نظرة خاطئة لانه وببساطة ان هذه النخب لم تأت الى الحكم نتيجة عملية شعبية لتكون انظمة ديمقراطية بل انها جاءت بطريقين اما وراثة السلطة او اغتصاب السلطة وبدعاوى ثورية او تقدمية وفي الحالتين هي عملية اغتصاب او هي بالمفهوم الفقهي امارة استيلاء غير قائمة على ارادة شعبية بل ناتجة عن قدرة قوة معينة في قطر ما على ان تستولي على السلطة وهكذا نرى ان السبل التي جاءت بالكثير من النظم الفاشستية هي عملية لايقرها لا القانون ولا العرف ولا الشريعة لان ثمن ذلك هو ذبح الديمقراطية ولو بشكلها الوليد وتدمير ذات الامة ومستقبل الاجيال وهذا امر طبيعي جدا لان الاساس الذي قامت عليه تلك الانظمة كان خاطئ وامر طبيعي جدا ان الخطأ يتبعه الخطأ فنشأ على اثر ذلك مفافيويات توارثت الحكم فساد والفساد السياسي والاجتماعي وفي كل البلاد وطبعا الخاسر الكبير والوحيد هو هنا الشعب بكل فئاته ومؤسساته ووأد تجربته الديمقراطية وذبحها ورجمها بكل الشتائم والتهم بل ان حال الامة ونتيجة لتسيد هذه النخب السلطة والحكم هو تاريخ حافل بالهزائم والانكسارات وهكذا نرى ان غياب الديمقراطية والتقاليد الدستورية قد اضر كثيرا بالشعوب العربية وعرضها الى هزات عنيفة ومنها تؤكد ضرورة نشر الديمقراطية في كل الارجاء وبالنسبة لعراقنا العزيز الذي جرب كل الطرق الموصوفة بالثورية والتي قفزت على مراحل الزمن مما سببت تخلخل في الذات الوطنية وان تغيير انظمة الحكم بهذه الطريقة لم نجني منها غير الدمار والالم وهذا يجعلنا نتخذ من الديمقراطية والحياة الدستورية غاية وآلية ضرورة ملحة جدا لبناء الانسان العراقي وبناء تراث وتقاليد سياسية وحضارية جديدة لعراقنا تجنبه الكوارث والمحن. وما اجراء الانتخابات وما اعقبها من تشكيل جمعية وطنية وتشكيل وزارة واعلان هيئة الرئاسة وتشكيل لجنة لكتابة الدستور الا البداية الصحيحة والسليمة لبناء البلد وهذه المرة بسمات حضارية



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمانية الدولة العراقية الخيار الاستراتيجي المطلوب
- النظام الديمقراطي تنوع الأنساق الفكرية واتفاق المبادئ الإنسا ...
- الفيدرالية اعادة تنظيم البلد وترتيب البيت العراقي من الداخل
- خطر الأيديولوجية المريضة
- المثقفون ضمائر الامة
- من عوامل انعدام الديمقراطية تراكمات سياسية عربية غيرديمقراطي ...
- الديمقراطية أساس علاقتنا بالعصر فهل نتخلف عنها ؟
- الديمقراطية للديمقراطيين فقط أم للجميع
- المرأة في ظل النظام الذكوري..وانعدام التقدير الاجتماعي
- الانظمة العربية و الاصلاح السياسي


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن مساعدات إلى لبنان بقيمة 157 مليون دولار
- ترامب يقول إن على إسرائيل -ضرب- المنشآت النووية الإيرانية
- -حزب الله- يكشف حقيقة صور طلبها نتنياهو وكلفت إسرائيل عشرات ...
- السفير الروسي لدى واشنطن يؤكد عدم جدوى إرسال الأسلحة الغربية ...
- مسيرات في عمّان تضامنا مع فلسطين ولبنان
- -بلومبيرغ-: البنتاغون سينفق 1.2 مليار دولار لتجديد مخزون الأ ...
- اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن نفقات ا ...
- باسيل يحدد -سبيلا- لـ-انتصار- حزب الله ويؤكد أن المشكلة ليس ...
- غارات إسرائيلية عقب إنذارات جديدة لسكان الضاحية الجنوبية في ...
- فيلتمان للحرة: يجب أن يكون اغتيال نصر الله دافعا لتوحيد اللب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديمقراطي