أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جاسم الصغير - لماذا لم ينجح العرب في تشكيل مجموعة اقتصادية قوية














المزيد.....

لماذا لم ينجح العرب في تشكيل مجموعة اقتصادية قوية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 09:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يتميز عالم اليوم بسمة هامة جداً تميزه عن الماضي وهذه السمة هي أن العالم يأتلف في مجموعات اقتصادية قوية كبيرة جداً وتكاد تتميز دول العالم المتقدم بالاشتراك في هذه المجموعات الاقتصادية وفي الحقيقة ان هذه النزوع نحو هذا التطور البراغماتي (العملي) لم يأت صدفة من قبل هذه الدول والنخب السياسية التي تمخضت عبر الممارسات الديمقراطية والدستورية وجاءت ولادتها إفرازظ طبيعي لهذه الممارسة الطويلة ولقد أثمر هذا عن نمو تفكير سياسي واقعي من قبل هذه النخب السياسية في إدارة شؤون بلادها ، ومن هذه الأفكار والخطط الاشتراك مع الدول التي تناظرها في درجة التطور السياسي والاقتصادي وهكذا ولدت التجمعات الاقتصادية الكبرى في العالم المتحضر وطبعاً يوجد مقومات عديدة لهذا النهوض السياسي والاقتصادي منها أن حجم الانتاجية من قبل الفرد والدولة هائل جداً وهذا متأتي من درجة النمو الاقتصادي التي تحققها هذه الدول ولقد توجت هذه الآلية في التوجه السياسي والاقتصادي لهذه الدول التي تبنت مثل هذا التوجه مراحل تطور كبيرة جداً فلقد عرفت هذه الدول والنخب السياسية أن سمة العصر اليوم هو عصر التكتلات والتفاهمات الكبرى ، فلقد ذهب زمن الحكومات الكونيالية ذات المشاريع الاستنزافية والتي عرضت بلدانهم واستقلالها إلى الخطر ، ومن هنا استفادت الدول والمجتمعات من تجاربها السابقة لذلك نـفـضت عنها أساليب التفكير السياسي العقيم واتجهت نحو التفكير العقلاني المثمر في تسيير شؤون بلادها بآلية مختلفة عن آليات الماضي فشخصت أخطائها وسلكت طريقاً آخر يتمثل في بناء اقتصادي عصري ومتطور وعبر آلية مشاركتها السياسية ونبذ الفردية وهذا ما يميز دول أوروبا اليوم وهذا لا يعني بالطبع أنه لا توجد اختلافات في المصالح أو الرؤية ولكنهم لا يسمحون لها أن تتصاعد إلى درجة تناقضات كبيرة جداً وأن يهدموا في لحظات ما تم بناؤه في عقود من الزمن مع العلم أنه في الماضي قد حصلت اختلافات كبيرة جداً بين بعض الدول كاحتلال ألمانيا لفرنسا في لأربعينيات أو احتلال اليابان لبعض الأراضي الصينية أو احتلال الاتحاد السوفيتي السابق لجزر الكوريل اليابانية ولكن كخط عام لم تعمل هذه الأمور إلى تعطيل الرؤية الاستراتيجي والتعاون بين هذه الدول فتراها اليوم قد ارتقت الى مسؤولية اللحظة الراهنة ولم تسمح للماضي ان يهيمن عليها وهاهي تتميز بعلاقات سياسية واقتصادية ناجحة جداً ومن هنا السؤال ومن استعراضنا للوضع الأوروبي ما موقع عالمنا العربي من هذه التجمعات ولماذا لم ينجح العرب في تشكيل مجموعة أو مجموعات اقتصادية كبيرة أسوة بباقي دول العالم لأن العالم اليوم هو زمن التكتلات الاقتصادية التي تساهم بشكل كبير في خلق نمو اقتصادي يعود بالنفع على المجتمع العربي وتعزيز استقلالية الدولة بشكل ولكن واقع الحال هو غير ذلك ، يقول ألأستاذ هشام جعيط ، لا يشكل العرب مجموعة اقتصادية وهذا لا يعود إلى سبب التوظيف السيء والامكانيات المهدورة فقط وإنما لأن الاقتصاديات غير متكاملة فلابد من التكامل الاقتصادي ، فالتصنيع الجديد مثلاً لا يعطي ولا يستورد ثم أن البلدان العربية الثرية تميل إلى الكسل الريعي وهذا خطأ فظيع إذ تعيش حالة من انعدام الثقة في الاخر وتضع رساميلها في البنوك الغربية ، وهذا خطأ آخر والدولة في طبيعتها لا توظف أموالها ولا تمكنك من الاقتسام إلا إذا ارتبط ذلك بهيمنة وهذا ينطبق على البلدان العربية الغنية التي تريد الهيمنة وعلاوة على ذلك غياب التنمية الحقيقية وانعدام التخطيط السياسي والاقتصادي والذي يوجد هو تخطيط انتقائي لا يقوم على أساس علمي وبحيث تبقى الدولة هي المهيمنة على كل النشاطات السياسية والاقتصادية وعلى عكس المفهوم المعاصر للدولة الذي يعد الدولة شريك من بين عدة شركاء في الإنتاج والتوزيع والتخطيط ، يقول الأستاذ الطاهر لبيب أن المجتمع اليوم فقد المناعة التي تجعله طرفاً كفئاً ومتكافئاً في هذه المعادلة الصعبة وأيضاً يقول اليوم نعيش شبكة من العلاقات غير المتكافئة عالمياً بحيث هناك تأثر وربما التأثر أدق من التفاعل لأن التفاعل الجدلي ليس أكيداً وهل للمجتمعات العربية قدرة ذاتية في التفاعل مع الحضارات والامم القائمة وكيف نقيس هذه القدرة أن العالم العربي مدعو اليوم ومع نخبه السياسية التي يجب أن ترتقي إلى وعي المرحلة المعاصرة وأن يتم تقدير ذلك حق قدره وأن يتم التخطيط في ضوء مفاهيم العصر ووفق سياسة بناءة مثمرة وليست وفق التفكير الرغبوي من قبل السلطات الحاكمة بحيث تكون مع الحدث وفاعلة وليست منفعلة به ومتاخرة لأن التفكير خارج أطر العصر هو هدر لطاقاتها وأعتقد ان العالم العربي فقد الكثير ولا يتحمل أي هدر إضافي ومن هنا الحاجة على بناء تكتلات اقتصادية فعالة كبيرة



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لاتتكرر تجربة وأد واجهاض الديمقراطية
- اصلاح المناهج التعليمية وتغيير الأطر الفكريةهو السبيل لاجتثا ...
- جدلية الانسان- الحرية
- اوهام قرية عالمية بلا حدود
- الاصلاح السياسي الناجح من ادنى الهرمية الى اعلاها ايها الساد ...
- حقوق الانسان ودولة القانون ركيزة النهوض الحضاري
- المسكوت عنه في خطاب نظرية صراع حضارات
- جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديم ...
- علمانية الدولة العراقية الخيار الاستراتيجي المطلوب
- النظام الديمقراطي تنوع الأنساق الفكرية واتفاق المبادئ الإنسا ...
- الفيدرالية اعادة تنظيم البلد وترتيب البيت العراقي من الداخل
- خطر الأيديولوجية المريضة
- المثقفون ضمائر الامة
- من عوامل انعدام الديمقراطية تراكمات سياسية عربية غيرديمقراطي ...
- الديمقراطية أساس علاقتنا بالعصر فهل نتخلف عنها ؟
- الديمقراطية للديمقراطيين فقط أم للجميع
- المرأة في ظل النظام الذكوري..وانعدام التقدير الاجتماعي
- الانظمة العربية و الاصلاح السياسي


المزيد.....




- صندوق النقد: مصر ستعالج تسهيلات السحب على المكشوف من البنك ا ...
- كيكة شوكولاتة غرقانة بصوص رهيب.. اقتصادية جداً ومفيش أسهل من ...
- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جاسم الصغير - لماذا لم ينجح العرب في تشكيل مجموعة اقتصادية قوية