أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - العملية السياسية والمخاض الدستوري ونصف الكأس المملوء














المزيد.....

العملية السياسية والمخاض الدستوري ونصف الكأس المملوء


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذي ينظر للعملية الدستورية الجارية الان بين الأطراف السياسية العراقية سواء التي مثلت في البرلمان أو الوزارة أو التي اختارت البقاء خارج المؤسسات السياسية الرسمية وان كانت هي ليست خارج العملية الدستورية أقول الذي ينظر ينتابه احد الاتجاهين في التفكير بشأنها فطرف مشغول جدا بمخاضات هذه العملية السياسية ويراهن على نجاحها وهو متفائل بذلك وما اندفاعه إلا بتأثير هذه القناعة وطرف رافض وبمبررات كثيرة وفي الحقيقة ان هذا يذكرنا بمسالة او قضية الكاس الذي يوجد فيه ماء لمنتصفه فالمتشائم يقول ان نصفه فارغ أما المتفائل فيقول يكفي أن نصفه ممتلئ وممكن أن يرويني لفترة مع العلم إن الكأس هو ذاته نصف الفارغ وهو ذاته نصف المملوء المهم نعود الى عمليتنا الدستورية والمتشائمون والمتفائلون ففي الحقيقة ان بوسع المرء ان يتخذ أي قناعات تجاهها ولكن الأهم من ذلك ان لا يقف حجر عثرة بطريق ايجاد الطريق الذي يطور العملية السياسية الذي يؤدي الى بناء مؤسسات البلد وعلى اسس سليمة هذه المرة مهما كانت الصعوبات الموجودة على ارض الواقع علينا ان لا ننسى ان الصعوبات في جزء كبير منها يعود الى تراكمات النظام البائد السابق الذي تفنن في تقويض كل ما يمت بصلة للعراقية بصفته مشاعراً أو تقاليد سياسية أفقرت البلد حضاريا والجزء الاخر يعود الى أن الذات العراقية لم تتمرس على الآلية الديمقراطية والدستورية بسبب حرمانها منها لعقود طويلة وهكذا نرى ان المرحلة الحالية بما فيها من صعوبات هي افراز وواقع موضوعي لمسيرة بدات وراينا من خلالها الحوارات التي تجري بين الكتل السياسية والمناقشات حول صياغة دستور للعراق وتضمينه قيم الديمقراطية والتعددية والفيدرالية وشكل نظام الدولة والعلاقة بين القوميات الرئيسية فيه ولطالما غابت هذه الممارسات السياسية الشفافة عن العرف السياسي الوطن العراقي وحلت محلها مفردات وممارسات حادة مثل ثورات مسلحة جاءت بشكل عنفي وابنت ثقافة العنف وما رافق ذلك من نعت الغير بالخيانة والردة وغيرها من التهم التي لم نجني سوى الدمار والفقر السياسي والحضاري اما هذه المرة وفي هذه الأجواء الديمقراطية فلم نعد نسمع ان بناء البلد سياسيا ودستوريا يتم من خلال تيار او طرف واحد بل كل الجهود الخيرة مشتركة في حوار سياسي مثمر والامر الاخر هو سيادة الشفافية والديمقراطية بين الكتل السياسية المتحاورة وأيضا ان كل هذه الحوارات التي تجري الان بين الكتل بالرغم من الاختلافات حول قضايا معينة وهذا أمر طبيعي لان الواقع السياسي العراقي ورث أوضاع مملوءة بالمشاكل التي لم تحل بعد والتي تعقدت جراء ما فعله النظام السابق من تعميق هذه المشاكل الى درجة كبيرة وهو من جملة ما دمره النظام السابق في بلدنا العراق الأصيل فاذا ان الوضع السياسي العراقي المعاصر مهما بدا انه معقد الا انه لا يدعو لليأس ولأنه ومن خلال التجارب التي رأيناها وسمعنا بها عن دول اخرى عانت من الاستبداد والشمولية تراها مرت بنفس المرحلة ويكاد يكون ذلك استحقاق زمني لا بد منه وقد يكون من سنن الكون او الطبيعة حتى يأخذ مسواه وقد يكون فرصة نفتح لنا لتعريف الذات الانسانية على كيفية التفاهم وإدارة الحوار وبالتالي إيجاد طريق هادئ وبلا عنف سياسي أو مادي يساهم في بلورة قناعات مشتركة لدى كل الأطراف وبالتالي الاحساس بأهمية الحوار والنقاش بشان القضايا المشتركة ان الوصول لهذه المرحلة الرائعة من الديمقراطية تمثل قمة النضج السياسي بعدما مررنا بفترات من الطفولة السياسية مثل رفع شعارات لا نفقه دلالتها الى مرحلة المراهقة السياسية ومحاولة فرض هذه القناعات بالقوة على الشعب وعلى الاخرين الى وصولنا الى مرحلة النضج السياسي في المرحلة المعاصرة وادراكنا جميعا ان لا رفع الشعارات الطنانة ولا الاندفاع العنيف لفرضها على الشعب هو ذي جدوى بل الحوار المشترك والمتواصل وبلورة قناعات انسانية مشتركة هي الطريق الى المستقبل الهادئ والحضاري لبلدنا بكل أطيافه لذلك أقول أنا مع نصف الكأس المملوء أيها الأصدقاء لبناء عراقنا ولان مهمة بناء تقاليد سياسية مهما كانت عملية صعبة الا انه واجب مشرف .



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعراء مدح الحاكم تقليد ارجو ان ينتهي
- الحياة البرلمانية الدستورية ممارسة حضارية
- الهوية العراقية بين الضرورة الوطنيةوالتجاذبات مع الهويات الف ...
- الديمقراطية- الدولةإنعدام التبلور الموضوعي الداخلي وضعف التأ ...
- ....هل عرفنا نظام الدولة حقاًخارج الاطر المككيافيلية
- ديمقراطية ومؤسسات.. أم.. تكتلات ومراكز قوى
- أحزمة البؤس والديمقراطيةعلاقة تفاعل ام تنافر
- المرأة والرجل معا في بناء المجتمع الديمقراطي
- شعب من اجل الديمقراطية ام ديمقراطية من اجل الشعب
- من افرازات ثقافة الديكتاتورية البغيضةجماهير متماهية ونزعات د ...
- الخطاب الليبرالي العربي تبعية فكرية ام خشبة خلاص
- لماذا لم ينجح العرب في تشكيل مجموعة اقتصادية قوية
- حتى لاتتكرر تجربة وأد واجهاض الديمقراطية
- اصلاح المناهج التعليمية وتغيير الأطر الفكريةهو السبيل لاجتثا ...
- جدلية الانسان- الحرية
- اوهام قرية عالمية بلا حدود
- الاصلاح السياسي الناجح من ادنى الهرمية الى اعلاها ايها الساد ...
- حقوق الانسان ودولة القانون ركيزة النهوض الحضاري
- المسكوت عنه في خطاب نظرية صراع حضارات
- جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديم ...


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - العملية السياسية والمخاض الدستوري ونصف الكأس المملوء