أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة والمعارضة الدستورية الشرعية














المزيد.....

الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة والمعارضة الدستورية الشرعية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 12:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تظهر الحركة التي تجري في بلدنا العراق على مستوى السياسي والاجتماعي توجها ملحوظا نشطا بصدد بناء المؤسسات السياسية بنهج ديمقراطي حضاري منذ ان غيب هذا التقليد السياسي عن مجتمعنا وبلدنا منذ عقود طويلة بسبب تسلط الحكومات الفاشستية وبطرق غير ديمقراطية مما نتج عنه ظواهر سياسية اتسمت في تركيبتها وتوجهاتها بتخلف تام سواء على صعيد الصيغ العقلانية في معالجتها لمشاكل البلد او عن السمات العصرية التي تتصف بها معظم النظم السياسية المعاصرة وبعد زوال هذه الطغمة وسيادة الديمقراطية بكل سماتها من تعدد احزاب ومؤسسات المجتمع المدني وحرية التعبير للجميع وتمتع المواطن العراقي بسمة المواطنة بدون تمييز دين او قومي او عرقي او طائفي كل ذلك ساهم بشكل كبير على مستوى البناء التحتي جدا للتهيئة لاجراء ممارسات سياسية في مستوى البناء الفوقي كالانتخابات وما ينتج عنها من تشكيل جمعية وطنية وكتابة الدستور العراقي واقراره ولله الحمد قد تم ذلك بشكل رائع جدا ان المتتبع للاحداث السياسية في بلدنا العراق يرى ثمة وعلامات حضارية وعصرية قد تمت في الفترة الماضية وقد اتسمت تلك السمات بالشفافية في الحوار السياسي بين الكتل والتيارات التي فازت في الانتخابات والتي استحقت التمثيل السياسي في الجمعية الوطنية لأنها حازت على ثقة المجتمع والامر الرائع والهام جدا هو حصول هذه الشفافية والمشاورات داخل قبة البرلمان العراقي وكدليل ملموس على حالة الشرعية السياسية وبسمات حضارية كخطوة هامة جدا في بناء الذات العراقية الفردية والمؤسساتية والتي هي عنوان أي امة تبغي السير على طريق ديمقراطي دستوري وهكذا استمرت عملية الحوار السياسي بين الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية وقد تنتج عن هذه المشاورات تشكيل حكومة وطنية عراقية بشكل شرعي وحضاري والحقيقة ان الكتل او القوائم التي قد ضمنت مقاعد في البرلمان او الجمعية العراقية او التي مثلت في تشكيلة الحكومة العراقية الحالية يقع عليها واجب وطني كبير جدا في اتمام واكمال ما تم في الفترة الماضية ولانه وببساطة شديدة ان أي قائمة سواء مثلت بالتشكيلة الوزارية او اختارت البقاء في الجمعية كمعارضة سياسية شرعية ومن داخل قبة البرلمان وهو مؤسسة شرعية لامكانية مزاولة المعارضة بشكل شرعي وهذا حق طبيعي لاي قائمة تجد نفسها في المكان الذي تعتقده انه يلائمها والمشاركة في بناء التقاليد السياسية العراقية ودولة المؤسسات ضمن البناء الدستوري والشرعي هما معا في واجب المحافظة على البلاد وتقاليدها ولانه ايضا ان أي حكومة مشكلة لا بد ان يكون هناك من يراقب اعمالها في البرلمان على أي خطأ او هفوات قد تحصل او تقع وهذا هو واجب المعارضة السياسية الدستورية داخل قبة البرلمان والجمعية الوطنية فمن يقوم بهذا العمل غير المعارضة الشرعية فليس من الطبيعي ان يقوم بمراقبة الحكومة النواب الذين ينتمون الى القوائم التي تشكل وزارة ومن هنا فلابد من وجود طرف ثالث جاء الى البرلمان ايضا من خلال الانتخابات وحاز على ثقة الشعب فانه يقوم بعملية المعارضة السياسية من داخل قبة البرلمان وبصورة ديمقراطية حضارية وهي عملية دستورية وهكذا كل القوائم التي جاءت الى البرلمان و الجمعية الوطنية كلاهما يزاول اعمال ومهام دستورية وكلا في موقعه ويتكلل ذلك ببناء التقاليد والمؤسسات السياسية بشكل حضاري وهذا التقليد موجود في معظم الدول ذات التوجه الديمقراطي في عالم اليوم والحقيقة ان هذا الامر لا يقلل من قيمة او شأن القائمة التي ارتضت ان تكون ضمن المعارضة السياسية في البرلمان بل يثبت ان ثمة تسامي سياسي هدفه خدمة العراق هو عامل مهم جدا لتمرين الذات العراقية على الممارسة الصحيحة والسليمة ايا كان موقعها ضمن البناء او الاستحقاقات الدستوري وبما ان عراقنا ومجتمعنا قد اختار الطريق السليم في عملية بناء ذاته ضمن توجه عصري عالم وبسمات حضارية فانه يكون قد استمر في مواصلة طريقه نحو المجتمع الديمقراطي الحر والنظام ذو الاسس الصلبة والقوية ولانه وببساطة ان النخب السياسية التي تشرف على بناء البلد هي اليوم نخب ذو ثقافة وممارسة ديمقراطية رائعة جدا وعلى كل المستويات السياسية سواء في الحكومة او المعارضة الدستورية الشرعية وهكذا يثبت العراقيون انهم مع بناء وطنهم بصيغ حضارية وباي عنوان لان المعيار الحقيقي لخدمة العراق هو الانتماء والعمل الجاد بغض النظر عن المناصب او العناوين وهذه شفافية حضارية تساهم في رفعة العراق والذات العراقية.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية عنوان العصر وضمانة النهوض الاجتماعي
- الديمقراطية الالية الحضارية لصيرورة تقاليد راسخة
- الطاغية الذي ظهر عارياً
- الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي
- تاريخ السلطة في العالم العربي غياب الفكر الاستراتيجي وهزائم ...
- المثقف والسياسي بين تبعية العلاقة وضرورة التفاعلية
- ذهنية السلطة في العالم العربي واطرها التقليدية
- الجمعية الوطنية القادمة ،مهام وطنية منتظرة ومظاهر سياسية ينب ...
- الاضطراب السياسي في الوضع السياسي العراقي
- النظم الشوفينية السمات والملامح والسياسات الشوفينية
- هل انزوى الأدب المعاصر بعيداً عن الاحتجاج والتمرد والتعبئة ؟
- الدستورية نزعة حضارية وصمام امان للمجتمع وصلته بالدولة
- الاعلام العربي … الواقع والتحديات؟
- شعبنا العراقي ليس مختبر تجارب لاستراتيجياتكم أيها السادة
- المجتمع العراقي المعاصر والارهاب ثقافة دخيلة ونزعة غيبة
- العملية السياسية والمخاض الدستوري ونصف الكأس المملوء
- شعراء مدح الحاكم تقليد ارجو ان ينتهي
- الحياة البرلمانية الدستورية ممارسة حضارية
- الهوية العراقية بين الضرورة الوطنيةوالتجاذبات مع الهويات الف ...
- الديمقراطية- الدولةإنعدام التبلور الموضوعي الداخلي وضعف التأ ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة والمعارضة الدستورية الشرعية