أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جاسم الصغير - الديمقراطية وتغيير الواقع القهري














المزيد.....

الديمقراطية وتغيير الواقع القهري


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 09:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لقد كان للاستبداد الطويل الذي عاش فيه الشعب العراقي بكل قومياته واطيافه السياسية والاجتماعية الاثر الكبير في امتلاء المخيال الاجتماعي والسياسي بلغة الفكر الحديث او المعاصربقيم قهرية وسلبية وهذا امر ليس بغريب لانه انعكاس موضوعي لواقع الحال السياسي والاجتماعي البائس في الفترات السابقة ومن ذلك كان للامثال الشعبية التي تعبر عن الواقع الموضموعي مثل ( حاكم ظلوم ولافتنة تدوم) اي محاولة ايهام الذات بالعيش في ظل حاكم استبدادي ولاان يعيش الانسان في مكان بلا حاكم وان كان ظلوما ولايخفى على اي لبيب ذو عقل ان السلطات الفاشستية غذت مثل هذه النزعات القهرية والاستبدادية لانه ينسجم تماما مع الاهداف التي تسعى اليها في بقاء الشعب نائم في سبات دائم حتى لايعرف حقوقه ويعرف كيف المطالبة بها وفي الحقيقة ان تاريخنا الشرقي عموما والعراقي خصوصا يزخر بالامثلة التي تعبر عن معتقدات الناس في تفضيل الاستبداد على الحرية وطبعا مرغمين او ان نقول بصورة اصح ان السلطات الفاشستية سمحت بتداول هذه الامثال والحكم لانها لاتريد غير ذلك وتـأبيد المجتمع ذو البعد الواحد حسب تعبير المفكر الامريكي هربرت ماركوز وبالتالي سيطرة الجمود وانعدام الكفاءة الاجتماعية وبالتالي لايهدد امتيازات السلطة الحاكمة ان القيم التي تؤبن الركود الحضاري عبر فلسفة اجتماعية تقليدية تفضل العيش بسلام وان كان على حساب كرامتهم على العيش بحرية وديمقراطية ولايخفى على احد ان مثل هذا الوصف الذي يعيش فيه الشعب او المجتمع يعني ان المجتمع في اوطأ مستوياته السياسية والفكرية حيث لاحراك سياسي ولااجتماعي يساهم في رفع شؤون المجتمع وهذا الحال والواقع السياسي والاجتماعي المتردي قد ساهم كثيرا وطويلا في تردي شؤون المجتمع وان السلطات الاستبدادية تتحمل الكثير من اللوم والمسؤولية في تردي احوال المجتمع والشعب
وهكذا كان الوضع ايام الوضع الاستبدادي في اتلماضي القريب ابان النظام الصدامي والاذي هو امتداد لللانظمة السابقة الاستبدادية وواقع قاسي وبائس ومجتمع يعاني ولامن يمد له يد العون اما الان وبعد سقوط النظام الاستبدادي والى الابد وسطوع شمس الحرية والديمقراطية على عراقنا والتي رفدتها ممارسات ديمقراطية عديدة كنقطة بداية نحو دولة القانون والمواطنة بدأت ملامح الفرح والسرور تدب في سرائر ونفوس شعبنا الصابر وتغير سيميائيات شعبنا العراقي نحو الافضل وهذا شئ طبيعي جدا بعد ان تغير الواقع الموضوعي للاستبداد وحل محله نظام الديمقراطية والحرية لكل ابناء شعبنا العراقي الرائع وهذا امر مفرح تماما ومن جملة المظاهر التي ظهر فيها هذا التغيير المناسبات الدينية لابناء شعبنا وهي عديدة وتمثل جانب روحي كبير وسامي فبعدما كنا نرى مظاهر الالم والشكوى تعج بها في الماضي كأنعكاس موضوعي لواقع حال استبدادي نرى الان الاهازيج الجميلة وغيرها ممن يظهر فيها التفاؤل والخير والفرح ان ذلك يخبرنا ايها الاخوة الكرام ان ذاتنا جميعا بخير وانها مهما طالها الالم والاستبداد تتعافى بمجرد ان يختفي المؤثر القسري الذي جلب الالم وغذا نزعاته الجنونية وشئ اخر يتجلى من ذلك يقول مفكرنا الكبير هادي العلوي رحمه الله ان العدالة عندما تأتي من اعلى رأس الهرم السياسي ومتمثل بالحاكم عندما يحكم بالعدل ويبدأ بنفسه تنتشر العدالة في كل مكان وهنا يصح المثل القائل الناس على دين ملوكهم متى استقاموا استقامت الناس وضرب مثلا ساطعا في خلافة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه اما نحن ةالان في عراق الديمقراطية فقد بدأنا بتشييد نظامنا العادل والى الابد خدمة لاجيالنا وابناءنا وطي صفحة الاستبداد الى الابد



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية د ...
- جريمة تهجير الأهالي على الهوية سياسة عنصرية بدأها النظام الب ...
- رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراق ...
- صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
- الاهتمام بالثقافة العراقية بالمشاركة والتفعيل يا وزارة الثقا ...
- التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سي ...
- الفساد الإدار ي الاثار السلبية واعاقة بناء الدولة الديمقراطي ...
- هل هو عصر نهاية الايديولوجيات حقا؟
- المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراط ...
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...
- العراقيون بممارساتهم اليمقراطية مصممون على سحق عناكب الظلام
- مرتكزات البناء الديمقراطي لتعزيز البناءالدستوري
- التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية و ...
- الطبقة الوسطى والتوازن البنيوي لمجتمع ديمقراطي حر


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جاسم الصغير - الديمقراطية وتغيير الواقع القهري